الجزائر
اتهم بالاحتيال على شريكه وسلبه نصف مليار سنتيم

مشروع وهمي لتربية الدواجن يجر فلاحا إلى العدالة!

مريم زكري
  • 2070
  • 6
أرشيف

تعرض مغترب بفرنسا إلى عملية نصب واحتيال، من قبل فلاح استدرجه لتمويل مشروع فلاحي بولاية المدية، تمثل في إنشاء مدجنة، وأخبره أنهما سيجنيان منه أموالا طائلة، غير أن الضحية اكتشف عكس ذلك، ورفض المتهم إعادة مبلغ مالي منحه إياه لتمويل صفقة شراكتهما، متحججا بفشل المشروع وإصابة “الصيصان” بمرض أدى إلى موتها، الأمر الذي كبدهما خسائر مادية.

تفاصيل القضية – حسب ملف المتهم – انطلقت من شكوى مصحوبة بادعاء مدني، رسمها مغترب لدى الجهات القضائية، يتهم فيها شريكه بالنصب والاحتيال، موضحا أن هذا الأخير اقترح عليه فكرة الدخول معه في شراكة بمشروع لتربية الدواجن وهي الفكرة التي نالت إعجابه، وقرر منحه مبلغا ماليا تسلمه على دفعات، ليتفاجأ الضحية ان المتهم نصب عليه واستولى على المبلغ دون تجسيد المشروع الذي أوهمه به على ارض الواقع، وعلى هذا الأساس، تم فتح تحقيق في القضية، أسفر عن توقيف المتهم وإحالته على المحاكمةن وهي التهمة التي أنكرها عن نفسه جملة.

وصرح المتهم في خلال استجوابه، أنه تسلم من زوجة الضحية مبلغا ماليا بقيمة نصف مليار، واتفق معه على ترميم مستودع والده، مضيفا ان قيمة الترميم والإيجار تجاوزت 50 مليون سنتيم، أما بخصوص قيمة المبلغ المتبقي فقد صرح انه قام بشراء 4000 صوص، التي تجاوزت قيمة الأغذية الخاصة بها 85 مليون سنتيم، وقيمة الدواء 20 مليونا، إلى جانب مستحقات الماء والكهرباء التي تجاوزت عشر ملايين سنتيم، ليقر في الأخير أن المشروع فشل بعد إصابة الصيصان بمرض غريب، أدى إلى موتها، وتسلم بعدها الضحية مبلغا من الأرباح، فيما لا يزال في ذمته مبلغ ثلاثمائة مليون سنتيم، التي اتفق على تسديدها لاحقا.

من جهة أخرى، قال دفاع الضحية إن ثبوت أركان جريمة الاحتيال في حق المتهم قائمة، واستيلاءه على المبلغ بعد إيهام موكله بتجسيد مشروع فلاحي، يذر عليهما أموالا طائلة، غير انه اكتشف عكس ذلك لاحقا.

مقالات ذات صلة