مصريون يتهمون شباب الثورة.. وآخرون يلومون بقايا النظام البائد
انقسم المصريون كالعادة لتبرير أحداث ملعب القاهرة أول أمس، واسترسلوا في فبركة سيناريوهات على مقاسهم وتبعدهم عن اتهامات وأوصاف “البلطجية” والمخربين لتلخيص الاعتداءات الخطيرة التي كان الحكام الجزائريون واللاعبون التونسيون عرضة لها بملعب القاهرة الدولي.
-
فبعد أن اختلقوا سيناريو ضرب زملاء زياني لأنفسهم واستعمالهم لـ”الكاتشيب” في حادثة الاعتداء على حافلة “الخضر” بالقاهرة، قبل أن تظهر حقيقة تدبير زاهر لهذا الاعتداء، لم يتفق المصريون أمس، على سيناريو ورواية واحدة لتبرير أحداث مباراة الإفريقي والزمالك، حيث اتهمت أطراف شباب الثورة المصرية بالتسبب في الأحداث، في حين اتهمت أطراف أخرى بقايا نظام مبارك وحملته مسؤولية ما حدث أول أمس، لكن الروايتين تتفقان على أن أحداث ملعب القاهرة كانت مدبرة 100٪ التزاما بالتقاليد المصرية في هذا المجال.
-
اتهام شباب الثورة لتلطيخ سمعة “ثورة 25 يناير”
-
وذهبت أطراف محسوبة على نظام مبارك البائد شباب الثورة المصرية بالتسبب في أحداث أول أمس، مشيرة إلى أن تبنيهم لثقافة جديدة لا تعترف برجال الأمن ولا تحترم القوانين، ما تسبب حسبهم في حالة الانفلات الأمني الخطيرة بملعب القاهرة، مشيرين إلى أن هذا الشباب يعتمد على “نظرية الفوضى” لتحقيق مطالبه، واصفين ما حدث بملعب القاهرة الدولي بضريبة سقوط النظام السابق، الذي كان دائما، حسبهم، ناجحا في فرض النظام والأمن، رغم أن أحداث مباراة الجزائر ومصر بملعب القاهرة دليل أكبر على أن ذلك ليس صحيحا على الإطلاق.
-
بقايا نظام مبارك خططوا لـ”معركة” ملعب القاهرة
-
من جهة أخرى، اتهمت أطراف محسوبة على ثورة 25 يناير، بقايا نظام آل مبارك بالتسبب في أحداث ملعب القاهرة، حيث أشارت إلى أن الأمن المصري كان سببا مباشرا من خلال غيابه غير البريء عن الملعب، خاصة بعد أن ذكرت روايات أخرى أن عناصر من الأمن فتحت أبواب الميدان للأنصار وسهلت دخولهم إلى أرضية الملعب، كما لم تقم عناصر الأمن الموجودة بالملعب بمحاولة اعتراض المشاغبين لغاية في نفس يعقوب، كما قالت الأطراف المحسوبة على الثورة المصرية، والتي أرجعت هذه الخطوة من قبل بقايا النظام البائد، على حد وصفها، لرغبتهم في التأكيد على أن الثورة المصرية لم تجلب إلا الفوضى والخراب لمصر.
-
2000 مناصر اقتحموا الملعب مدججين بالأسلحة البيضاء
-
ولتأكيد أن ما حدث بملعب القاهرة مدبر 100٪ كما حدث في الاعتداء على حافلة “الخضر” بالقاهرة، مهما كانت الجهة التي تقف وراءه، فإن الأمن المصري أكد اقتحام حوالي 2000 مناصر زملكاوي لملعب القاهرة بالقوة على الساعة العاشرة والنصف صباحا، قبل أكثر من حوالي ثماني ساعات من موعد اللقاء، مدججين بالأسلحة البيضاء وبدون تفتيش، في حين لم يقم الأمن المصري بأي إجراء لإخراج هؤلاء الأنصار أو اعتقالهم واكتفى بتحرير “محضر” وتبليغ إدارة الزمالك، بحجة تغير الأوضاع وعدم قدرة الأمن المصري بالتعامل مع الشعب المصري بالطريقة المعروفة عنه قبل ثورة 25 يناير.