الجزائر
حمزة بطال يعاني أزمة سكن خانقة

“معوق” يضرم النّار في جسده أمام مقر ولاية المدية

الشروق
  • 1505
  • 2
أرشيف

أقدم في حدود العاشرة وعشر دقائق من صبيحة الأحد، شاب يدعى “خ. حمزة” من ذوي الاحتياجات الخاصّة يقطن ببلدية بوسكن شرق المدية على إضرام النار في جسده أمام مقرّ ولاية المدية وذلك احتجاجا على وضعه الاجتماعي المأساوي، أين يقطن وأربعة من إخوته، ثلاثة منهم ذكور وبنتين ووالدتهم بشقة من ثلاث غرف هي ملك لأخ لهم متزوّج يعمل ببلدية بوسكن براتب شهري لا يتجاوز 15000 دينار، يعول به عائلته الصغيرة وإخوته وأمه، وهي ظروف اجتمعت لتحول دون إكمال حمزة لنصف دينه.
حيث كان يعلّق آمالا كبيرة على عملية التوزيع الأخيرة للسكن بذات البلدية، غير أنّ المعلومات الأولية التي استقاها المعني حول القائمة التي لم تنشر بعد وهي قيد التحقيق على مستوى مختلف المصالح، أفادت بعدم ورود اسمه فيها، ما فاقم إحباطه، كونه بطالا رغم أنه في سن الـ32 حرمته إعاقته من مواصلة عمله كحرفي بإحدى الورشات الخاصة وهو ما جعله يفقد الأمل في الحياة، خاصة وأنّ بلدية بوسكن تفتقر لمشاريع سكنية أخرى في الوقت الحالي عدا الـ48 سكنا التي هي قيد التحقيق وكذا الـ40 وحدة التي تم إنجاز 50 بالمائة منها، زادها سوء التسيير الذي تعرفه هذه الأخيرة هذه الأيام تعقيدا، أين تعيش بلدية بوسكن غليانا كبيرا بسبب ذلك، خاصة وأنّ 12 عضوا من المجلس البلدي لبوسكن قاموا بمقاطعة مداولات المير الذي انفرد حسبهم بقرارات حاسمة. وقد أصيب المواطن، الذي يرقد حاليا بمستشفى محمد بوضياف بالمدية على مستوى ذراعه وكادت ألسنة النار أن تلتهم أطرافا أخرى من جسده لولا تدخل رجال أمن ولاية المدية الذين سارعوا لإطفائها وإنقاذه وتحويله على جناح السرعة نحو المستشفى.
وتنقل منتخبون بلديون لزيارة المعني بمستشفى محمد بوضياف، غير أنهم منعوا من ذلك نظرا لحساسية الوضع، ليبقى تدخل والي المدية محمد بوشمّة شخصيا كفيلا بإنصاف حمزة وغيره ممن حرموا من السكن.

مقالات ذات صلة