العالم
رغم رفع دعوات لإصلاحها

مصر تواصل بسط سيطرتها على الجامعة العربية

الشروق أونلاين
  • 2176
  • 9
ح.م

وافق وزراء الخارجية العرب، الأربعاء، بالإجماع، على التجديد للأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لفترة جديدة، وفقًا لما ذكرته فضائية “العربية”.

ويأتي فوز وزير خارجية مصر السابق أحمد أبو الغيط، الأمين العام الحالي للجامعة العربية، بولاية ثانية مدتها 5 سنوات، في وقت تشهد فيه المنطقة العربية أوضاعا مضطربة تشمل تمييعا للقضية الفلسطينية التي طالما كانت القضية الرئيسية للعرب، وسيلا غير مسبوق من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، خلافًا للعديد من الصراعات السياسية والعسكرية المتأزمة.

وفي الوقت الذي كان ترشيح أبو الغيط المرة الأولى قد لقي انتقادات كبيرة بالنظر إلى شخصيته ومواقفه السابقة، أكد محللون ودبلوماسيون أنه لم يكن خيارًا ناجحًا على رأس منظمة إقليمية تمت هندستها بحيث يكون من الصعب والمستحيل أن تتوافر لديها أية إنجازات.

ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 بالقاهرة، جرى العرف أن يشغل منصب الأمين العام شخصية دبلوماسية مصرية، باستثناء تجميد عضوية القاهرة 11 سنة في أعقاب توقيعها اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، الذي يعد أبو الغيط أحد مهندسيه إذ عمل مستشارًا سياسيًا وقانونيًا لوفد البلاد أثناء مفاوضات كامب ديفيد بالولايات المتحدة.

وعادة ما تغيب المنافسة الانتخابية على منصب الأمين العام، الذي تعاقب عليه 8 شخصيات (7 مصريون وواحد تونسي)، ويربطه مراقبون بكونه منصبًا بروتوكوليًا يفتقد لأدوات السلطة الفعلية، كما كان لافتًا أن جميعهم استقالوا أو طلبوا عدم الاستمرار بالمنصب رغم أنه لا يوجد رسميا ما يضع حدا أقصى لعدد فترات شغل هذا المنصب.

وخلال ولاية أبو الغيط الأولى، كان لافتًا استمرار تغييب دور الجامعة بصورة شبه كلية في مختلف الملفات والقضايا، على غرار الأزمة الخليجية والثورات والحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان، واكتفت باجتماعات وزارية ومؤتمرات قمة لم تحدث اختراقًا أو تقدم حلولا للواقع العربي المأزوم، وفق مراقبين.

اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 155

ويعقد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية (155) على المستوى الوزاري.

ويترأس الاجتماع محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، والذي يتولى الرئاسة من سامح شكري وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية رئيس الدورة السابقة، ويلقي كل منهما كلمة في الجلسة الافتتاحية.

ويناقش الاجتماع العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال والمرفوعة لوزراء الخارجية من قبل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد بتاريخ 1 مارس 2021.

ووفقا لبيان الجامعة العربية، يسبق افتتاح الدورة (155) لمجلس الجامعة اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية برئاسة الإمارات وعضوية كل من: البحرين، السعودية، مصر، والأمين العام.

وكان وزير الخارجية، صبري بوقادوم، قد دعا لإصلاح جامعة الدول العربية وأكد أن “الأمر بات ضروريا للحفاظ على الصف العربي، وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك والتأكيد على الثوابت والمرجعيات العربية والدولية تجاه القضية الفلسطينية”.

وقال: “إصلاح جامعة الدول العربية أصبح ضروريا للحفاظ على انسجام الصف العربي وصيانة الأمن القومي العربي. وفي سبيل ذلك، لا بد من إعادة النظر في هياكل ومناهج المنظومة الحالية للتمكن من مواكبة التحولات وتفعيل دور منظمتنا في تحقيق السلم والاستقرار”.

مقالات ذات صلة