الجزائر
فوتوا رحلتهم على الخطوط التركية

مشجعون جزائريون عرضة للضرب والتجويع بمركز احتجاز في روسيا

عصام بن منية
  • 7478
  • 12
أرشيف

انتشر، مؤخرا، عبر مواقع التواصل تسجيل فيديو يظهر مجموعة من الشباب العرب داخل غرفة مغلقة، قالوا إنه مركز لإيواء اللاجئين بموسكو، ويعانون فيه من ظروف إقامة جد سيئة ومعاملة غير لائقة من طرف حرّاس المركز. الشباب الذين قالوا إنه يوجد من بينهم جزائريون وتونسيون ومغاربة ومصريون، سافروا إلى روسيا لمتابعة نهائيات كأس العالم على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، وانقطعت بهم السبل بعد تضييعهم لرحلة العودة، ليتم توقيفهم في مركز لإيواء للاجئين وصفه المحتجزون داخله بالسجن بالنظر للظروف الصعبة التي يتواجدون فيها داخله، حيث يتم إجبارهم على شرب المياه من المراحيض ولا يوفرون لهم حتى الطعام الذي يضطر هؤلاء الشباب لشرائه من عند حراس المركز بأثمان باهظة.
الشباب الذين قالوا إنهم محتجزون في هذا المركز تلقوا وعودا من طرف السلطات الروسية بالإبقاء عليهم داخل هذا المركز مدّة عشرة أيام، ثم يتم ترحيلهم على متن رحلات مبرمجة باتجاه البلدان التي قدموا منها لكنه وبعد مضي نحو 25 يوما كاملة، وجدوا أنفسهم محتجزين ومطالبين باقتناء تذاكر سفر جديدة بمبلغ لا يقل عن 400 يورو للتذكرة الواحدة، وهو مبلغ لا يتوفرون عليه وهم محتجزون داخل المركز، وأظهر هؤلاء الشباب منظرا خارجيا لبناية تحيط بها الأشجار وقالوا إنه سجن متواجد في موسكو.
كما أظهر هؤلاء في تسجيل الفيديو الذي يبدو أنه تم التقاطه عن طرق جهاز هاتف نقال شابا تعرض للضرب والتعذيب من طرف حراس المركز، وذكروا أن حراس المركز تعمدوا الإبقاء عليهم لسلبهم ما يحوزونه من مبالغ مالية. وفي الوقت الذي لم يتم فيه التأكد من مصدر هذا الفيديو فإن بعض المصادر ذكرت للشروق اليومي أنه ومن بين الأنصار الجزائريين الذين سافروا إلى روسيا لمشاهدة مباريات المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس العالم، يوجد شابان ينحدران من مدينة مداوروش بولاية سوق أهراس، ناشدا السلطات الجزائرية في تسجيل الفيديو للتدخل بغرض مساعدتهم للخروج من هذا المركز وإعادتهم إلى أرض الوطن.

مقالات ذات صلة