مسيرو مؤسسات النقل الصحي يشتكون من العراقيل لحيازة الإعتماد

يشتكي مسيرو شركات النقل الصحي، من العراقيل التي وصفوها بالبيروقراطية أثناء إيداعهم ملفات الحصول على الاعتماد لمديريات الصحة وصندوق الضمان الاجتماعي، حيث يطالبونهم بملفات طويلة، إضافة لحصولهم على تعويض من الـ”كناس” غير مناسب لنفقاتهم عند نقل المرضى.
وفي هذا الصدد، أكد مسير شركة النقل الصحي “ديال كزور”، عبد القادر شرشالي لـ”الشروق”، أنهم يعانون أثناء إيداع ملفات طلب الاعتماد لدى مديرية الصحة، حيث يُطلب منهم توفير سيارتيْ إسعاف اثنتين من الحجم الكبير تضم كل واحدة طبيبا، إضافة لأربع سيارات من الحجم المتوسط مع تقنيين سامين في الصحة، حيث قال “سيارة إسعاف كبيرة تكلفنا حتى 500 مليون سنتيم، وبعض الأطباء يؤجرون لنا الدبلوم بـ30 مليون سنتيم، ودبلوم تقني سامي مليون سنتيم”، وبعد ايداعهم الملف بمديرية الصحة، ويتوجهون لمؤسسة الضمان الاجتماعي، يفاجأون بطلبات أخرى، على غرار أن تنقل كل سيارة إسعاف ويوميا 48 مريضا، وفي حال أراد صاحب الشركة نقل عدد أكبر من المرضى، فيحتاج لإيداع طلب جديد لدى مديرية الصحة، والتي تطالبه بزيادة سيارات إسعاف أخرى، واحدة من الحجم الكبير واثنتين من الحجم المتوسط، وهو ما يجعل نفقات شركات نقل المرضى تصل حتى 800 مليون سنتيم فقط للحصول على الاعتماد.
وبخصوص الضمان الاجتماعي، فأكد شرشالي أن “الكناس” يعوض للمؤسسة التي تنقل المرضى مبلغ 12 دج لكل كلم واحد، وهو مبلغ اعتبره محدثنا “ضئيل جدا”، مقارنة بارتفاع أسعار الوقود، كما أن المرضى يطلبون غالبا نقلهم لعيادات بعيدة جدا، حيث لا يعوض الضمان الاجتماعي التنقل لمسافات بعيدة، بحجة أن القانون يلزم مؤسسات النقل بنقل المريض لأقرب عبادة بالمكان، “لكن المريض يفضل دائما الذهاب للعيادة التي يتواجد فيها طبيبه الخاص” يقول شرشالي، وهو ما جعله يدعو لجعل القوانين متناسبة مع احتياجات المرضى.