مروجو خبر اعتزالي “فارغين شغل” وترقبوا دوري في بطولة فيلم

جدَد الشاب بلال الصغير العهد مع التألق الفني مع الشهر الفضيل، مثلما اعتاد فعله في السنوات الماضية، في إنتاجات فنية رمضانية، هذه المرة كانت له لمسة واضحة في السلسلة الكوميدية، أخو البنات، التي تعرض على قناة “الشروق”.. اغتنمنا فرصة لقائه في أحد شوارع الباهية وهران، لنطرح عليه بعض الأسئلة، فكان صدره واسعا للرد بكل عفوية وكان الحوار التالي.

لماذا يغيب الفنان بصفة عامة في سائر أيام السنة ليعود للظهور استثناء في رمضان فقط؟

هذا السؤال وجب طرحه على أصحاب القرار، بمعنى المخرج أو المنتج، ولكن مع ذلك، يمكنني أن أقول لك إن الفنان صار مغلوبا على أمره، لأنه يهمش طيلة أيام السنة، وإذا اقترب شهر رمضان يتم الاتصال به من أجل المشاركة في الأعمال الموسمية.
فقد رمضان بعض ألق الزمن الجميل، حين كنا نرى ونسعد بحضور عمالقة الفن والتمثيل، كل باسمه، اليوم يتم التعامل مع هواة من خريجي التيك توك والبودكاست واليوتيب، من أجل حصد نسب مشاهدة أكبر، في حين يهمش الفنان الحقيقي، وهذه ظاهرة وجب الوقوف عندها ومناقشتها مع أهل الاختصاص، لأن الفنان والممثل ضروري أن تتوفر فيه شروط أساسية، مثل الكفاءة والخبرة وغيرها، وليس الاعتماد على هواة حققوا بفيديوهاتهم متابعات جارفة.

سجلت حضورك القوي في بعض الأعمال الرمضانية خلال السنوات الماضية، هل هي موضة جديدة للمطربين لضمان حضورهم الدائم؟
أتحدث عن شخصي، وأقول إنني منذ بضع سنوات صار الكثير من المخرجين يصرون على تواجدي ضمن طاقم العمل، تبركا بصوتي الذي بحسبهم يصنع التميز والاهتمام من لدن المشاهدين، وأذكر جيدا ما قاله لي ذات مرة الراحل هواري بوضو، بخصوص مشاركتي في أداء أغنية الجينيريك في مسلسل بوضو، “أنت جرة تع خير ولازم تكون معانا في كل أعمالنا” رحمه الله.. ونفس الشيء مع سلسلة “أخو البنات” حين اتصل بي طاقم العمل عارضا علي الفكرة التي رحبت بها، لأنني أستمتع حين أشارك في عمل مميز، وحتى في سلسلة عيشة بروبلام مع بختة ومصطفى بلاحدود نفس الشيء، عرضت علي فكرة أداء أغنية الجينيريك ووافقت عليها.

شاهدناك في بعض الأدوار الثانوية هل يمكن أن نرى بلال الصغير ذات يوم يتقمص دور بطولة؟
لدي مشروع فيلم أؤدي فيه دور البطولة مع المخرج عبد القادر جريو، وسنجد قريبا أرضية تفاهم حول السيناريو قبل المرور إلى الخطوات الأخرى، ولم لا قد نكرر فيلم الفنان عبد الرحمان جلطي الذي شارك في فيلم واحد، لكنه ما زال خالدا، رغم تعاقب السنوات، فقد أديت من قبل الكثير من الكليبات الغنائية، وهي بدورها عبارة عن سيناريوهات ورسائل ونجحنا لحد بعيد في تجسيدها، بحسب شهادة المختصين.

صرت الفنان الوحيد الذي تعلن أخبار اعتزاله عبر صفحات الفايسبوك كلما حل رمضان.. ما السبب في نظرك؟
أنا أرى أن تلك مكائد يصنعها بعض مسيري الصفحات الفايسبوكية، الذين يفتقرون للأخلاق والمبادئ، فتجدهم يهاجمون فلان ويسيئون لعلان، ويزوَجون فنانا ويطلقون آخرين، وهم خلف شاشات هواتفهم، ورسالتي لهؤلاء هي أن يتوبوا هم إلى الله ويكفوا عن آذاهم للناس، وأن يتركوا الخلق للخالق، وكلنا نسعى لتجديد الصلة مع الرب ولا ندري من هو الأقرب إلى الله لأنه الوحيد من يعرف خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

أحوالك مع رمضان هل أنت مزاجي وأكول أم إنك مسالم ومقتصد؟

والدتي تقول لإخوتي أخوكم الوحيد الذي لا يشترط علي ذوقه في رمضان، بحكم أنني لست من الفئة التي تشتهي أطباقا وأنواعا من الملذات ثم ترمى في المزابل، وسأخبرك بشيء قد لا تصدقه والله العظيم حتى وإن وجدت على مائدة الإفطار طبق بطاطا بالبيض فريت أوملات، سأتناوله بكل سرور وأنصرف دون أدنى ملاحظة، لأن رمضان ليس الحكمة فيه الطعام والإسراف بل القرآن والتعبد وأتعجب من الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل الحصول على رغيف مطلوع، أو عصائر شاربات أو زلابية، رغم أن الصوم جنة وطريق للجنة، وحتى بخصوص أعصابي ربما أفقدها في باقي أيام السنة لكن بحلول الشهر الفضيل، أصير هادئا ولينا ومطيعا وهي نعمة من نعم المولى الكريم.