-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفائز تعرض لحملة تنمر كبيرة

مسابقات “ملك جمال الجزائر”.. استهجان ورفض

نادية سليماني
  • 8072
  • 0
مسابقات “ملك جمال الجزائر”.. استهجان ورفض
ح.م

تثير مسابقات ملكات الجمال بالجزائر، دوما، جدلا كبيرا.. فبين استنكار حصول متسابقة معينة على اللقب بسبب محدودية جمالها، أو لما يعتبره الكثير مسابقات “دون معنى” تروّج لأمور لا تنفع المجتمع في شيء. فإذا كانت مسابقات جمال النساء، تقابل بهذا الكمّ من الانتقاد، فكيف الحال مع مسابقات جمال الرّجال التي بدأت في الانتشار مؤخرا، وأثارت ردود أفعال متباينة؟
أثارت مسابقة ملك جمال الجزائر المنظمة مؤخرا بولاية سيدي بلعباس، جدلا كبيرا في الجزائر، بل وصل صداها حتى دولا عربية أخرى، بسبب الهجوم الكبير وحملة التنمر التي تعرض لها الفائز في المسابقة المنحدر من مدينة تلمسان.
واستهجن غالبية رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تنظيم مسابقات جمال الرجال، معتبرين في تعليقاتهم، بأن مثل هذه المسابقات، تشجع الجيل الصاعد على الاهتمام أكثر بشكله وجماله على حساب أخلاقه ورجولته، كما أن التقدم لمسابقات الجمال، يتطلب شروطا معينة، وهو ما يجعل شبابنا يقبلون على تجميل بشرتهم وتبييضها، نمص الحواجب، استعمال مختلف كريمات ترطيب الشّعر وتغيير لونه، وهو ما يدخل في خانة التشبه بالنساء، حسب تعليق كثيرين، فيما دافعت فئة أخرى من الجزائريين عن مثل هذه المسابقات، معتبرة أنها “نشاط فني كغيره من النشاطات، ولا ضرر منه”.

“ملك الجمال” ينفي إشاعات انتحاره
ولأنّ مجتمعنا محافظ، ولن يتقبّل بسهولة تنظيم مسابقات لملك جمال الجزائر، التي يتقدم إليها شباب في مقتبل العمر، فقد تعرّض “ملك جمال جوهرة الجزائر”، بحسب التسمية التي أطلقها منظمو المسابقة، لحملة تنمر كبيرة جدا، فالبعض طعن في جمال الشاب، مشيرا إلى وجود جزائريين “أوسم منه بكثير”، والغالبية استهجنت تنظيم هكذا مسابقات، ما جعلهم يشنون حملة تنمر كبيرة جدا، متبوعة بشتم للفائز، بينما تداولت صفحات “فايسبوكية” إشاعات مفادها أن الفائز أقدم على الانتحار.
وخرج ملك جمال الجزائر “ن/ ق”، عن صمته، نافيا إشاعة انتحاره، مؤكدا تفهمه لحملة التنمر ضده “لوجود فئات لم ولن تتقبل مثل هذه المسابقات” على حد قوله.

الجمال مطلوب في حياتنا.. ولكن ضمن حدود
وفي هذا الشأن، دعا المنسق الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، في اتصال مع “الشروق”، إلى التركيز أكثر على تنظيم مسابقات “ملك القران” لتشجيع شبابنا على حفظ القرآن، وملك الأخلاق. وقال المتحدث: “أمّا جمال الوجه فهو نسبي، ولا يوجد أجمل من الأخلاق والرّجولة وخدمة المجتمع والوطن”.
وتأسّف حجيمي، لتنظيم مثل هذه المسابقات، التي تعتبر “تقليدا غريبا محضا، لم يعرفه أسلافنا”، داعيا إلى التنافس فيما يحفظ للأمة الجزائرية، قيمها وأخلاقها ومبادئها وثوابتها.
وإن كان الجمال مطلوبا في الحياة، حسب قوله، سواء في المظهر أم المحيط أو المنزل” لأنه جمال مفيد، يريح النظر وينشر الطاقة الإيجابية، ويجعل الأفراد يعيشون في بيئة نظيفة.. ولكن التركيز على جمال الوجه ورشاقة الجسد، ولو باللجوء إلى عمليات تغيير الخِلقة، فهذا مما حرمه المولى عز وجل”.
ويتأسّف الإمام، لأن مسابقات جمال الرجال تشجع حسب قوله “على تشبه الرجال بالنساء، وهو ما ينافي الفطرة البشرية، وهو ترويج غير مباشر لدعم فئة المثلييّن في بلادنا”.
ليدعو في الأخير، إلى “الحذر من مثل هذه المسابقات لأنّها لا تنفع مجتمعنا في شيء، وهي تشجّع الطفل والمراهق، على الاهتمام بمظهره بشكل مبالغ فيه جدا، فيتشبه بالنساء رغما عنه، وما ينجر عن ذلك من إنقاص في رجولته التي خلق عليها، لحكمة من المولى عز وجل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!