مسلسل “أولاد الحاج متولي” بعيد تمامًا عن “عائلة الحاج متولي”

تعيش النجمة المصرية وفاء عامر حالة من النشاط الفني الكبير، حيث تواصل تصوير مسلسلها الجديد “نقطة سوداء” في العاصمة اللبنانية بيروت، كما تخوض تحدياً جديدا ومُختلفاً بمُشاركتها في مسلسل “أولاد الحاج متولي”، كما عادت من جديد للسينما من خلال مُشاركتها بأكثر من عمل. وفي حوار خاص لـ”لشروق العربي ” تتحدث وفاء عامر عن مسلسلها الجديد “نقطة سوداء”، وأيضًا مسلسل “أولاد الحاج متولي” لرمضان 2024، كما تطرق الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي ورأيها في ما يحدث بها في الفترة الأخيرة
مسلسل “أولاد الحاج متولي” بعيد تمامًا عن “عائلة الحاج متولي”

الشروق : ما الذي حمسك للمُشاركة بمسلسل “نقطة سوداء” والذي تشاركين في بطولته إلى جانب عدد من النجوم؟
– في البداية تحمست للمُشاركة في العمل لأنه من إنتاج شركة المُنتج الكبير صادق الصباح، فقد عملت معهم من قبل في مسلسل “لحم غزال”، وسعدت كثيرًا حينها بالتعاون معهم، وكذلك سيناريو العمل كُتب بحرفية وهو شديد التميز، كما أنني تحمست كثيرًا للتعاون مع أبطال العمل المُشاركين به
الشروق : وما هو أكثر ما جذبك تجاه الشخصية التي تؤديها في المسلسل؟
– الشخصية التي أقدمها مُركبة، وهو دور لم أقدمه من قبل، والعمل ليس اجتماعي فقط بل هو اجتماعي وإثارة وتشويق، وبه توليفة مُختلفة من العناصر التي تم جمعها  في عمل واحد، لذلك لا يمكن القول إنه عمل اجتماعي فقط
الشروق : العمل سيعرض عبر منصة “شاهد” ..هل ترين أن الجمهور أصبح يعتمد على هذه المنصات خاصة ما تقدمه في الفترة الأخيرة من أعمال تحمل أفكارًا مُختلفة؟
– بالفعل العمل سيعرض عبر منصة “شاهد” وقنوات MBC، لكنِ أرى أن العمل الجيد سيحرص الجمهور على متابعته سواء عبر شاشة التليفزيون أو عبر هذه المنصات، فالأهم ما يقدمه الفنان وصناع الأعمال من جودة العمل والفكرة الجديدة التي يحملها، أما طريقة العرض فلا تهمني، فوظيفتي هي تقديم دور وعمل جيد فهذا ما يشغلني فقط
الشروق :تشاركين في رمضان المُقبل ببطولة مسلسل “أولاد الحاج متولي” ..فما سبب موافقتك على خوض بطولة هذا العمل؟
– تحدث معي المُنتج محروس المصري، وأنا أعرفه مُنذ سنوات طويلة، من خلال عمله بالإعلانات، ولقد عملنا سويًا من قبل، وسعيدة بعودة التعاون بيننا، ووجدت أن فكرة المسلسل التي قدمها لي رائعة وتحمست لها، والكاتب حسين مصطفى مُحرم كتب حبكة درامية مُميزة، وهو نجل الكاتب الكبير الراحل مُصطفى مُحرم، لذلك هو يعرف جيدًا ما يمكنه تقديمه.
الشروق :ربط البعض بين هذا العمل وبين المسلسل الشهير “عائلة الحاج متولي”.. فهل هناك أي وجه ارتباط بين العملين؟
– لا، هذا العمل بعيد تمامًا عن “عائلة الحاج متولي”، فنحن هنا نتحدث عن قضية أخرى وأحداث مُختلفة، تبتعد تمامًا عن العمل الأول.

كل أعمالى الفنية أعتز بها ومشوارى لا يوجد به عمل واحد أخجل منه

الشروق :هل اسم “أولاد الحاج متولي” هو الاسم النهائي لهذا العمل أم يمكن تغييره للابتعاد عن العمل الأول؟
– حقيقة، لا أعلم إذا كان اسمًا نهائيًا أم لا، فهذا الأمر خاص بالكاتب وجهة الإنتاج والقائمين على العمل، وهذا ليس دوري، فأنا دائمًا ما يشغلني الدور فقط بعيدًا عن أي أمور أخرى.
الشروق :أحيانًا تشاركين في بطولة أكثر من عمل في توقيت واحد سواء في رمضان أو خارج رمضان. فكيف تستطيعين التوفيق بين الأعمال التي يتم تصويرها في توقيت واحد؟
– هناك فارق زمني بين عمل والآخر، فكثيرًا ما انتهي من تصوير مشاهدي كاملة بعمل، ويستمر فريق العمل في التصوير، وأبدأ أنا في تصوير مشاهدي في عمل آخر، وإذا حدث ووافقت على عملين على سبيل المثال في وقت واحد، فيكون ذلك بسبب السيناريو الجيد، فوفقًا لطبيعتي لا استطيع رفض عمل جيد أو تركيبة شخصية مُختلفة تعرض علي، وأرى أن الفنان المُتميز هو الذي يجسد شخصيات تبتعد كلاً منها عن الآخرى تمامًا، ويجب أن ينسى الجمهور أن من أمامه هي وفاء عامر، بل يرى أمامه تفاصيل وملامح الشخصية الجديدة التي أقدمها.
 الشروق : ما هى الأعمال التى تعتزين بها فى مشوارك الفنى؟
– كل أعمالى الفنية التى قدمتها خلال مشواري أعتز بها، والحمد لله مشوارى كله لا يوجد به عمل واحد سيئ أو أخجل منه، لأننى لا أقبل عملا إلا إذا اقتنعت به تماماً ولا أهتم بالكم أو بعدد المشاهد ولكن أهتم بالعمل وقيمته .
الشروق :هل تهمك البطولة المطلقة؟
– لا يشغلنى هذا المفهوم لأن البطولة بالنسبة لىهى بطولة دورى وماذا يقول، لأننى أنظر للبطولة على أنها نجاح للدور والشخصية التى أجسدها، وأتوجه بالشكر لكل من أسند لى البطولة فى عمل وكذلك للمسئولين عن العمل الدرامى الذين يمنحوننى هذه الثقة الغالية، وكذلك الجمهور.

