-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختص يحذر من مرحلة "الانتشار الجماعاتي"

مستشفيات تنصب خيما لاستيعاب مصابي كورونا

ب. يعقوب
  • 923
  • 1
مستشفيات تنصب خيما لاستيعاب مصابي كورونا

تسابق السلطات الصحية في الجزائر الزمن، من أجل التصدي للنسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم “دلتا”، وذلك بعد ارتفاع مضطرد في عدد الإصابات لاسيما الحالات الحرجة، إذ حملت الوضعية الوبائية الخطيرة في وهران، مستغانم، سطيف، الشلف، تلمسان، سيدي بلعباس، غرداية، باتنة، تبسة وغيرها، ولاة الجمهورية على انتهاج إستراتيجية لتعزيز وحدات صحية جديدة في مواجهة الضغط المتزايد لمرضى كوفيد على المصحات القديمة في علاج فيروس كورونا.

أعلن والي وهران مسعود جاري عن فتح غرف إنعاش جديدة وأقسام إضافية بمستشفيات قديل 240 سرير، المحقن والكرمة 60 سريرا ووضع مستشفى الحروق 60 سريرا حيز الخدمة الفعلية اعتبارا من تاريخ 27 جويلية الجاري، لمواجهة الضغط التي تعرفه مؤسسات الصحة في وهران، أمام الارتفاع غير المسبوق في عدد الإصابات بفيروس كورونا في وهران الذي بلغ 200 إصابة في اليوم الواحد مقابل 100 إصابة الأسبوع الماضي، وفق ما أعلن عنه الدكتور يوسف بوخاري، لـ”الشروق”، الذي وصف الوضع الوبائي بالمتفاقم، مضيفا: “بدأنا نسجل مستويات تفيد، وبكل تأكيد، دخولنا في مرحلة الانتشار الجماعاتي”.

وتابع مدير مصلحة الوقاية والإعلام تأكيده، أن معدل التكاثر أو التوالد عرف تفاقما عميقا وحادا في قيمته. وبالموازاة مع ارتفاع الحالات الإيجابية خلال هذين الأسبوعين، ارتفعت نسبة الإيجابية بصفة ملحوظة هي الأخرى، حيث تضاعفت من 4.56، في المائة إلى 7.10 في المائة، حسب المصدر ذاته.

كما أعلنت خلية الأزمة المستحدثة عن تنصيب خيم في ساحات مستشفى النجمة ومستشفى (المركز الإستشفائي الجامعي دكتور بن زرجب – حي البلاطو) على أن تعمم على باقي المؤسسات إن اقتضى الأمر لمواجهة الضغط الذي تعرفه المصالح الصحية في وهران، أمام هذه الزيادة المتسارعة في عدد الحالات الحرجة والخطيرة.

هبة تضامنية لتوفير الأكسجين

وكشف البرلماني الحر رشيد شرشار عن استجابة رجال الأعمال وأرباب المؤسسات الخاصة لنداء الانخراط في حملة التضامن لتزويد المؤسسات الاستشفاية بمادة الأوكسجين من خلال استلام 50 قياس أكسيجين “مانومتر”، إضافية منحت صباح يوم الأحد لمصلحة الكوفيد 19 بمستشفى النجمة، كدفعة أولى من قبل مجمع “مغرب أومبالاج”، كما تم استلام 100 جهاز قياس إشباع الأوكسجين، بمصلحة الكوفيد 19 بمستشفى النجمة، المجهز بنظام يضمن تدفقا للأوكسجين بـ15 لترا في الدقيقة، وبعضها مجهز بنظام يوفر تدفقا بـ30 لترا في الدقيقة، وأن هناك 7 أجهزة فقط تضمن تدفقا من 60 إلى 70 لترا في الدقيقة، هذا النوع من الأوكسجين هو الأكثر طلبا في هذه الأوقات على مستوى هذا المستشفى بسبب ارتفاع الحالات الحرجة والخطيرة.

على هذا النحو، طرحت مديرية الصحة، مقترحات للجنة الولائية لمتابعة “كوفيد 19” المستجد، تضمنت ضرورة ضبط بعض الأنشطة وفرض تدابير وقائية أكثر ببعض المرافق العمومية تفاديا لانتشار وباء كورونا القاتل، وتفرض المقترحات ضرورة خضوع العمال والموظفين بالإدارات وخاصة العاملين بشكل مباشر مع المواطنين للتلقيح، ومنهم عمال الشبابيك ومكاتب الاستقبال وأعوان التوجيه والأمن وغيرهم تفاديا لإصابتهم بالوباء وتسبب ذلك في انتشار العدوى بكامل الإدارات المعنية، كما تضمنت المقترحات نفسها، الفرض الصارم للتدابير الصحية بالحافلات ووسائل النقل الجماعي والفردي كسيارات الأجرة، من خلال العودة لإلزام الناقلين بتخفيض عدد الراكبين إلى 50 بالمائة فقط من طاقة الاستيعاب الكلية مع فرض ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال السائل المطهر والتعقيم وغيرها، موازاة مع نداءات منظمات جماهيرية في وهران بضرورة فرض الحجر والعودة إلى تغريم المخالفين للتدابير الوقائية.

