جواهر
فضفضة

معاملته جافة وقاسية.. هل أترك البيت؟

نادية شريف
  • 3905
  • 13
ح.م

أنا سيدة متزوجة من 7 سنوات، لدي 4 فتيات، وأعيش مع زوجي في بيت مستقل، لكن حياتنا الزوجية لا طعم لها غير المر، لأنه يعاملني بجفاء وقسوة ويعايرني بالمرض كوني مصابة بالربو، وحين تأتيني النوبات أتنفس بصعوبة..

حينما كان يقضي وقته خارج البيت في العمل ومع الأصدقاء كانت علاقتنا سيئة جدا، أما وقد أصبح حبيس البيت لأنه يخاف كثيرا من الإصابة بالعدوى ولا يخرج إلا للضرورة القصوى فقد أصبحنا على مشارف الطلاق، وكيف لا يحدث الأسوأ والاحتكاك المستمر لوقت طويل ولد في قلبي مشاعر الكراهية اتجاهه.. صرت أكرهه وأتمنى مغادرته البيت لأنه يدعو علي بالموت ويبدي ندمه لأنه ارتبط بامرأة عليلة وكأن المرض بيدي..

كل ما يؤلم في الموضوع هو بناتي اللواتي يضربهن بسبب وبدونه.. لا يبدي اتجاههن أي مشاعر حب أبوي ولا يتقرب منهن، بل ولا يسألهن حتى ماذا ينقصهن.. الجملة الوحيدة التي يسمم بدني بها يوميا هي “روحي لداركم” وبصراحة أفكر جديا في الرحيل عنه.. أفكر في تركه والبحث عن عمل لإعالة نفسي، وفي نفس الوقت أخاف أن أظلم بناتي وأن ادخل في صراع معه وأخسر كل شيء.. أبحث عن جواب شافي ولكم مني كل الشكر والتقدير.

رقية

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي رقية والله أسأل أن يسعدك ويوفقك لما فيه خير لك وبعد:

أولا اعلمي أن بقاء الرجال في المنزل أصلا خطر على العلاقة الزوجية، لأنهم يدققون في كل شيء وينتقدون كل كبيرة وصغيرة، وبالتالي تحدث المشاكل مع الزوجة التي تعاني من ضغط الأولاد وضغط الأشغال التي لا تجد من يعينها فيها..

أفضل ما تفعلينه حاليا هو تجنب زوجك ما استطعت وعدم الرد عليه أو التشاحن معه.. استعملي “أسلوب التطنيش” ولا تعيري اهتماما لسبابه الآثم أو نقده اللاذع أو حتى معايرته لك بالمرض لأن ذلك ليس بيدك فعلا، وكل بشر معرض للانتكاسة في صحته.. دعيه يتكلم ويصمت وإلا ما يأتي يوم يعيد فيه مراجعة نفسه حين يراك صابرة ولا مبالية..

لديك أربع بنات ما شاء الله، هن من المفروض كل حياتك.. اعتن بهن ولا تتخاصمي معه أمامهن.. احرص على تعليمهن وتوفير ما استطعت لهن.. عيشوا حياتكن بحب وفي سعادة لربما حين يراكن مرحات ومتفائلات يصحو من غفلته ويحاول التقرب منكن..

لا تختصري سعادتك في رجل أختي ولا تغرقي في بحر الكرب، ولا تنظري للجزء الفارغ من الكأس، بل حاولي أن تسعدي نفسك بنفسك وأن تسعدي ببناتك وأن تخلقي أسباب الفرح.. عالجي عند طبيب مختص أو ابحثي في الوصفات الشعبية ولا تتركي نفسك عرضة للمرض والوهن.. أنت قادرة على تجاوز المحنة وترك البيت هو آخر الحلول حين تغيري نفسك ولا تجدي غير النكران والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة