الجزائر
المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف لـ الشروق:

مستعدون لتخصيص رحلات لكبار السن لتخفيف المعاناة عنهم

الشروق أونلاين
  • 3511
  • 8
ح/م
المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد بولطيف

قال محمد بولطيف المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح خص به الشروق، بأن الشركة التي يتولى تسييرها على أتم الاستعداد لإعطاء الأولوية للحجاج كبار السن، في رحلات الذهاب والإياب من البقاع المقدسة، داعيا ديوان بربارة للتنسيق بغرض تحقيق هذا المسعى، مؤكدا بأن موسم الحج لهذا العام سيكون الأحسن.

وكشف محمد الصالح بولطيف، في اتصال هاتفي أمس عن تجنيد 80 موظفا بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، للتكفل بالحجاج، تلقوا جميعهم تعليمات صارمة بحسن التعامل مع ضيوف الرحمان، مرجعا معاناة الحجاج على مستوى مطاري جدة والمدينة إلى ضيق مساحة قاعات المسافرين، مما يجعل من المستحيل استقبال كافة الحجاج دفعة واحدة، وهو ما يفسر حسبه كثرة شكاوى الحجاج خلال رحلات العودة إلى أرض الوطن، مجددا التأكيد على أن الخلل لا يكمن في قلة الطائرات، لكن في ضعف قدرات الاستقبال بالنسبة للمطارات السعودية، مؤكدا بأنه لن يتسامح أبدا مع الذين يخالفون تعليمات الشركة.

وأفاد المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بأن لا يمكن أن تفرض الشركة على الحاج موعد الذهاب والإياب إلى المملكة السعودية، وفي تقديره، فإن الكثير من الحجاج يرغبون في قضاء أكبر مدة في البقاع، بسبب ما تحمله من سمات روحية، فضلا عن أن أداء مناسك الحج، هي فرصة لا تتكرر بالنسبة لمعظم الناس، كما أن الشركة لا تعترض على تخصيص آخر الرحلات باتجاه السعودية، وأول الرحلات باتجاه الجزائر لكبار السن، وفق ما اقترحه السفير السعودي بالجزائر، لدى نزوله ضيفا على الشروق.

.

لا علاقة لنا بتوزيع الرحلات باتجاه البقاع المقدسة

ونفى المتحدث أي علاقة لإدارة الشركة بكيفية توزيع برنامج رحلات الحج على الوكالات السياحية، وقال بأن هذه المسؤولية تقع على عاتق ديوان بربارة، وذلك في تعليقه على شكاوى الوكالات التي تتهم الشركة بإعطاء الأولوية للديوان في بيع التذاكر، مرجعا تخصيص بعض المقاعد لفئة معينة من الحجاج لطبيعة ارتبطاتهم، وكذا المناصب الحساسة التي يشغلونها، والتي تحتم عليهم عدم البقاء فترة طويلة في السعودية، أي قضاء مدة 35 يوما كباقي الحجاج، وقال بأن الأمر يقتصر على عدد محدود من الأماكن لا غير.

وناشد محمد الصالح بولطيف الحجاج بعدم الإفراط في جلب ماء زمزم، وذلك حفاظا على سلامتهم، من خلال تفادي الوزن الزائد في الطائرات التي تقلهم، فضلا عن المخاطر التي قد تسببها تلك المياه على أمن المسافرين، في حال عدم توضيبها بالشكل المناسب، وقال بأن الكميات المسموح بها هي دلو واحد فقط بسعة 10 لترات بالنسبة لكل حاج، موضحا بأن السلطات السعودية اضطرت الموسم الماضي لتخصيص طائرة بأكملها لنقل ماء زمزم الخاص بالحجاج الجزائريين.

.

سعر التذاكر يحددها العرض والطلب ولا يمكن ضبطها

وعلق المصدر ذاته على القائلين بأن تسعيرة التذاكر التي تطبقها الجوية الجزائرية هي من أغلى التسعيرات، قائلا بأن ذلك يحدده العرض والطلب، وبأنه لا يعقل أبدا أن تعمل الشركة على تخفيض الأسعار في فترات الذروة، التي يكثر خلالها الإقبال على طلب خدمات الخطوط الجوية الجزائرية من بينها فترة الصيف، لكنها تقوم بتقديم عروض مغرية في الداخل والخارج، وقد وصلت التذكرة باتجاه مرسيليا مؤخرا إلى 25 ألف دج فقط.

وفي ما يتعلق ببرنامج تجديد الأسطول الجوي للشركة، أفاد مسؤولها الأول بأن المخطط الخماسي الذي يمتد إلى غاية 2017 يتضمن اقتناء 8 طائرات جديدة، ثلاثة منها سيتم تخصيصها لاستبدال طائرات ما تزال تشتغل، في حين سيتم تخصيص الخمس طائرات المتبقية لتعزيز الأسطول، نافيا أن تكون شركته ما تزال تعتمد على طائرات قديمة غير صالحة للطيران، وقال بأن كافة الطائرات التي يتم استعمالها حاليا تحمل شهادة الترخيص بالاستغلال من قبل الطيران المدني، وهي بمثابة البطاقة الرمادية، من بينها ثلاث طائرات عمرها 22 عاما، حلقت في الجو 35 ألف ساعة، مما يعني أنها بلغت لحد اليوم نصف طاقة استغلالها التي تبلغ 70 ألف ساعة.

مؤكدا بأن صلاحية الطائرات لا يمكن قياسها بعمرها الزمني، لأنها مثل المركبة تماما، التي قد تكون قديمة لكنها قابلة للاستعمال، نافيا أن يكون قد صدر قرار بسحبها من الأسطول الجوي، وأنها خضعت لإعادة التجديد من الداخل والخارج ما بين 2009 و2010، وهي ما تزال تستخدم في اتجاها متوسطة المدى من بينها دبي وجدة والدار البيضاء بالمغرب.

مقالات ذات صلة