الجزائر

مركز تصنت بالسفارة الأمريكية للتجسس على الجزائر

الشروق أونلاين
  • 6647
  • 9
ح.م

كشف الضابط الأمريكي المتقاعد، تريستان آش، أن الجزائر والدول المغاربية ليست بمنأى عن عمليات التجسس التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، على باقي دول العالم دون استثناء.

وأكد تريستان آش، في تصريح لوسائل إعلام أمريكية، أن الإدارة الأمريكية، نصبت مراكز تصنت متطورة داخل جميع سفاراتها حول العالم، للتجسس على أعدائها وحلفائها على حد سواء، وذلك مباشرة بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001، حيث تم إعطاء أوامر لتحويل جميع السفارات إلى مراكز تصنت.

وأضاف الضابط الأمريكي، أنه تم تجهيز البعثات الدبلوماسية بعتاد متطور وعالي الدقة شبيه بذلك الموجود بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لتتمكن واشنطن من التجسس على من تريد، مشيرا أن التجهيزات المستخدمة في هذا الشأن ليس لها مثيل في العالم.

وتدل هذه التصريحات لضابط أمريكي بهذا المستوى أن السفارة الأمريكية تملك فعلا مركزا للتنصت داخل سفارتها في الجزائر يستخدم تكنولوجيا متطورة تستعملها الإستخبارات الأمريكية في التجسس وجمع المعلومات وتحليلها وإرسالها إلى واشنطن.

وقال تريستان آش، إن حزب الله اللبناني الوحيد الذي فلت من عمليات التجسس لأنه لا يملك بصمة إلكترونية تمكن من تتبعه، مضيفا أن مراقبة جميع الإتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يكن ممكنا بدون تعاون القادة العرب، مشيرا أن أكبر قاعدة تصنت لوكالة الأمن القومي الأمريكية موجودة في دولة قطر.

وحسب الضابط الأمريكي فإن قادة دول الخليج قدموا تسهيلات لوكالة الأمن القومي الأمريكية لتنصيب قواعد تصنت في مناطق مختلفة لجمع المعلومات اللازمة، حيث يتم التركيز على المكالمات الهاتفية التي تحتوي على كلمات مثل صواريخ، حزب الله أو القاعدة إضافة إلى كلمات كثيرة أخرى ويتم تحويل هذه المكالمات وتحليلها وإدخاله في قاعدة معطيات قبل إعطاء الأوامر للتدخل المناسب إذا اقتضى الأمر.

وأشار تريستان آش إلى أن كل القادة العرب و الأحزاب السياسية، يخضعون لعمليات تصنت يومية من طرف الإستخبارات الأمريكية، مضيفا أن التجسس الأمريكي لا يشمل فقط الجانب السياسي إنما يتضمن أيضا الإقتصاد والسوق ويتم نقل المعطيات التي تجمعها وكالة الأمن القومي ووضعها تحت تصرف الشركات الأمريكية لاستغلالها في العروض التي تقدمها في هذه البلدان. 

مقالات ذات صلة