في ولاية سيدي بلعباس التي تعيش وضعا وبائيا قلقا للغاية، أوصت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي لولاية سيدي بلعباس بضرورة فتح مصالح للتشخيص بالمؤسسات الاستشفائية والمستشفيات بالدوائر الكبرى للولاية، من أجل تخفيف الضغط على مؤسستي دحماني سليمان وعبد القادر حساني من جهة، والتقليل من عملية تنقل المواطنين من مختلف البلديات إلى عاصمة الولاية، ومنع الانتشار السريع للوباء، لذلك دعت اللجنة إلى الإسراع في تجهيز وحدات خاصة بمختلف المعدات والوسائل لغرض تشخيص كل مشتبه في إصابته بالكوفيد من أجل التحكم في تفشي الوباء.

مع اقتراحها إلزامية وضع خزان ثان للأوكسجين بمستشفى دحماني سليمان من أجل تدعيم الخزان الوحيد الذي تصل قدرة استيعابه إلى 5000 لتر فقط، كما اقترح البروفيسور مراد عبود، الاستعانة بالأطباء والممرضين المتقاعدين والخواص ممن يرغبون في التطوع والمساهمة في إنقاذ الأرواح.

دعوات إلى تجنيد طلبة الطب ومتقاعدي “الصحة”

ودعا القائمون على المؤسسات العمومية الاستشفائية الأختان باج في مدينة الشلف والصبحة، تنس والشطية في ذات الولاية، إلى تعزيز الموارد البشرية عبر تعبئة الطلبة والأطباء العامين والمتقاعدين لمواجهة الأزمة الصحية الخطيرة عبر تراب الولاية، بينما قرر الوالي غلق منتزه “الرادار” الذي كان يفتح أبوابه كل عطلة نهاية الأسبوع، بينما تلقت خلية المتابعة التي شكلها الوالي اقتراحات أطباء المؤسسات الصحية بضرورة غلق الأسواق الأسبوعية وفرض حجر صحي حتمي وغلق كافة دور الشباب وحظر التخييم الصيفي بسبب الانتكاسة الوبائية الحاصلة في الولاية، بسبب تراخي واستهتار المواطنين بالتدابير الوقائية والصحية، موازاة مع هاشتاغات على منصات التواصل الاجتماعي تدعو والي الشلف إلى تفعيل قوة القانون في منع التجمعات وغلق الشواطئ ودعوة كافة الموظفين إلى التلقيح.

ولاة في سباق ضد الساعة

كما أصدر والي ولاية عين الدفلى، تعليمات بمنع إقامة الدورات الرياضية لكرة القدم في مدن الولاية لمنع انتشار العدوى الوبائية التي جعلت عين الدفلى تحتل خانة متقدمة في الولايات الموبوءة، ووصف الوالي الوضع عبر أمواج الأثير بـ”المقلق”، كاشفا عن تخصيص خمسة أجنحة طبية جديدة في مستشفى حمو مكور بعين الدفلى لدعم الأطقم الطبية لمواجهة خطورة الوضع الصحي، وتوقع الوالي بأن تكون الأيام القادمة عصيبة للغاية.

كما، أعلن والي ولاية غرداية عن توقيف مختلف البرامج والأنشطة الصيفية الخاصة وغلق المراكز الصيفية الثقافية والمسجدية للطلبة الخاتمين على مستوى تراب الولاية، ورافق ذلك ببيانات دعم لمجلس أعيان المزابيين لقصر غرداية وبلدية غرداية ومؤسسة دار القرآن الكريم، التي أغلقت كل مراكزها الصيفية بسبب الوضع الخطير الذي تعرفه ولاية غرداية، كما أعلنت مؤسسة “فوس ذو فوس” لاقتناء مركزات الأوكسجين عن توزيع 100 مكثف بسعة 10 لترات لفائدة المرضى المحتاجين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Ahmed

    بما انه لا يمكن بناء مستشفى في 15 يوم كما فعلت الصين, فالحل هو هاته الخيم العملاقة قرب المستشفيات باسرة المخيمات, المهم هو حصول المريض على الانعاش بالاكسجين في المرحلة الحرجة, ولوكان ملقى على الارض.