-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش لـ"الشروق":

مسؤوليّة البرلمان المقبل لا تختلف عن المجلس التأسيسي في 1963

أسماء بهلولي
  • 478
  • 3
مسؤوليّة البرلمان المقبل لا تختلف عن المجلس التأسيسي في 1963
الشروق
الطاهر بن بعيبش

يرى رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن البرلمان المقبل سيكون أمام مسؤولية تاريخية لا تختلف كثيرا عن دور المجلس التأسيسي في سنة 1963، فهو بمثابة الانطلاقة الحقيقية لبناء مؤسسات الدولة وتأسيس جمهورية جديدة، بعيدا عن ممارسة النظام السابق، مشيرا في حوار له مع “الشروق” أن انتخابات 12 جوان المقبل هي “الوسيلة الوحيدة” لإخراج البلاد من حالة الجمود السياسي والاقتصادي الذي تعيشه.

مضى أسبوع عن بداية الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان المقبل، ما هو تقييمكم لمجريات هذا الحدث؟
في البداية يجب التوضيح أن الانتخابات التشريعيات المقبلة، هي وسيلة فعلية من شأنها إتاحة الفرصة للشباب والنساء والنخبة من أجل المشاركة في القرار السياسي والخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ مدة طويلة، وعليه فإن هذا الحدث السياسي المهم سيفتح الباب أمام انطلاقة حقيقية لبناء مؤسسات الدولة وتأسيس جمهورية جديدة كما يتطلع إليها الشعب الذي انتفض في 22 فبراير 2019 من أجل التغيير، والشيء الملاحظ خلال هذه الحملة هو حجم التخوف الذي لمسناه لدى المواطن الجزائري وفقدانه الثقة في أي فعل سياسي جديد على شاكلة الانتخابات النيابية، أما بالنسبة للحملة الانتخابية لحزب الفجر الجديد الذي اختار أن يرافق الجزائريين في هذا الاستحقاق السياسي لا يمكن تقييمها في أسبوعها الأول، لأن المعروف أن بداية الحملة تكون لدراسة الوضع والتوجهات قبل الدخول الفعلي في أجواء الحملة والتي ستكون مع بداية الأسبوع الثاني قبل الأخير.

اختلفت شعارات الطامحين لدخول مبنى زيغود يوسف، فماذا عن حزبكم الذي دخل عبر 55 قائمة؟
نعم، حزب الفجر الجديد، ونظرا لتجربته السياسية التي منحته الخبرة في مثل هذه المواعيد المهمة، جعلته على دارية تامة بما يريده المواطن من البرلمان والحكومة بشكل عام، وعليه نحن سوف نركز في حملتنا على كيفية إقناع الجزائريين بضرورة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة وتطليق المقاطعة والعزوف الذي لطالما ميز الانتخابات التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية، إضافة إلى إقناعه بأهمية التغيير الذي لن يكون إلا عبر بوابة البرلمان المقبل، هذا الأخير الذي سيكون أمام مسوؤلية تاريخية لا تختلف كثيرا عن دور المجلس التأسيسي خلال سنة 1963، وبالتالي فإن إخراج البلاد من حالة الجمود التي تعيشها في جميع المجالات سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، لا يمكن أن يحدث بمواطنين خائفين من المجهول وغارقين في المشاكل الاجتماعية.

لكن هناك تخوفا كبيرا من العزوف، هل تخشون تأثير ذلك على نتائج التشريعيات؟
نحن نتوقع أن تكون هناك مشاركة مقبولة عكس السنوات الماضية، وهذا بناء على عدة معطيات، من بينها طبيعة الانتخابات هذه المرة، إضافة إلى دخول الشباب والنساء والنخبة هذا المعترك السياسي لأول مرة بهذا الحجم، لكن الكرة تبقى في مرمى الأحزاب السياسية والقوائم الحرة المعنية بهذه التشريعيات، والتي سيكون لها دور أساسي في إقناع المواطنين بضرورة المشاركة، وليس التعريف فقط بمحتوى البرامج، لأن الحقيقة تقول إن مرحلة المقارنة بين البرامج الانتخابية لم يصل إليها الناخب الجزائري بعد، والسبب معروف هي التجارب السابقة التي يمكن وصفها بـ”المرّة”، حيث أفقدت الجزائريين الثقة في أي فعل سياسي ما، وأقوى مثال على ذلك ما وقع بعد الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019، إذ فرّ النواب إلى منازلهم دون أن يتجرأوا على عقد أي جلسة طارئة لمناقشة الوضع، وهذا دليل على أن البرلمان لا يمثل الشعب.

كيف تتوقع تشكيلة البرلمان المقبل، بناء على المعطيات الحالية في الساحة؟
في الحقيقة، البرلمان المقبل سيكون مختلفا كليا عن سابقيه، وأول إشارة توحي بذلك أسماء المترشحين، سواء بالنسبة للأحزاب السياسية أو القوائم الحرة، حيث نرى أن أغلبية الطامحين لدخول مبنى زيغود يوسف، هم من الشباب والطبقة المتوسطة، التي لم يسبق لها وأن خاضت تجارب سياسية من قبل، إضافة إلى وجود نخبة لا بأس بها يمكن أن تقدم الإضافة في الهيئة التشريعية المقبلة، والتي ينتظر أن تحمل الجديد بناء على المعطيات الحالية.

ماذا عن “اللون” السياسي للهيئة التشريعية المقبلة بعد تراجع الموالاة سابقا؟
الغرفة السفلى للبرلمان ستحمل ألوانا سياسية عديدة، ما يخلق التنوع الذي لم تعرفه هذه الهيئة من قبل، والأكيد سوف تكون هناك تكتلات وتحالفات بين الأحزاب السياسية والقوائم الحرة، من أجل خلق تيار سياسي جديد، من شأنه تعزيز دور النائب، لاسيما وأن التحدي المقبل سيكون لكسر الجمود الذي تعيشه الجزائر منذ فترة طويلة، والذي أثر بصفة مباشرة على جميع مجالات الحياة سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا أو ماليا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • samir

    برلمان الفريزة و الكاستنق و و...سيأسس للجزائر الجديدة ، واش يا أستاذ غير الخيرما عهدناك هكذا !!!!؟؟؟؟. أوافق 100% يشبه برلمان 63 تاع قاعة السنما الماجستيك.

  • حمادي قيصل

    فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ

  • نحن هنا

    وماذا نتج عن المجل التأسيسي لسنة 63 غير الفشل؟