الجزائر
أطباء يحذرون المخابر:

مصابون بالسّيدا يزوّرون تحاليل الدم لغرض الزواج!

نادية سليماني
  • 5255
  • 5
الشروق أونلاين

دعا أطباء مُختصون في الأمراض المُعدية، جميع العاملين في المخابر إلى التأكد من هوية أي شخص يقوم بأي نوع من تحاليل الدم، وذلك عبر استظهار بطاقة التعريف الوطنية. وبرر الأطباء دعوتهم، إلى أن بعض حاملي فيروس الإيدز المخفين لمرضهم، صاروا يلجؤون إلى حيلة تزوير التحاليل لأجل الزواج مع فتاة سليمة أو العكس، حيث تزور فتيات التحاليل للزواج من شاب سليم.

طالب أطباء مؤخرا، بتطبيق الصرامة في مخبر نزع الدم، سواء التابعة للقطاع العمومي أو الخاص، وذلك بعد انتشار حالات لأشخاص مصابين بأمراض معدية عن طريق الدم، على غرار مرض السيدا أو الالتهاب الكبدي الفيروسي، يلجؤون لحيلة إحضار صديق سليم يتقمص، اسم المصاب، فيسحب الممرض الدم من الشخص السليم، ونتيجة التحليل تظهر باسم المصاب.

ويستغل المصاب نتيجة التحاليل للزواج مع امرأة أو رجل سليم، دون علم الأخير بمرض شريكه. وأكد بعض الأطباء، بأنهم يستقبلون مئات الحالات، التي راحت ضحيتها عائلات بأكملها، بعد تعرضها للمرض المعدي، وكما يمكن أن يتابع المخبريون قضائيا بتهم تزوير النتائج، رغم براءتهم من القضية.

وفي الموضوع، أكّد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو لـ”الشروق”، أن بعض المخابر العمومية وحتى التابعة للقطاع الخاص، تعاني نوعا من التسيب والإهمال، فتجدها تسحب الدم من المرضى دون التأكد أو حتى تدوين بياناتهم الشخصية.

مقالات ذات صلة