مصب المياه القذرة يحول حياة السكان إلى جحيم بحاسي مسعود

تحول مصب المياه القذرة في مدينة حاسي مسعود، إلى نقطة سوداء بالمنطقة، أين يعاني سكان أحياء 136 و40 وبوعمامة المعروف بالتوميات، أزمة حقيقية حيال مجاورة المكب للتجمعات السكانية.

ويؤدي تصاعد منسوب المياه، إلى تغلغلها في المناطق المحيطة، كما حدث عدة مرات بعد سقوط الحاجز الترابي الذي وضعته السلطات حائلا دون انتشار المياه الفاسدة، أين يؤدي انهياره إلى نتائج وخيمة على السكان، والإسطبلات العشوائية المحيطة به، التي نفقت العديد من رؤوس الماشية فيها بسبب صعود منسوب الماء العفن، كما يؤدي حرق الأعشاب المحيطة بالمكان، إلى تصاعد الأدخنة وغزوها لمنازل السكان، وخصوصا القاطنين في حي 136 مسكن، الذين يعيشون مأساة حقيقية بسبب هذا المكب.

وعرف المكان حادثا مأساويا سنة 2008، أين سقط في المصب شقيقان بعد محاولة أحدهما إنقاذ الآخر الذي سقط فيه أولا، كما أصبح ملاذا جيدا للكلاب المتوحشة والحشرات والبعوض بأنواعه، الذي يحول يوميات السكان إلى جحيم خصوصا في فصل الصيف، ما جعل السكان يطالبون بتغيير مكان المصب إلى وجهة بعيدة عنهم، كما تشهد المنطقة المحيطة بالمصب في نواحي منطقة التوميات، نهبا موسعا للعقار، أين يقوم الناهبون باستغلاله كحظائر وأمكنة لممارسة أنشطتهم المتنوعة، في حين عمد ناهبون آخرون إلى كراء الأراضي المنهوبة إلى الشركات، في مشهد يعكس الغياب التام لمصالح أملاك الدولة عن الميدان، ما ترك المجال فسيحا للناهبين للاستحواذ على أملاك الدولة في عدة نقاط من الولاية أمام أعين السلطات الولائية، “الشروق” زارت واتصلت عدة مرات بمدير أملاك الدولة لأخذ رده حول الموضوع، لكن دون رد رغم علمه بهويتنا.