معا من أجل رد الهيبة للخضر
-
-
3840
-
1
في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الجزائري من المسؤولين المشرفين على الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة لمّ الشمل قصد توحيد الصفوف بين التقنيين وذوي الكفاءات وكل من له علاقة مباشرة بكرة القدم من أجل النهوض بالكرة المستديرة وخاصة بعد الفشل الذريع في المباراة الأخيرة للخضر بمراكش، ولكن للأسف الشديد فإنه لا أحد يهتم بهذا الجانب وراح بعض المختصين يكيلون التهم إلى بعضهم البعض عوض التفكير في إيجاد حلول ملائمة للأزمة التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية رغم أن الجزائر كونت مدربين وتقنيين ذوي كفاءات عالية نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ كرمالي، مخلوفي، خالف وسعدان من الجيل القديم وفرقاني، ماجر، مناد، إيغيل، بن شيخة، بوعراطية من الجيل الجديد الذين لو وجدوا هيئة تعمل على توحيد صفوفهم لاستطاعت الجزائر تكوين منتخب وطني له قدرة عالية تنافس حتى المنتخبات العالمية الكبرى، مع العلم أن كرة القدم في العصر الحديث تطورات بشكل ملحوظ بدخول عالم الإحتراف التي ينبغي على بلادنا أن تساير الركب كبقية البلدان المتقدمة في هذا المجال كما يقول المثل الشعبي “دير كيما دار جارك ولاّ حوّل باب دارك” هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الشيء الذي لا يتقبله العقل هو غياب المديرية الفنية للإتحادية وذلك بسبب شغور منصب المدير الفني منذ حوالي ثلاث سنوات وذلك بعد إبعاد شنيتقر الذي أدى دورا فعالا باعتراف بعض التقنيين في هذا الميدان، وبقيت هذه الهيئة الوحيدة في العالم برمته دون مدير فني، علما أن هذه المديرية لها أهمية بالغة ووزن كبير في معالجة ودراسة كل القضايا والملفات الخاصة بالأمور لتقنية لكل الفئات بصفتها المختصة والتي بدورها تقترح الحلول المناسبة للمكتب الفيدرالي للبت فيها.
- وللنهوض بكرة القدم الجزائرية والوصول بها إلى مصاف الكبار كما عودتنا في السابق وليرفرف علمنا عاليا بين أعلام المنتخبات الكبرى يجب على كل المعنيين والغيورين على وطنهم من كل الفئات والتخصصات سواء كان ذلك من العائلة الرياضية أو الإعلامية ترك الملاسنات وتبادل التهم فيما بينهم والتكفل بكل ماهو إيجابي والتفكير الجاد للخروج من هذه الأزمة وذلك بإشراك كل الكفاءات الجزائرية دون محاباة بعيدا عن المحسوبية والجهوية الضيقة مع جعل المصلحة الوطنية في الطليعة قبل المصالح الذاتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
