-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منتجون يحذرون من التقليد ويثمنون وقف الاستيراد

مستحضرات تجميل جزائرية تتحول إلى “ماركت” عالمية

كريمة خلاص
  • 7060
  • 0
مستحضرات تجميل جزائرية تتحول إلى “ماركت” عالمية
أرشيف

أجمع المنتجون الجزائريون للمستحضرات التجميلية الوطنية على أنّ ظاهرة التقليد تدمر وتنسف جميع الجهود التي تبذل من قبل المتعاملين لترقية الإنتاج الوطني، كما أنها تضرب بسمعة الجزائر والمنتج الوطني عرض الحائط.
وكشف بعض المنتجين، الذين تحدثت إليهم “الشروق”، في المعرض الدولي، “كوسميتيكا الجزائر”، المنظم بقصر المعارض، من 15 فيفري إلى 18 فيفري الجاري، أنّهم يحاولون حماية منتجاتهم من التقليد، قدر المستطاع، بإتباع الإجراءات القانونية والتنظيمية، وكذا من خلال تتبع آثار منتجاتهم في الأسواق، ومراقبتها قدر المستطاع.
ودعا هؤلاء السلطات الجزائرية المخولة قانونا بالمراقبة إلى تعزيز الحماية في هذا السّياق، مثمنين الإجراءات القانونية التي قلصت بشكل نوعي هذه الممارسات وارتقت بالمنتج الوطني إلى مصاف علامات عالمية رائدة بعد أن نالت ثقة المستهلك الوطني لتنطلق نحو الأسواق الخارجية.
ويرى بوزيان لطفي، المكلف بالعلاقات الخارجية لشركة “آرل ناتوريل” بولاية وهران، التي بدأت نشاطها بالاستيراد في 2017 قبل أن تتحول إلى الانتاج في ظرف زمني وجيز جدا، بأنّ “التقليد كان مسجلا بشكل كبير في الاستيراد، خاصة أننا كنا نكتفي بوسم لاصق على العلبة فقط، لكن بعد ذلك، تفطنا إلى ضرورة تحديد هوية خاصة بالمنتج من حيث شكل العلبة وطبع الوسم بدل إلصاقة فقط، وهو ما يجعل الطرف الراغب في التقليد يتعب كثيرا وينفق أموالا كبيرة.. أمر لا يناسبه ولا يخدمه. فالمقلد يريد ربح المال وليس صرفه، خاصة إذا علمنا أن الطبع يكلف كثيرا، ومن الصعب الحصول على نفس قالب العلب والتغليف بمبالغ زهيدة وبعيدا عن استظهار السجل التجاري”.
وأضاف بوزيان أن تسجيل جميع الحقوق لدى المعهد الوطني للملكية الفكرية والصناعية يساهم في حماية المنتج الوطني من التقليد ويضمن له جميع الحقوق في المتابعة القضائية والرقابية.
وعقب اعتماد هذه الإجراءات- يقول محدثنا- لم تعد تصلنا أي أخبار أو معلومات عن وجود منتجاتنا المقلدة في السوق، خاصّة أن وقف الاستيراد قلص الظاهرة بشكل كبير جدا”.
ودعا بوزيان المستهلك الجزائري إلى وضع ثقته في المنتج الوطني، حيث قال: “المستهلك أصبح متطلبا وعلى المنتج أن يكون على قدر هذه التطلعات، لذا، نؤكد أن منتجاتنا ذات جودة عالية تنافس المنتج المستورد ونحرص على إرضاء الزبون لأنه رأسمالنا الحقيقي”.
من جانبه، أفاد قمّاري محمد، ممثل مخبر نجمة للمستحضرات التجميلية الذي ينشط في المجال منذ 2012، بأنّ التقليد يؤثر على سمعة المنتج، داعيا المستهلكين إلى التأكد من هوية المنتج المراد اقتناؤه وفحصه جيدا.
وقال قماري: “وجدنا بعض منتجاتنا مقلدة في السوق وقمنا بالإجراءات اللازمة، وأبلغنا السلطات الوصية، كما أننا نحاول التصدي لهذه الظاهرة من خلال شكل التعليب الذي نعتمد فيه مواد غالية وأشكالا يصعب تقليدها لأنّ تكلفته غاليا وهنا يجد نفسه يصرف كثيرا في ذلك”.
وقال المتحدث: “نقوم بتعليب منتجاتنا بأنفسنا من خلال وحدة تحويل البلاستيك التي استحدثناها مؤخرا…”
أمّا محمد سوري، مسير شركة وعلامة “بيروز”، فقال إنّ “الرقابة التي تقوم بها الدولة والعقوبات الشديدة قللت كثيرا من ظاهرة التقليد جدا”، متسائلا: “فمن هذا الذي تخول له نفسه تعريضها للخطر بسبب أمر يمكن أن ينتجه بنفس إمكانيات التقليد.”
وأضاف محمد سوري: “وقف الاستيراد وغلق السوق الخارجي منح فرصة للمنتج المحلي لخلق علامته الخاصة والنجاح فيها دون تقليد”…
وإلى ذلك، يقول حسين هاشمي، ممثل تجاري لعلامة “بيوفي” المتخصصة في إنتاج الماكياج في الجزائر: “تضررنا كثيرا من ظاهرة التقليد التي وقعنا ضحية لها في عديد المرات، وهو ما جعلنا نقوم بالعديد من الإجراءات للتصدي لها”.
ويرى المتحدث بأنّ “المنافسة الشريفة لا تضر أبدا، بالعكس تشجع على التحسين قدر المستطاع، في حين إن التقليد يضر بالعلامة ويدمرها ويجعل المنتج يعاني ويستنزق قدراته في جوانب أخرى هامشية”.
وقال أيضا: “عانينا كثيرا ولكن الحمد لله ساعدتنا كثيرا قرارات منع الاستيراد التي صعبت إدخال العلامات المقلدة للجزائر”.
ولمواجهة التقليد، سعت الشركة- يقول ممثلها- إلى إشهارات تحذيرية واعتماد وسائط التواصل الاجتماعي في ذلك، مع القيام بجولات استطلاعية لدى بعض تجار الجملة والموزعين وتوعيتهم بالأمر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!