مصالح الأمن تشدد الخناق على الحدود الجزائرية المغربية لمحاصرة الجماعات المسلحة

تعتزم أجهزة الأمن في الجزائر تطويق الشريط الحدودي المغربي بتعزيز الحماية على الحدود الغربية من خلال تدعيم المنطقة بعدد اكبر من حرس الحدود، والدرك الوطني ونشرهم على الشريط الحدودي، مع عصرنة الخدمات الأمنية بوسائل الحراسة الحديثة مع الشروع في بناء نقاط مراقبة عالية الارتفاع للسيطرة على الرؤية عن بعد.وقد أكدت مصادر مسئولة متطابقة من قيادة الدرك الوطني والجمارك في مغنية أن الشريط الأمني سيمتد من نقطة الحدود الشمالية الغربية في مغنية إلى غاية بشار أقصى الحدود الجنوبية الغربية.
وتأتي هذه الإستراتيجية بعد الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مختلف المناطق في الجزائر، لأجل تشديد الخناق على الجماعات الإرهابية التي يتم تمويلها من خلال أموال التهريب التي يتم تبييضها، كون مصدرها غير معروف.
وتعرف المنطقة حسب مصادر أمنية محلية مطلعة ركودا من خلال نشاط العمليات الإرهابية لتامين مسالكهم كونها منطقة عبور إستراتيجية، ونقطة تمويل هامة بالنسبة لهم.إذ تعد جبال عصفور الممتد من دائرة بني بوسعيد إلى غاية سعيدة على امتداد الحدود الجزائرية المغربية بمثابة معبر بالنسبة لهم للالتحاق بالأرضي المغربية للاستراحة وتفادي الضغط الذي يمارس عليهم في المدن الداخلية.
حيث يمرون عبر قرية جزائرية تسمى غار روبان المطلة على المزارع المغربية على ضفاف الوادي الفاصل بين البلدين ، وجبل الكركور في منطقة مسيرة المؤدي إلى مدينة احفير المغربية لجلب الأسلحة و المتفجرات إذ يتم عقد الصفقات مع ممول مغربي لشراء الأسلحة والذخائر من متفجرات وألغام مضادة للأفراد استرجعت من مخلفات حقول الألغام بكل من فرنسا و اسبانيا يتم حيث ويعود تاريخ تصنيعها إلى 1951 وهي قابلي الاستعمال.يتراوح ثمنها بين 300 إلى 350 دج، والصواعق النارية ب400 الى 500 دج، اضافة الى الفتيل بطيء الاشتعال ب 400 الى 500 دج للمتر الواحد.
وهي جميعها ذخيرة حربية صغيرة الحجم يسهل نقل المئات منها دفعة واحدة عن طريق حقيبة ظهر دون لفت الانتباه.

ـــــــــــــــ
من المنطقة الحدودية:ريم.أ