مشروع إنجاز المركز التقني للفاف بسعيدة على طاولة رئيس الفاف الجديد

بعد انتخاب السيد جهيد زفزاف رئيسا للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، عاد الحديث من جديد هذه الأيام من طرف متتبعي الشأن التنموي المحلي في شقه الرياضي بسعيدة، حول ما مصير مشروع المركز الجهوي التقني للتكوين وتحضير المنتخبات الوطنية بولاية سعيدة، متسائلين عن الأسباب وراء تأخر انطلاق هذا المشروع الرياضي من طرف الفيدرالية الجزائرية لكرة القادم.

وحول هذا المشروع المتعلق بمصير المركز التقني الجهوي للفاف المخصص لسعيدة وللجهة الجنوبية الغربية، الذي وضع حجر أساسه رئيس الفاف خير الدين زطشي سنة 2019 لم ينطلق في انجازه بعد طول هذه المدة، وهو المشروع الذي خصه ووافق عليه الرئيس الأسبق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة… في شهر مارس 2016 حيث اختير أرضية انجازه بالجهة الشرقية لمدينة سعيدة عاصمة الولاية على مساحة تتربع على 17 هكتارا…

وحول ملف هذا المشروع حسب متابعة “الشروق” للملف بكل تفاصيله، اجمع من خلاله متتبعي الشأن الرياضي في حديثهم للشروق…” له خلفيات يجهل سببها..” باعتبار حسب تعبيرهم…” لا يعقل إبقاء هذا المشروع على الأرض لم ينجز أساسه بعد كل هذه السنوات..” حسب تعبير العارفين بخبايا مثل هذه المشاريع التنموية في شقها الرياضي.

المشروع يشبه مركز سيدي موسى

هذا وكان في سنة 2016 لدى زيارة الرئيس السابق “للفاف” محمد روراوة ومكتبه الفيدرالي، من أجل إعطاء الموافقة في البدء في دراسة مشروع إنجاز مركز تقني للتحضير تخصص كرة القدم بولاية سعيدة، شبيه كما وصفه وقتها روراوة “بمركز سيدي موسى”، وهو ما تأكد خلال اللقاء الذي جمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بوالي ولاية سعيدة وقتها على هامش الاجتماع الموسع لمكتب الفاف المنعقد بمقر الرابطة الجهوية لكرة القدم بسعيدة في تلك السنة 2016، حيث طالب رئيس الفاف محمد روراوة المسؤول الأول على هرم الولاية، بتخصيص قطعة أرض لإنجاز هذا المشروع وتكون جميع تكاليفه من دراسة وإنجاز أشغال وتجهيز ذات المركز التقني للتحضير، على عاتق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اعتبره وقتها رئيس الفاف محمد روراوة، راجعا بالنظر لموقع الولاية الاستراتيجي، حيث تعد سعيدة البوابة الرئيسية تربط ولايات الغرب بالجنوب الغربي، وموقعها من حيث المواقع السياحية التي تزخر بها، ومناخها المعتدل ما رشحها لانجاز مثل هذه المشاريع الرياضية الهامة، التي يحتاجها شباب الجهة الغربية والجنوب الغربي والصحراوي، إلا أن ذات المشروع وقتها لم ينطلق في إنجازه بعد رحيل رئيس الفاف محمد روراوة من رئاسة الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ليخلفه المنتهية عهدته خير الدين زطشي..

علما أن هذا المشروع اللغز باركه وقتها في ختام زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الأسبق نور الدين بدوي، لولاية سعيدة، والذي اشرف وقتها على منح رسميا عقد امتياز من طرف والي ولاية سعيدة السابق، سيف الإسلام لوح بحضور ووفد الاتحادية الفاف، وقد جرت مراسيم تسليم عقد امتياز لفائدة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بفندق المياه المعدنية بسعيدة، لاحتضان مشروع انجاز المركز التقني الجهوي لكرة القدم للتكوين وتحضير المنتخبات الوطنية، بمنطقة عين الزرقاء على بعد مسافة 14 كلم على الجهة الشرقية لعاصمة ولاية سعيدة، وهي الأرضية التي سبق وان وقف عليها وأبدى إعجابه بموقعها، المسؤول الأول السابق للمديرية الفنية الوطنية لكرة القدم رابح سعدان، خلال معاينته الأرضية المخصصة لاحتضان ذات المشروع، وأعطى بالمناسبة خلال تلك الزيارة سعدان موافقته، معتبرا أن الموقع لاحتضان المشروع بالاستراتيجي.

مخاوف من تبخر المشروع

ليبقى السؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي بسعيدة، الذي رحب بهذا المشروع الهام، فهل يتحقق هذا الحلم بانجاز المركز الجهوي التقني للتحضير شبيه مركز سيدي موسى على ارض الواقع؟ والذي أصبح يذكّر بمشروع مركز تحضير المنتخبات لكل الرياضات الذي وضع حجر أساسه وزير الشباب والرياضة الأسبق الهاشمي جيار سنة 2011 بحمام ربي، الذي تحولت أرضية مشروعه إلى انجاز فيلات بذات المنطقة، إلا أن ذات المشروع تبخر كما تبخرت عديد المشاريع الهامة، يبقى هذا في انتظار ما تكشفه الأيام القادمة حول مشروع انجاز المركز الجهوي التقني للتكوين، شبيه بمركز سيدي موسى كما وصفه وقتها رئيس الفاف السابق محمد روراوة، الذي أعطى موافقته لانجازه على عاتق الفيدرالية سنة 2016، ووضع حجر أساسه سنة 2019 خير الدين زطشي وتبخر في عهد رئيس الفاف السابق “شرف الدين عمارة” في انتظار الوافد الجديد على رأس الفاف جهيد زفزاف الذي صرح مؤخرا، أن المركز الجهوي التقني بسعيدة سيكون من بين أولويات برنامج المكتب الفيدرالي الجديد.