أرفض أن أكرر نفسى وأحرص على أن أظل محتفظة بمبادئى دائما
الشروق : ما الدور الذى ترفضه النجمة وفاء عامر؟
– الدور الذى قدّمته من قبل هو الدور الذى أرفضه رفضا تاما وباتا لأننى أرفض أن أكرر نفسى وأضع نفسى أمام المشاهد الذى يمل ويهوى التغيير ويحب أن يشاهد ويتابع الفنان الذى يحبه فى شكل جديد ومختلف وغير مكرر.
الشروق: معروف عنك الصراحة والإصرار والتحدى، فهل يسبب ذلك لك متاعب أحيانًا؟
– بالتأكيد ولكننى أحرص على أن أظل محتفظة بمبادئى دائما.
الشروق :تعاملت مع نجوم كبار خلال مشوارك فى السينما والتليفزيون منهم عادل إمام فماذا تعلمت منه ومن الفنانين الكبار؟
– بالطبع، ومن الفنانين الكبار الذين تعاملت وتعلمت منهم الفنانون العظماء نوَّر الشريف وعادل إمام وحسين فهمى ومحمود عبد العزيز ومحمد صبحى، وتعلمت منهم احترام الآخر وتقدير الفن وحب الفن والجمهور والإخلاص له والوصول إلى النجاح والحفاظ عليه.
الشروق :لماذا تدعمين الوجوه الجديدة؟
– من واجبي كفنانة أن أدعم المواهب الحقيقية، ولذلك لا أتردّد في مساعدة الوجوه الجديدة المميزة وترشيحها لمشاركتي في بطولة الأعمال الفنية التي أُقدّمها، فالوجوه الجديدة لا تحتاج منا أكثر من الدعم.
اعتدت أن أعيش لوحدي مع أزماتي الصحية والنفسية

الشروق : ما صحّة ما قيل من أنك تنازلت عن جزء من أجرك في الفترة الأخيرة؟
– هذا الكلام صحيح، فرغم أنني لا أحصل على الملايين مثل غيري، وأجري لا يُعتبر ضخماً، لكن إذا طُلب مني التنازل عن جزء من أجري، لدعم صناعة الدراما والسينما، أوافق فوراً.
الشروق :لماذا لم نعد نرى عملاً فنياً يجمعك بزوجك المنتج محمد فوزي؟
– أتشرّف بالعمل مع زوجي، ليس فقط لأنه شريك حياتي، بل لأنه منتج ناجح ومخلص لعمله، وقد تعاونّا من خلال مسلسل “السر”، لكن هذا العمل لم يُعرض حتى الآن ونحن في انتظار تحديد موعد لعرضه، خصوصاً أنه عمل مميز.
الشروق :نلاحظ أن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي تتطور باستمرار، فما السرّ؟
– لأنني أدركت أهميتها في توصيل صوتي، فحين أجد ظاهرة مستفزة لا تعجبني، أكشف عنها من خلال حساباتي على السوشيال ميديا، وأحاول إسداء النُّصح للناس بضرورة التراجع عنها، وقد نجحت في إقناع الكثيرين بوجهة نظري، فالسوشيال ميديا مهمة جداً في حياتي، وأتابع من خلالها ردود الفعل حول خطواتي الفنية.
الشروق : هل صحيح مايقال ان ابنك  يرغب في خوض غمار التمثيل؟
– نعم، لكنه يفضّل الاعتماد على نفسه ويرفض أن أساعده. بصراحة، موقفه هذا يضايقني كثيراً، فأنا والدته ويجب أن أقدّم له الدعم والمساندة، خصوصاً أنني أهبّ لمساعدة الوجوه الجديدة الذين لا تجمعني بهم أي علاقة صداقة أو حتى معرفة سابقة.
الشروق :ما النصيحة التي حرصت على إسدائها له؟
– أطلب منه دائماً أن يتعامل مع الجميع بتواضع ومحبّة، وأحذّره من الغرور، لأن الغرور هو بداية سقوط الفنان، وهناك فارق كبير بين الغرور والثقة بالنفس.
الشروق : ولماذا لم تكشفي عن الأزمة الصحية التي تعرّض لها وقتذاك؟
– لأنني اعتدت أن أعيش لوحدي مع أزماتي الصحية والنفسية، كما أنني لا أحب أن أُقلق أحداً معي، وأُفضّل أن أشارك أحبابي اللحظات السعيدة فقط، ولذلك كشفت لمن حولي عن مرض ابني بعد أن تماثل للشفاء.