الجزائر
اللجنة الوطنية لاتحادية الخضر والفواكه تدق ناقوس الخطر:

مستوردون أجانب يشترطون شهادة التحاليل خوفا من الكوليرا!

إيمان كيموش
  • 3646
  • 18
ح.م

انتقد رئيس اللجنة الوطنية لاتحادية الخضر والفواكه، اسماعيل مجبر، الوضع الذي تعيشه سوق الخضر والفواكه اليوم، في ظل الخسائر الكبرى التي يتكبدها المنتجون وتجار الجملة وحتى التجزئة، نتيجة الإشاعات التي تطال المنتوج الوطني، والخاصة بوباء الكوليرا، مخاطبا المروجين لهذه الإشاعات: “نريد تقارير مكتوبة عن تسبب البطيخ في انتشار الكوليرا أو أوقفوا هذه الأنباء.. فالمنتج الواحد تكبد خسائر بـ450 مليون سنتيم”.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ”الشروق” أن نشر مثل هذه الإشاعات المغرضة تسبب في خسائر باهظة للمنتجين، وحتى للمصدرين، حيث بات المنتج الجزائري مطالب بإجراء كافة التحاليل اللازمة لإثبات أن البطيخ خال من الكوليرا أو أوبئة أخرى متعلقة بالسقي، متسائلا “متى تسبب البطيخ في قتل الناس حتى يتم إثارة كافة هذه الضجة حول الخضر والفواكه الجزائرية”، ومشددا على أن هذه الشائعة أضرت بالمنتج الجزائري ليس فقط داخل الوطن، وإنما خارجه أيضا، حيث بات زبائننا في السوق الدولية – يقول – يطالبوننا بإثبات بأن منتجاتنا مسقية جيدا، وغير مسببة للكوليرا، قائلا “هنالك مستشفيات ومخابر مسؤولة عن إجراء التحاليل، وعلاج المصابين وتحديد أسباب الإصابة بوباء الكوليرا، وجميعها تجمع على أن هذا الوباء ينتقل عبر الماء، فلماذا يتم نشر الأخبار غير المؤكدة بهذا الشكل المدمر للمنتوج الوطني”.

وقال رئيس اتحادية الخضر والفواكه لأسواق الجملة، أن نشاط البيع والشراء تراجع بشكل رهيب في ظل انتشار الإشاعات، مؤكدا على أن المنتج الواحد للبطيخ تكبد خسائر تصل 450 مليون سنتيم في ظرف شهر، ويعجز اليوم عن بيع كيلوغرام واحد من منتجه، لاسيما على مستوى ولاية العاصمة، في الوقت الذي شرع الجزائريون هذه السنة في استهلاك البطيخ بداية من شهر ماي المنصرم ولم يتم تسجيل أي إصابة في أوساط المستهلكين.

وذهب مجبر أبعد من ذلك قائلا: “حتى إذا أصيب المستهلك بالإسهال فهذا لا يعني أن البطيخ يحتوي على الكوليرا”، مطالبا بمزيد من الوعي واليقظة، للدفاع عن المنتج الوطني.

واتهم المتحدث مستوردين بمحاولة تحطيم المنتوج الوطني للعودة إلى زمن الاستيراد، مشيرا إلى أن الحملة التي تستهدف الإنتاج الجزائري، لم تعشها الجزائر حتى في أصعب مراحلها سنوات التسعينات، حينما كان الدم منتشرا في كل مكان، فلماذا يتم اليوم تشويه سمعة الفلاح الجزائري وتلطيخها بوباء مثل الكوليرا.

للإشارة لم يستبعد مخبر التحاليل باستور في البداية إمكانية انتقال وباء الكوليرا عبر الخضر والفواكه، إلا أنه عاد ليكذب ذلك في ظرف 24 ساعة، قائلا أن الخضر والفواكه ليست مصدر الوباء مثلما تتخوف منه بعض الأطراف، لتبقى الكوليرا تثير الكثير من الخوف والرعب في أوساط الجزائريين، إلى غاية اتضاح سبب الوباء.

مقالات ذات صلة