مشروع فيلم وثائقي وخطوة لتسجيل “الديوان” في اليونيسكو

اختتمت، برياض الفتح، السبت، فعاليات ليالي الديوان التي نشطها أزيد من 30 فنانا، قدموا من مختلف ولايات الوطن، للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
كشف منسق الحفل، محمد رحماني، في تصريحه لـ”الشروق”، على هامش التظاهرة، عن التحضير لتصوير فيلم وثائقي بمشاركة أهل الديوان عبر 17 ولاية، حيث سيتطرق إلى هذا الفن بصفته تراثا شفويا مشتركا من خلال نقل تفاصيله على لسان ممارسيه عبر كافة التراب الوطني، مشيرا إلى مجهوداته على رأس محافظة المهرجان الوطني لموسيقى الديوان بعين الصفراء في تدوين هذا الفن مع إشراك كل الفاعلين في المجال، من فنانين وأساتذة مختصين، برعاية وزارة الثقافة والفنون من خلال البحوث المعمقة التي يجري العمل لتجسيدها في شكل كتب مفصلة، بالإضافة إلى إطلاق مشروع الفيلم الوثائقي كمرحلة أولى في مشوار تسجيل “فن الديوان” في اليونسكو.
واستمتع جمهور قاعة ابن زيدون برياض الفتح برحلة فنية إلى عالم أهل الديوان في ثالث سهرات “ليالي الديوان” التي نظمها ديوان رياض الفتح على مدار ثلاثة أيام، حيث نشطت كل من فرقة ديوان سيدي بلال لعين الصفراء وGnawa_fusion والفنانة نورة الڨناوية فقرات الحفل الذي قدموا من خلاله تراث “الديوان”، الممثل للقبائل السبع على غرار “أولاد بن برا”، “أولاد هاوسا”، “اولاد بوسو”، “اولاد السايڨو”، “اولاد ميكا”، “اولاد فلال” و”تافيلالت”، في مزيج ضم أزيد من 130 برج، ممثلا بثلاثة أشعار لكل قبيلة بثقافتها الشفهية، فتنقلت بين مختلف مقاماتها كالمربع والمرساوي، انطلقت من “المديح” ثم”اولاد بامبرا”، ممثلة في سلسلة من الأشعار الخفيفة، تخللها ذكر الأسلاف برقصات فردية وجماعية على وقع آلة “القومبري” والقرقابو”، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
للتذكير، تندرج تظاهرة “ليالي الديوان” ضمن البرنامج المسطر في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، من طرف ديوان رياض الفتح، بالتنسيق مع محافظة المهرجان الوطني لموسيقى الديوان لمدينة عين الصفراء.