رياضة

مرحبا بالأهلي المصري في الجزائر…

ياسين معلومي
  • 2159
  • 11
ح.م

يحل في الساعات القادمة، فريق الأهلي المصري ضيفا على الجزائر، حيث سيواجه الثلاثاء نادي وفاق سطيف العالمي، في إطار نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. مواجهة مصيرية للفريقين، خاصة أن الأشقاء فازوا في لقاء الذهاب بهدفين كاملين، نتيجة قد تجعل مهمة السطايفية صعبة جدا، وعليهم تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في مرمى المتألق محمد الشناوي إذا أرادوا المرور إلى الدور النهائي… مقابلة ننتظر منها الكثير، ونتمنى أن تجرى في نفس ظروف مباراة كأس “الكاف” بين النادي المصري الذي يدربه المشاكس حسام حسن وفريق اتحاد العاصمة، الذي جرى في 8 ماي، ملعب النار والانتصار، وهو نفس الملعب الذي ستجرى فيها مباراة الكحلة والبيضاء وضيفه الأهلي المصري.
تفاجأت هذا الأسبوع عند تنقلي إلى مدينة سطيف التي تبعد عن الجزائر العاصمة بنحو 300 كلم، لتقديم واجب العزاء إلى رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف عز الدين أعراب الذي فقد والدته طيب الله ثراها، بوصول رسالة تعزية من فريق القرن الأهلي المصري، مقدما فيها تعازي أسرة الأهلي، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة اللاعب الدولي المصري السابق محمود الخطيب، وكل أسرة الفريق المصري… لفتة جعلتني أقر أن هذا الفريق “العالمي” يستحق الثناء والشكر، لأنه أعطى ولكل الأندية، سواء المصرية أم الجزائرية وحتى العربية، درسا في الاحتراف والاحترافية، وصفعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيسه زطشي، وكل أعضاء مكتبه، والرابطة المحترفة الذين لم يكلفوا أنفسهم على الأقل الاتصال هاتفيا بالمسؤول السطايفي لتعزيته، أو على الأقل إرسال رسالة تعزية مثل ما فعله الأشقاء المصريون.
الرسالة التي وجهتها إدارة النادي الأهلي إلى عز الدين أعراب، تؤكد أن الفريق الذي تأسس سنة 1907، ويملك ما يقارب 20 بطولة قارية جعلته يحتل المركز الثاني بين أندية العالم بعد ريال مدريد، ومتوج بلقب الدوري المصري لكرة القدم 40 مرة آخرها سنة 2017، وكأس مصر 36 مرة، مثلما اطلعت عليه في مختلف وسائل الإعلام، تجعلني اليوم أفتخر كعربي بأن هناك ناديا من شمال إفريقيا يملك مواصفات النادي الكبير، وليس هناك بينه وبين الأندية الكبيرة كريال مدريد أو برشلونة أو ليفربول أو ألمان سيتي، أي فرق أو اختلاف، وأعتبره قاطرة الأندية العربية والاقتداء به أكثر من ضرورة للوصول إلى القمة.
أتذكر عندما زرت القاهرة لأول مرة سنة 2001، بمناسبة لقاء الأهلي المصري أمام شباب بلوزداد، زرت مقر النادي الأهلي الموجود يومها بشارع الجزيرة، وليس ببعيد عن مقر “الكاف”، واستقبلت من طرف النجم طاهر أبو زيد، أحسست يومها وأنا أبدأ مسيرتي الإعلامية، بأن مثل هذا النادي لا يمكن أبدا أن يكون صغيرا، وإنجازاته التي حققها منذ نشأته جعلته في مصاف الكبار، وسأبقى رغم بعدي عن أم الدنيا مناصرا لهذا العملاق.
أتمنى أن تسود مباراة وفاق سطيف أمام الأهلي المصري الروح الرياضية، وأن تمحى الصورة السوداء التي حدثت في إقصائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وتدوم الأخوة والمحبة بين الشعبين الجزائري والمصري.

مقالات ذات صلة