معارضو بعجي يستعجلون عقد المؤتمر وتغييرات في الأفق!

أصدر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، قرارا بحل 10 محافظات ولائية للحزب وتحويلها إلى النظام القديم، في خطوة يزعم أنها لترتيب أوراق الأفلان عشية التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب الذي تأخر عن موعده بعامين، في وقت يحشد معارضوه الصفوف للعودة إلى الواجهة والمطالبة برحيله.

في خطوة تسبق انعقاد المؤتمر الحادي عشر للأفلان، تسابق القيادة الحالية الزمن لإجراء تغييرات على رؤساء المحافظات الولائية، ورؤساء اللجان الانتقالية، أين تقرر حل 10 محافظات ولائية نهاية الأسبوع، ويتعلق الأمر بمحافظة مغنية وندرومة اللتين تم إلحاقهما بمحافظة تلمسان، وكذلك محافظة أفلو التي حلت وألحقت بمحافظة الأغواط، والأمر نفسه بالنسبة لمحافظة عين وسارة ومسعد اللتين تم إلحاقهما بمحافظة الجلفة، وحسب تعليمة أمين عام الحزب أبو الفضل بعجي فقد تم حل محافظة أقبو التي ضمت الى محافظة بجاية والأمر نفسه بالنسبة لوادي زناتي وبوشقوف اللذين تم تحويلهما إلى محافظة قالمة، اضافة إلى محافظة الحجار التي ألحقت قسماتها بمحافظة عنابة مع توحيد محافظتي قسنطينة شرق وقسنطينة غرب.

وتأتي هذه التغييرات استكمالا للعملية السابقة التي حٌلت على إثرها أكثر من 30 محافظة تعود نشأتها إلى حقبة الأمين العام الأسبق عمار سعيداني، هذا الأخير الذي استحدث في فترة توليه رئاسة الأفلان أكثر من 50 محافظة جديدة، وهو ما جعل القيادة الحالية تسعى لمحو آثار سابقيها على رأس الأمانة العامة للحزب وإعادة ترتيب أوراق العتيد من جديد، في وقت لاقت هذه الخطوة استحسان المناضلين بما فيها معارضو بعجي رغم التزامهم الصمت حول هذا الموضوع، على اعتبار أن التغييرات التي مست المحافظات في عهد الأمناء السابقين على رأسهم سعيداني كانت بهدف بسط السيطرة على الحزب وتوزيع المناصب على حلفائه وهي التغييرات التي تسببت حسب مناضلي الآفلان في خلط الأوراق وظهور صراعات داخلية بين المناضلين لاسيما في المواعيد الانتخابية على وجه الخصوص.

ورغم تكتم قيادة الأفلان عن موعد المؤتمر الحادي عشر للحزب، الذي أرجئ في العديد من المرات بسبب وباء كورونا وتوسع رقعة الصراع بين بعجي ومعارضيه، إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى اتجاه قيادة الحزب نحو عقد المؤتمر قريبا بناء على تصريحات سابقة للأمين العام أبو الفضل بعجي الذي أرجأ البت في هذا الملف إلى غاية الانتهاء من المواعيد السياسية التي تعرفها البلاد، على غرار المحليات والتشريعيات وصولا إلى انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، في وقت يتجند معارضوه للمطالبة بتعجيل الموعد وذلك فور صدور الأحكام القضائية في قضية اقتحام مقر الحزب شهر سبتمبر المنصرم.