-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصالح الدرك والأمن تداهم أوكار مجرمي الأحياء

معركة مفتوحة لإسقاط عصابات المنحرفين والمسبوقين

نوارة باشوش
  • 1713
  • 0
معركة مفتوحة لإسقاط عصابات المنحرفين والمسبوقين

تشن قوى الدرك والأمن الوطنيين، منذ مدة حربا ضروسا ضد عصابات الأحياء، التي تضاعف نشاطها خلال السنوات الأخيرة بشكل يهدد أمن وسلامة المواطنين، مما ساهم في تصاعد قياسي لمعدلات الإجرام الذي تستعمل فيه كل أنواع الأسلحة البيضاء، ناهيك عن محاولات بالجملة لإغراق الأحياء بالمخدرات بكل أنواعها من خلال تقاسم العصابات فيما بينها المناطق السكنية، لترويج هذه السموم وتنفيذ مختلف أنواع السرقات مع سبق الإصرار والترصد.

وفي هذا السياق، كشفت دراسة ميدانية لمصالح الدرك الوطني حول “أسباب حرب العصابات”، أنها ترمي إلى تزعم الأحياء السكنية من قبل منحرفين ومسبوقين قضائيا، وهذا ما أكده المقدم عبد القادر بيزيو، رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، الاثنين لـ”الشروق”، حينما قال “إن التوقيفات التي تقوم بها مختلف تشكيلات ووحدات الدرك الوطني خلال مداهمات لعصابات بالأحياء، بينت أن معظم الموقوفين منحرفون ومسبوقون قضائيا أو مبحوث عنهم من طرف الجهات الأمنية أو القضائية”.

وأوضح المقدم بيزيو، أن جميع الوحدات الإقليمية التابعة لجهاز الدرك مدعومة بفرق الأمن والتدخل “BSI” بالمرصاد لهؤلاء المجرمين الذين يقودون حروبا في الأحياء، ويكون ديكورها الأسلحة البيضاء المتطايرة هنا وهناك من خناجر وسيوف وقضبان حديدية، مشيرا إلى الاستعانة في العديد من المرات بعناصر المفرزة الخاصة للدرك “DSI” عندما يتعلق الأمر بمجرمين خطيرين جدا.

وقال الضابط الأمني إن “معظم المداهمات التي تمت من خلال تلقي معلومات أو اتصال من طرف المواطنين عبر الرقم الأخضر، إثر نشوب شجارات بين شباب الأحياء يكون وراءها مروجو المخدرات والمهلوسات، مما يخلق جوا من الخوف وانعدام السكينة، إلا أن وحدات الدرك تشل في كل مرة هذه العمليات الإجرامية وتطيح بأفراد هذه العصابات”.

وذكر المقدم بزيو أن آخر مداهمة قامت بها وحدات الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة بالجزائر، السبت 9 سبتمبر الجاري، أين تم توقيف عصابة أحياء خطيرة تنشط على مستوى أحياء كي 20 كي 22 كي 23 وأحياء عدل وحي الإخوة كحال وحي سيدي بن نور بالدكاكنة بالجزائر العاصمة، وأكد أن العملية جاءت بعد تلقي شكاوى مفادها نشوب شجارات عنيفة بواسطة الأسلحة البيضاء بين عصابة ومواطني حي الإخوة كحال، وكذا انتشار السرقة والمتاجرة بالمخدرات بشتى أنواعها، مما تسبب في بث الهلع والرعب وسط سكان الأحياء المذكورة.

وقد أسفرت العملية ـ حسب نفس المسؤول الأمني ـ عن توقيف 10 أشخاص متورطين جلهم مسبوق قضائيا في قضايا السرقة بالعنف، مع القبض على زعيم العصابة الذي يعتبر مجرما خطيرا، مع حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام والأنواع، بندقية صيد بحري، 8 كلاب مدربة شرسة، تستعملها العصابة في مختلف الاعتداءات.

وبالمقابل، تشير آخر التقارير الصادرة عن جهازي الدرك والشرطة والتي ركزت على دراسات شملت العديد من الأحياء التي عرفت ظاهرة حرب العصابات أن كل الصدامات المسجلة اندلعت لأسباب تافهة كالمشاجرة البسيطة والاعتداء، والإزعاج والمعاكسة والتي تتطور بتضامن مرحلي بين شباب الحي الواحد ضد شباب الحي الآخر إلى مشادات بين سكان الحيين، وتستعمل فيها السيوف والخناجر ومختلف الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة، كما تنتج عنها إصابات، كما أن ترويج المخدرات والمهلوسات يأخذ حصة الأسد في هذه “الحروب” المسجلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!