مسيرة حاشدة تطالب بالتنمية وتغيير الواقع الصحي بورقلة

نظّم المئات من سكان عدة بلديات بولاية ورقلة، صبيحة الخميس، وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة، حيث رفعوا شعارات: “نطالب برفع التجميد عن المستشفى الجامعي” و”ولاية المحروقات بلا مستشفى للحروق، إلى متى ؟”، بعدها دخل المحتجون في مسيرة حاشدة نحو نصب الحجرة أمام الأروقة القديمة، حيث تجمعوا في المنطقة ورددوا هتافات تطالب برحيل الوالي ومدير الصحة، وتندد بتعامل السلطات العليا مع ملف الصحة بالجنوب، وصمتها إزاء دخول عدة ملفات تنموية في نفق مظلم، كإنجاز المستشفى الجامعي وخطوط السكك الحديدية والطرقات، وملف السكن والشغل وكذا الفلاحة، وشبكة الصرف الصحي وماء الشرب.
جاءت المسيرة بعد معاناة سكان الولاية البترولية، بحثا عن العلاج في مستشفيات عقيمة، تفتقد الأخصائيين وأبسط الأجهزة الطبية، وتكرر حالات الوفيات بين المرضى، جراء الإهمال الطبي المنتشر في المستشفيات، آخرها وفاة الدكتورة عائشة عويسات، وهي الحادثة التي فجرت الوضع بعد كشفها المستور في المرافق الصحية، التي تنعدم فيها عدة تخصصات طبية، كطب الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، وكذا جراحة القلب والجلد وحتى طب الأشعة والأطفال، والمسالك البولية والكلى وأمراض الدم وكذا العظام، وساهم النقص الكبير المسجل في عدد الأطباء في اختصاصات أخرى في تعقيد الوضع، كالأمراض الصدرية والحساسية ومرض السرطان، وكذا انعدام مختصين مستقرين في طب الأمراض الخبيثة والمزمنة، فضلا عن غياب الأجهزة الطبية والجراحية بأنواعها.

واستنكر المحتجون استمرار تجميد المستشفى الجامعي، حيث طالبوا برفعه والبدء في إنجازه فورا، مع بناء مستشفيات خاصة بالحروق وطب العظام وجراحة الأطفال، إذ يعاني سكان المنطقة من التنقل نحو الشمال لعلاج هذه الأمراض والإصابات، وإجراء العمليات الجراحية بأنواعها.
دعا المحتجون إلى تفعيل التنمية في كل القطاعات، إذ يشكل تعبيد طرقات ازدواجية مؤهلة بين ولايات الجنوب مطلبا ملحا، وكذا إصلاح الطرق الداخلية والولائية المهترئة، وتجسيد مشاريع تنموية استراتيجية كإنجاز خطوط نقل الأشخاص بقطارات السكك الحديدية، وإنجاز سكنات لائقة في جميع الصيغ، وحل تعقيد ملف شبكة الصرف الصحي وتذبذب التزويد بماء الشرب وانقطاعات الكهرباء، وإبعاد المسيرين الفاسدين لملف الشغل، وحل مشاكل الفلاحين وتعقيدات الاستفادة من الأراضي الفلاحية وتوفير خدماتها، وكذا إنشاء المرافق الترفيهية والرياضية المنعدمة بالمنطقة.
من جهتها، “الشروق” اتصلت بالمدير الولائي للصحة بالنيابة، لأخذ رد حول بعض النقاط في الموضوع، إلا أنه لم يرد على مكالماتنا.