اقتصاد
بوطرفة ينتقد استهداف إطارات الشركة القابضة ويؤكد

مستوى إنتاج الكهرباء يضمن صائفة مريحة دون انقطاعات كهربائية

الشروق أونلاين
  • 4393
  • 16
ح.م
الرئيس المدير العام لسونلغاز نور الدين بوطرفة

انتقد نورالدين بوطرفة، الرئيس المدير العام للشركة القابضة “سونلغاز”، الهجمات المركزة والضغوط التي تعترض إطارات ومسيري المجمع على المستوى الوطني من القيام بمهامهم في ظروف عادية، مضيفا أن القطاع يتعرض لما يشبه فتنة “لا بلويث” خلال الثورة التحريرية، حيث أصبح جميع إطارات الشركة ومسيريها متهمين بالفساد حتى يثبتون براءتهم وليس العكس، وهو ما يدفع بالعشرات من إطارات المجمع وشركاته الفرعية إلى تفضيل عدم المبادرة حتى لا يقعون في الخطأ، مضيفا إلى أن العشرات من المسؤولين أصبحوا يضيعون أوقاتهم مع المحاكم بسبب القانون الجمركي الذي تجاوزه الزمن.

وقال بوطرفة، خلال مؤتمر لعرض نتائج الشركة القابضة الخاصة بسنة 2011، إنه لا يعترض على فتح تحقيقات من طرف مصالح الشرطة والجمارك أو الدرك الوطني أو المخابرات، إلا أن الأمور تصبح مبالغ فيها لما يخسر المجمع أحسن إطاراته الذين سكنهم الرعب بسبب التشنيع بهم والتشهير بهم، ومعاملتهم على أساس أنهم مجرمون مع وقف التنفيذ بسبب جهل أعوان الجمارك لقانون الصفقات العمومية وجهلهم لتفاصيل وطرق إبرام المجمع لصفقات مع شركاء أجانب، مؤكدا استحالة العمل في ظل الظروف الحالية التي تتسم بالشكوك الدائمة.

وحمّل بوطرفة مسؤولية تأخر استلام المشاريع الجديدة لمصالح الجمارك، مما انعكس سلبا على دخول وحدات إنتاجية جديدة الخدمة في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن التجهيزات التي استوردت في إطار بناء محطة كودية الدراوش بولاية الطارف، تم حجزها لمدة 7 أشهر في الميناء بسبب اكتشاف 9 أجزاء بسيطة جدا تم تصنيعها في إسرائيل، مع تحميل المسؤولية للشركة صاحبة المشروع وليس للشركة المزودة بالتجهيزات على الرغم من وجود بند واضح في العقد يمنع التعامل مع شركات إسرائيلية، مشددا على أن خبراء “سونلغاز” هم من اكتشف القطع الـ9 بعد مراقبتهم لـ180 ألف قطعة في محطة كودية الدراوش. وأكد المتحدث أن الشركة القابضة، ستواصل مخططها الاستثماري الممتد إلى غاية 2022 على الرغم من العراقيل المختلفة التي تعترضها من أجل ضمان الخدمة العمومية وكذا توفير الطاقة الضرورية للقطاع الصناعي، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات خلال العشرية القادمة يقدر بـ36.5 مليار أورو منها 21.1 مليار أورو موجهة للطاقات المتجددة، والتي تهدف لإنتاج 17 ألفا و714 ميغاواط لمواجهة الارتفاع القياسي في الطلب الذي بلغ 20 بالمائة سنويا منذ بداية العام الجاري. وتتوقع الشركة القابضة، بلوغ ذروة الطلب خلال الصائفة الحالية 10 ألاف ميغاواط، مدعوما بالطلب من العائلات بفعل التغيرات في نمط الاستهلاك الطاقوي خلال العشرية الأخيرة، وتسليم 250 ألف مسكن سنويا في الفترة الأخيرة، مشددة على أن مستوى الإنتاج الحالي يسمح بضمان صائفة مريحة مع استثناءات بسيطة جدا في مناطق الجنوب الشرقي نتيجة العراقيل التي واجهت تنفيذ خط التوتر العالي بين المسيلة وبسكرة.

ويتم التركيز على تطوير نموذج محلي لتطوير الطاقات المتجددة يتضمن تطوير كفاءات محلية وإقامة صناعة محلية للمدخلات عالية القيمة المضافة، ومنها السخانات الحرارية والتوربينات وألواح السيلسيوم ومادة السيلسيوم في حد ذاتها، وهذا في سياق تحقيق الاستقلالية ورفع معدلات الاندماج الصناعي الوطني التي تراجعت من 42 بالمائة سنة 1990 إلى أقل من 5 بالمائة حاليا نتيجة سياسة المفتاح في اليد التي انتهجت سابقا.

مقالات ذات صلة