الجزائر
بعد ركود ساد أسواقها لأشهر وتحوّل إلى هاجس

مضاربون وسماسرة يلهبون أسعار الماشية قبيل العيد

الطيب بوداود
  • 2345
  • 7
ح.م

تشهد أسواق الماشية المنتشرة بالولايات السهبية عشية عيد الأضحى، حالة انتعاش بعد فترة ركود عاشتها خلال الفترات الماضية، وهذا ما وقفت عليه “الشروق” من خلال جولة استطلاعية أجرتها، عبر عدد من الأسواق الكبرى في ولاية المسيلة، كسوق بلدية أولاد ماضي وسوق أولاد دراج، إضافة إلى سوق بلدية حمام الضلعة وبلدية المطارفة وسوق عين الحجل، وهي من أهم الأسواق التي تستقبل آلاف رؤوس الأغنام، لاسيما من السلالة الجيدة. ولاحظت “الشروق” خلال تجوالها، أن ممارسات المضاربين والسماسرة، أدت إلى المساس باستقرار السوق، فبات المواطن الراغب في اقتناء الأضحية في وقت مبكر، يواجه أسعارا ملتهبة ومبالغا فيها. وتجمع تصريحات الزبائن على أن الغلاء سمة السوق، حيث وصفوا الأسعار بـ”القاسية” و”الخالية من الرحمة”.

وخلال تقربنا من أحد باعة ألأغنام، وجدناه يتجادل مع الزبائن بشان الأسعار، رافضا أي تفاوض بشأنها، إذ حدد أسعارا لماشيته بـ4 و5 ملايين للخروف، بعد أن قسمها حسب السن والنوعية. وهذا التصلب واجهه الزبائن بوصفه بأنه “سلوك جشع”، وأن الأسعار أغلى بكثير من المستوى الحقيقي. من جانبه، تحجج البائع بغلاء أسعار النخالة وسائر أنواع الأعلاف، فالنخالة حسبه بـ3000 دج للقنطار، والشعير وصل سعره قبل موسم الحصاد إلى 5000 دج، وتحول إلى مادة نادرة، إلا أن حججه لم تقنع المواطنين.

ويفيد متابعون لأسواق الماشية، أن المربين يتحينون فرص الأعياد والمواسم، لتحقيق أرباح تعوضهم عن خسائرهم ونفقاتهم، طيلة فترة تربية مواشيهم، فتكون النتيجة أسعارا مرتفعة، وهو ما يعد بنظر المواطن جشعا وتحايلا. وتفيد المصادر ذاتها إلى أن ما يرفع الأسعار أكثر، هو دخول المضاربين والسماسرة على الخط، وهم في الغالب من المربين المزيفين والمتطفلين والدخلاء، ممن يتحينون فرص الربح، ويجنون مداخل في المناسبات لاسيما عيد الأضحى، تفوق ما يجنيه المربي نفسه.

مقالات ذات صلة