-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا دواء ولا علاج وجرحى "يموتون" أحياء

مستشفيات غزة تتحول إلى مقابر !

آدم. ح
  • 1925
  • 0
مستشفيات غزة تتحول إلى مقابر !
ح.م

بإعلان مستشفيات غزة خروجها الكلي عن الخدمة الطبية، لنفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود وانعدام الكهرباء، يتوقع الأطباء تسجيل مجازر صحية وعذاب جماعي للجرحى، المسجلين في قائمة انتظار الموت، وارتكاب انتهاكات غير مسبوقة في حق الفلسطينيين أمام صمت العالم، الذي يكتفي بالتفرج على مسلسل الإبادة الجماعية الممنهجة في حق الغزاويين.
وأمام هذا الوضع الصحي المأساوي غير المسبوق، تسارع التنظيمات والتكتلات الطبية العربية والدولية إلى ممارسة الضغط من أجل تسريع إدخال الأدوية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى، الذين فاق عددهم 16 ألف جريح، حيث أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور بقاط بركاني في تصريح للشروق اليومي الأربعاء، أن الإتحاد العربي للأطباء الذي تعتبر الجزائر عضوا فيه ممثلة بالمتحدث، سارعت إلى التنديد والاستنكار باستهداف المستشفيات والجرحى، وأضاف بقاط أن الإتحاد يعمل حاليا على تنسيق الجهود الدولية والعربية من أجل الضغط للفتح العاجل لمعبر رفح، خاصة وأن اتحاد الأطباء العرب تابع حسبه لجامعة الدول العربية المطالبة بالتدخل من أجل إدخال المساعدات والأدوية، “تجنبا لتسجيل موت جماعي للجرحى الذين هم بأمس الحاجة للتكفل الجراحي والعلاجي الذي يعتمد على قائمة طويلة من المستلزمات الطبية على غرار المضادات الحيوية وأدوية التخدير والمستلزمات الجراحية وأجهزة التنفس وغيرها من العتاد الطبي الذي أرسلت الجزائر والعديد من الدول العربية والإسلامية كميات كبيرة منه وهو ينتظر الضوء الأخضر لدخول غزة”.

لا نريد تكرار تجربة 2014
وأضاف بقاط أن عمادة الأطباء الجزائريين جهزت فريقا من الأطباء والممرضين للتدخل في غزة، مصحوبين بمختلف المستلزمات الطبية، غير أن عدم فتح معبر رفح يحول دون تطبيق هذه المبادرة، وأضاف أنه لا يريد تكرار تجربة سنة 2014 أين ذهب فريق من الأطباء الجزائريين لتقديم الدعم الطبي في غزة بعد تعرضها للعدوان الإسرائيلي، و”بسبب غلق معبر رفح مكث الأطباء الجزائريون أكثر من 15 يوما ينتظرون فتح الحدود”، وقال محدثنا أنه بمجرد الإعلان عن الفتح الدائم للمعبر سيتوافد الأطباء الجزائريون على غزة للمساعدة في العلاج والتكفل بالمرضى، وشكر بقاط جهود الدولة الجزائرية في إرسال المساعدات من خلال الجسر الجوي وهذا ما يعبر حسبه على أصالة الجزائريين ودعمهم المطلق للقضية الفلسطينية، وأضاف أن أطباء الجزائر سيعملون رفقة نظرائهم في الإتحاد العربي للأطباء وأطباء بلا حدود للمرافعة من أجل توثيق الجرائم الصحية للاحتلال الصهيوني وتقديمها أمام محكمة الجنايات الدولية.

الاعتماد على طرق تقليدية لعلاج المرضى
وبدوره أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” مصطفى خياطي أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عطل جميع المعاهدات والمواثيق الدولية التي تعتني بحقوق الإنسان، عندما تعلق الأمر بغزة، وقال في تصريح للشروق اليومي الأربعاء، إن ما يحدث من قصف للمستشفيات ومنع الأدوية والمستلزمات الطبية عن الجرحى والإبادة الجماعية للأطفال والنساء والمسنين، “هو أقصى أنواع البربرية والوحشية والتمييز العنصري الذي تقوده دول طالما تغنت بحقوق الإنسان وأقامت الدنيا ولم تقعدها في الحرب الأوكرانية”.
وقال خياطي إن اتفاقية جنيف التي تم المصادقة عليها سنة 1949 تمنع الاعتداء على المستشفيات ومراكز الإغاثة والإيواء والمعابد وكل ما يعلق عليه الصليب أو الهلال، ولكن الأمر استبيح في غزة التي فضحت نفاق الغرب ودوسه على جميع القوانين المتعلقة بحقوق الطفولة التي تباد في غزة.
وأردف رئيس “الفورام” أن توقف المستشفيات عن تقديم العلاج سيؤدي إلى تسجيل المزيد من الشهداء وسط الأطفال والنساء والمسنين، وهي جرائم مفتعلة ومقصودة، مستغربا الموقف المصري الذي يمنع فتح معبر رفح وترك الجرحى يموتون في المستشفيات خاصة مع انعدام الوقود والكهرباء.
وقال محدثنا إن الأطباء في غزة باتوا يعتمدون على الطرق التقليدية في وقف النزيف وعلاج الجرحى، وهذا حسبه يساهم في إنقاذ القليل من الأرواح خاصة في الكثير من الحالات المستعجلة، وكشف أن المعلومات التي تصله من غزة تتحدث عن مشاهد مروعة في علاج الجرحى بدون تخدير ولا خيط جراحي وإقدام الأطباء على المفاضلة بين الجرحى لنقص وسائل العلاج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!