مسؤول أممي يدعو إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر توك، إلى تحقيق دولي حول انفجار مرفأ بيروت بعد مرور ثلاث سنوات على الفاجعة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.
فولكر توك، وخلال الكلمة التي ألقاها اليوم الإثنين 11 سبتمبر، أثناء الدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ندد بغياب المسائلة حول الإنفجار الذي وقع بمرفأ بيروت يوم 4 أوت 2020.
وهو انفجار لـ2750 طنا من نترات الأمونيوم، دمر نصف بيروت، وتسبب في وفاة 214 مواطنا، وتسبب بإصابة أكثر من 6000 مواطنين آخرين بجروح بليغة. وهو الإنفجار الذي شعر به سكان قبرص على بعد 240 كيلومترا.
فقال تولك “بعد مرور ثلاث سنوات على انفجار بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 7000 آخرين – بما في ذلك أكثر من 1000 طفل – لم تكن هناك مساءلة. على العكس من ذلك: فقد أثيرت مخاوف عديدة بشأن التدخل في التحقيق، على خلفية أزمة اقتصادية واجتماعية حادة وضعف الإدارة”.
ودعا توك إلى تحقيق دولي حول ملابسات الإنفجار، فقال “ربما يكون الوقت قد حان للنظر في إرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بهذه المأساة”.
ثلاث سنوات والأسئلة بقيت بدون أجوبة..
وقد قالت السلطات اللبنانية آنذاك، أن سبب الإنفجار يعود إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل الميناء دون اتخاذ ما يكفي من إجراءات الحماية.
وحسب مانشرته وكالة رويترز، فالمسؤولون اللبنانيون كانوا على علم بذلك الخطر بعد تلقيهم لتقارير أمنية، لكنهم لم يحركوا ساكنا.
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر توك، إلى تحقيق دولي حول انفجار مرفأ بيروت بعد مرور ثلاث سنوات على الفاجعة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.
وقد تظاهر لبنانيون غاضبون، أياما بعد الإنفجار، أمام المرفأ أين رددوا بصوت عال أسماء الضحايا، وطالبوا بتنحي الرئيس اللبناني ومسؤولين لبنانيين لاموهم على وقوع الكارثة.
وقد وعد الرئيس اللبناني آنذاك، ميشال عون في تغريدة له على منصة “إكس”، تويتر سابقا، بإجراء تحقيق. “بعد أسبوع على الكارثة أجدد عزائي للأهل المفجوعين، ووعدي لكل اللبنانيين المتألمين أنني لن أستكين قبل تبيان كل الحقائق”.
وقد غادر الجنرال ميشال عون رئاسة الجمهورية اللبنانية في 30 أكتوبر 2022، دون انتهاء التحقيق حول الإنفجار ودون كشف الحقائق حوله. ودون أن تتم الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها : من جاء بتلك الكمية من نترات الأمونيوم، من تستر على وجودها، ومن وضعها في مكان غير آمن.. ؟
