-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزارة تكثف من حملات التفتيش لحماية المساجد

معاقبة كل إمام يصمت عن تهاون المصلين

بلقاسم حوام
  • 4312
  • 4
معاقبة كل إمام يصمت عن تهاون المصلين
أرشيف

استنفرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مفتشيها عبر الوطن لمحاصرة التهاون في إجراءات الوقاية من كورونا في المساجد، بعد استقبالها تقارير سوداء حول تهاون المصلين في بعض المناطق، أين غاب التباعد والكمامة والتعقيم، ما من شأنه أن يحول بيوت الله إلى بؤرة لانتشار الفيروس الذي يعرف سرعة كبيرة في العدوى.

محمدي: كل مريض بكورونا تحرم عليه صلاة الجماعة

وفي هذا الإطار، كشف مفتش وزارة الشؤون الدينية، سليم محمدي، في تصريح لـ”الشروق” عن مطالبة الوزارة للمفتشين بتقارير يومية حول احترام البروتوكول الصحي في جميع المساجد، والتنسيق مع مختلف الجهات الوصية لفرض الانضباط وإلزام المصلين باحترام إجراءات الوقاية، خاصة بعد تسجيل الكثير من التجاوزات، التي من شأنها أن تساهم في توجيه أصابع الاتهام للمساجد التي طالما كانت السباقة لاحترام إجراءات الوقاية.

وأكد محدثنا أن كل إمام يصمت عن تهاون المصلين ويثبت مساهمته بطريقة مباشرة وغير مباشرة في خرق البروتوكول الصحي سيتعرض للعقوبة، خاصة إذا وصل الأمر إلى غلق المساجد، مؤكدا أن الوزارة طالبت الأئمة بالتنسيق مع المفتشين لمواجهة أي تهاون في البروتوكول الصحي والاستعانة بالمصالح المختصة لفرضه الانضباط في بيوت الله وعدم التهاون في هذا الأمر، “خاصة في هذه المرحلة التي تشهد انتشارا كبيرا للوباء ما يتطلب المزيد من الحذر واليقظة”.
ومن جهة أخرى، قال سليم محمدي إن كل مواطن يشك في أنه مريض ويحمل بعض الأعراض الخفيفة للفيروس، يحرم عليه الصلاة في المسجد، وإذا ما تسبب في نقل العدوى إلى الآخرين فهذا يعتبر بمثابة إضرار بأرواح الناس وهو ما يحرمه الدين الذي سبّق الحفاظ على النفس على الحفاظ على الدين.

وبالنسبة للمساجد التي لا تحترم إجراءات التباعد، فإن المصلي من حقه التبليغ عنها وعدم الصلاة فيها حفاظا على نفسه من العدوى، واختيار مسجد آخر يحترم إجراءات الوقاية، وعن سبب التفاوت في احترام البروتوكول الصحي في المساجد، قال محمدي إن الأمر يعود لشخصية الإمام والفريق العامل معه، إذ يجب أن تلعب لجنة المسجد دورا فعالا في مساعدة الإمام بضبط إجراءات الوقاية في مداخل المسجد وبيت الوضوء وتوفير التعقيم والتباعد بين الصفوف.

وبالنسبة للأئمة العاجزين والذين لا يجدون من يساعدهم، عليهم بالتواصل مع المفتشين لضبط الأمور قبل فوات الأوان، مثلما أوضح محمدي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • العربي

    عشنا واسمعنا في بلادنا الجزائر كلمة مهينة لأئمتنا "يعاقب كل إمام..."... هذا الإمام المهمش الممنوع من تحمل مسؤولياته الشرعية الجسام ومن تأدية واجباته الشرعية في المسجد وفي الأحياء المجاورة ومهامه التربوية والإصلاحية.... كنا نظن أن الحاكم يعاقب الإمام الذي يخالف ويتخلف عن واجباته الشرعية فإذا به مثله مثل الشرطي أو سائ الخدامين... تبا لأمة تهين أئمتها وتنعهم من تأدية مهامهم الشرعيى وتعاقبهم لأنهم لا يعصون الله مخلصين لدينهم... تبا لكم... أنشرها يا مغبون ولا تورط نفسك وبرئ ذمتك أمام الله

  • العربي

    حتى قبل كورونا وعملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا ضَرر ولا ضِرار" فلا يجوز إلحاق الضرر بالآخرين ويعرفها كل من تعلم دينه أو أنصت الى إمامه. فلا داعي لمثل هذه الشروط المجحفة التي مست بكمال أعظم عبادة وهي الصلاة والمساجد بريئة من تهمة نشر العدوى!! "قد نص الفقهاء على منع حضور المجذوم والأبرص ومن به رائحة كريهة إلى المساجد، واستندوا في ذلك على ما روى البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: من أكل هذه الشجرة -يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا. فمنع آكل الثوم من الحضور لأنه يؤذي غيره، وفي حضور المصاب بمرض معدٍ أذية أكبر من أذية رائحة الثوم ونحوه كما هو معلوم".

  • أبو سامي

    يعني أن الإمام أصبح شرطي يراقب المصلين ويبلغ بهم, احشموا

  • جايز

    قرار مستفز للأئمة الذين يقاومون يوميا تعنت بعض المصلين. أنانية بعض المصلين تهدد بقية الاخوة بغلق المساجد. شهادة لله تقريبا في كل صلاة يقوم الامام بحث المصلين على التباعد وحمل الكمامة وكذلك بمساعدة المتطوعين لكن تجد بعض الناس يتلاعبون بصحتهم وصحة غيرهم. الله يكون في عونهم ويهدينا جميعا.