الجزائر
سجلت حصيلة كبيرة من الإصابات يوميا منذ دخول رمضان

“معاقل جديدة” لكورونا بسبب استهتار المواطنين!

نادية سليماني
  • 13515
  • 17
ح.م

انفردت بعض الولايات ومنذ دخول شهر رمضان، بتسجيل حصيلة ثقيلة للإصابات بكورونا، ما جعلها دائمة التواجد في قائمة 5 ولايات الأكثر تضررا. والمؤسف أن كثيرا من المختصين في الصحة سبق لهم التحذير من تحول هذه الولايات إلى بؤر للوباء بعد البليدة والجزائر العاصمة، وهو ما حصل.

ولاية عين الدفلى أضحت تحطم الأرقام القياسية في حالات الكورونا، إذ لا تنزل حصيلتها اليومية منذ دخول الشهر الفضيل عن 15 حالة يوميا، ليقفز الرقم إلى غاية 33 حالة في 24 ساعة منذ يومين.

ومنذ ظهور الوباء، طالب المواطنون بغلق حدود الولاية مع ولاية البليدة، بسبب كثرة المتوافدين من هذه الولاية للتبضع في مدينة خميس مليانة، في ظل الحالة الكارثية لمستشفيات الولاية… كما أن بعض المساحات الكبرى للبيع، أغلقت منذ أسبوع فقط…!! في ظل استهتار كلي من المواطنين بتدابير الوقاية، بل صاروا يسهرون خارجا لساعات الفجر الأولى، في أحياء ضيقة ومخفية عن أنظار الشرطة، على غرار حي الكاليتوس بخميس مليانة.

كما طالب السكان بغلق الحدود بين البلديات في عين الدفلى، خاصة بعد تسجيل بلدية عين السلطان ولوحدها لـ17 حالة كاملة في 24 ساعة. ولحقتها ولاية عنابة بـ33 حالة في 24 ساعة، وولايتا سطيف وقسنطينة المعروفتان بكثرة أسواقهما.

وسبق للنائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، توجيه مراسلة مستعجلة إلى الوزير الأول، يدق من خلالها ناقوس الخطر بخصوص الوضع الوبائي على مستوى ولاية قسنطينة، ومتخوفا، من تحول عاصمة الشرق الجزائري إلى منطقة موبوءة يصعب التحكم فيها. ومتأسفا لعدم اكتراث المواطنين بالسلامة وتدابير الوقاية، خاصة بالأحياء الشعبية، مثل علي منجلي، منذ فتح المحلات التجارية على مصراعيها. في وقت امتلأت مستشفيات الولاية عن آخرها بالمرضى.

وطالب النائب بتقديم وقت حظر التجوال إلى الساعة الثانية بعد الزوال عوض الساعة الخامسة، خلال ما تبقى من شهر رمضان المعظم. مع التعجيل في تزويد مستشفى ديدوش ومستشفى ومستشفى الخروب على الخصوص والمصالح الاستشفائية الأخرى بكل الوسائل الضرورية لحماية الطواقم الطبية.

أما بولاية وهران والتي ستلتحق قريبا بالولايات الموبوءة، حسب مؤشرات الإصابات واستهتار المواطنين، لدرجة صور سكان إحدى العمارات أمس، مباراة في كرة القدم في أحد الأحياء دقائق قبل الإفطار، وسط حضور غفير للمتفرجين غالبيتهم أطفال، ودون تحرك أحد لإبلاغ المصالح الأمنية.

رزيق: المعتدون أشباه تجار سيدفعون ثمن “همجيتهم”

وانضم التجار إلى قائمة المستهزئين بخطورة الوضعية، فبعد استهتارهم بتدابير الوقاية منذ تخفيف الحجر، وصل بهم الأمر إلى الاعتداء جسديا على أعوان مديريات التجارة المراقبين للمحلات.

واستنكر وزير التجارة كمال رزيق، الظاهرة، مؤكدا أن ما تعرض له أعوان الرقابة من اعتداء في ولاية معسكر وعنابة “فعل غير مقبول ومرفوض، ولا يمكن السكوت عنه إطلاقا”، مضيفا “في الوقت الذي يبذل أعوان الرقابة مجهودات جبارة لاستقرار الأسواق وتقديم سلع ومواد صحية للمستهلك يأتي أشباه التجار للاعتداء الجسدي على خيرة أبناء هذا الوطن”.

مقالات ذات صلة