مسؤولون بتونس يطمئنون:أيها الجزائريون لا خوف عليكم ادخلوا الخضراء سالمين أمنين
نفى مسؤولون تونسيون كل ما تردد مؤخرا حول تعرض رعايا جزائريين إلى اعتداءات وسرقات بالسواحل التونسية أو على الحدود مع الجزائر، واعتبر القائمون على شؤون الأمن كل ما قيل مجرد إشاعات تندرج في إطار ضرب السياحة في تونس بعد نجاح ثورتها وشروعها في استعادة أمنها مجددا.
-
أكد أكثر من مسؤول تونسي على قدرة بلده في تأمين الحماية للسواح الأجانب وخصوا بالذكر الجزائريين الذين يعتبرون أكبر جالية تدخل الأراضي التونسية لقضاء فصل الصيف، غير أن الأوضاع الحالية ساهمت في تغذية إشاعات تنفيذ اعتداءات وعمليات سلب ونهب غير حقيقية، الغرض منها تشويه سمعة السياحة بتونس، والتي تلقى إقبالا كبيرا منذ سنوات، كما دعا ذات المتحدثين الرعايا الجزائريين إلى دخول تونس دون خوف مرددين عبارة “ادخلوها بسلام آمنين” كتأكيد على توفير كل الظروف المناسبة لاستقبالهم.
-
وأضافوا بأن الأبواب مفتوحة لمن أراد زيارة تونس دون أي إشكال، سيما وأن هناك تسهيلات كبيرة تنتظر الجزائريين في المنتجعات السياحية من ناحية تخفيض أسعار الكراء بها ونوعية الخدمات المقدمة التي اعتبرها المتحدثون راقية.
-
وللتأكد أكثر قامت “الشروق” بجولة ميدانية للمناطق الساحلية كالمرسى، سوسة، الحمامات، سيدي بوسعيد والمنتجعات السياحية، حيث لاحظنا وضعا مستتبا، وكذا تواجدا أمنيا معتبرا لتأمين السواح الذين ينحدر معظمهم من دول أوروبية، وكذا رعايا ليبيين في غياب واضح للجزائريين الذين اعتادوا على “غزو” شواطئ تونس كل عام، قبل أن يتراجع عددهم بشكل ملحوظ، وهو ما اعتبره أصحاب الفنادق التي زرناها خسارة كبيرة بالرجوع إلى أقوالهم، التي أضافوا فيها تلقي سياحة تونس ضربة قاصمة بعد أن أصيبت في مقتل جراء اعتصام القصبة الأخير الذي أخلط جميع الأوراق وأعاد سيناريو الانفلات الأمني، غير أن الوزير الأول بالحكومة المؤقتة سارع إلى التأكيد على ضرورة ضبط النفس مراعاة لمصلحة الوطن، وهدّد المشوشين كما سماهم بالمضي قدما في إصلاح الأوضاع دون الالتفات إليهم في إشارة واضحة إلى إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرر في أواخر شهر أكتوبر من العام الجاري.