-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أقرّ بالتفكير مطولا قبل الخوض في مسائل الدفاع بسبب الجزائر

مسؤول صهيوني يكشف علاقة الكيان بالملف النووي المغربي

محمد مسلم
  • 11392
  • 1
مسؤول صهيوني يكشف علاقة الكيان بالملف النووي المغربي

أكد مسؤول في الكيان الصهيوني منسوب الحسابات التي تراعيها تل أبيب في التعاطي مع المسائل التي تتعلق بالعلاقات بين الجزائر ونظام المخزن المغربي، وقدر هذا المسؤول بأن فرنسا أحجمت عن تقديم الدعم للرباط في مشروعها النووي، “خوفا من الجزائر”.

وفي مقال حرره دانيال رواش، وهو نائب رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية المغربية في تل أبيب، ونشر على موقع غرفة التجارة الإسرائيلية الفرنسية على الأنترنيت، اعترف بأنه ينتقي بدقة كل ما يقوله عن نظام المخزن المغربي فيما يتعلق بشؤون الدفاع، لما لذلك من حساسية لدى الجزائريين.

وكتب المسؤول الصهيوني: “منذ أشهر، وبصفتي نائبا لرئيس غرفة التجارة الإسرائيلية المغربية في تل أبيب، كنت نشطًا في العلاقات الثنائية. كوني خبيرًا في نقل التكنولوجيا (من عسكري إلى مدني)، علمت أنه لا ينبغي أبدًا طرح أسئلة معينة. خاصة عندما نعلم أن الجزائريين يدققون بعناية فائقة، في كل ما يكتب عن المغرب ومسائل الدفاع”.

دانيال رواش: فرنسا تراجعت عن دعم المشروع خوفًا من الجزائر

وأضاف “رواش” في مقاله: “إن مجال التعاون النووي شديد الحساسية. بالكاد نتحدث عن ذلك! في الأسابيع الأخيرة، تم البوح بكلمة “نووي” بشكل لا لبس فيه من قبل اللاعبين في العلاقات المغربية الإسرائيلية”، ما يؤشر على التحضير لأشياء بعيدا عن الأنظار، على هذا الصعيد بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني، اللذين يعيشان على وقع شهر عسل.

وتحدث المسؤول الصهيوني عن تراجع فرنسا عن دعم المشروع النووي المغربي تفاديا لتأزيم علاقاتها مع الجزائر: “يتجه المغربيون إلى إسرائيل في المجال النووي المدني لأنه، وفقا لخبير إسرائيلي: الفرنسيون الأبطال النوويون، لا يريدون حقًا التعاون في هذا المجال. إنهم يخشون رد فعل الجزائر”.

ويضيف باروش في مقاله: “يظهر سؤال (نادرًا ما يُطرح علنًا) في دوائر التعاون الثنائي الإسرائيلي المغربي. هل يصبح المغرب قوة نووية بمساعدة إسرائيل؟ لو كان شمعون بيريز حيا فمن المؤكد أن الرد كان سيكون إيجابيا تحت رايته”، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لمشاركة التكنولوجيا النووية لديها مع الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات أبراهام.

وأورد في هذا الصدد تصريحات للمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الصهيونية، موشيه إدري، جاء فيها: “العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل تمر بأفضل لحظاتها وتستمر على طريق النجاح. يعمل البلدان باستمرار على إبرام اتفاقيات تجارية للتعاون في مختلف المجالات. كما كانت الحال في وقت سابق من هذا العام، وقعت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وإسرائيل (الكيان الصهيوني) مرة أخرى اتفاقية تقولان فيها إنهما مستعدتان لتبادل التقنية النووية بعد إعادة تطبيع العلاقات بينهما”.

وسبق للمغرب وفرنسا أن توصلا إلى تفاهم بشأن التعاون في المجال النووي، خلال زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي للرباط في العام 2007، واتفق الجانبان آنذاك على التفاوض بشأن هذا الاتفاق من أجل تحديد عدد المحطات التي ستقام في المستقبل ومواقعها وإمكانية استخدامها لتحلية مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية.

وتوجد العلاقات الفرنسية المغربية في أسوأ حالاتها، إذ توقفت الزيارات بين مسؤولي البلدين، ومرض العاهل المغربي محمد السادس، وهو على التراب الفرنسي الذي قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر، ولم يستقبل من قبل الرئيس الفرنسي، أو حتى وجه له، على أقل تقدير، تهنئة بعد شفائه من فيروس كورونا، عكس ما حدث في حالات سابقة، وهو ما يرجح لجوء نظام المخزن للبحث عن بدائل لفرنسا، قد يجدها في الكيان الصهيوني.

يشار إلى أن الكيان الصهيوني ورغم إقامته علاقات دبلوماسية مع نظم المخزن، إلا أن تل أبيب لم تعترف بالسيادة المغربية على الأراضي الصحراوية المحتلة، رغم ما لهذه القضية من أهمية في العقيدة الدبلوماسية للرباط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • النووي بين الاخوة

    وما خفي اعظم،لا فرنسا ولا اسراءيل كلهم يلهثون وراء استغلال الظروف اللتي يعيشها البلدين ،والخاسر ؟