الجزائر
تعرض للتعذيب والاعتداء

مغترب ينجو من القتل بعد اقتحام لصوص منزله ليلا!

مريم زكري
  • 3131
  • 4
أرشيف

تعرض منزل مغترب بضواحي عين طاية شرق العاصمة، لعملية سطو متبوعة باعتداء عنيف بعد تسلل لص يقطن بذات الحي إلى المكان ليلا.

وخلال افتضاح أمره قام بتكبيل صاحب المنزل والاعتداء عليه بالضرب قبل مغادرته المكان، وقد استولى على الأموال والمجوهرات وبعض الأغراض الثمينة. ولسوء حظه، تم توقيفه بعد مدة قصيرة متلبسا وبحوزته المسروقات.

تفاصيل الملف، حسب الجلسة العلنية، تعود إلى منتصف شهر جوان، حين تقدم شخص في أواخر العقد الخامس من العمر إلى مركز الأمن لتقييد شكوى ضد مجهول، وكشف أن المعني تسلل ليلا إلى مسكنه، بحي الحواس بضواحي عين طاية، وتسلق عبر النافذة ودخل إلى البهو، ثم الاستيلاء على المسروقات، منها أجهزة للإعلام الآلي وجهاز خياطة بالإضافة إلى كمية من المصوغات الذهبية، ومبلغ مالي قدره 27 مليون سنتيم ومبالغ أخرى بالعملة الصعبة، وحقيبة سوداء بها هواتف نقالة.

ولدى مباغتته من قبل الضحية حاول التخلص منه والفرار قبل إلقاء القبض عليه، وأشهر سكينا في وجهه، مهددا إياه بالقتل ثم اعتدى عليه بتوجيه عدة ضربات إليه في الرأس، مسببا له عجزا عن العمل دام 15 يوما بعدها.

الجاني تم توقيفه لاحقا واستجوب، واعترف لدى مصالح الضبطية القضائية، بأنه قام فعلا بخنق الضحية وتعذيبه لمدة ساعتين كانتا سببا في إصابته باضطرابات نفسية وجسدية، حسب التقرير الطبي المرفق بالشكوى.

المتهم، خلال مثوله للمحاكمة أمام محكمة الرويبة، عن تهمة السرقة بالتعدد واستعمال العنف، الأربعاء، صرح بعكس ما أدلى به سابقا أمام مصالح الأمن، وزعم أنه شاهد شابا يقطن بحيه كان في حالة متقدمة من السكر وهو بصدد دخول مسكن الضحية، فذهب ليتفقد المكان، مفندا ما نسب إليه، غير أن القاضي واجهه بتصريحاته واعترافاته السابقة.

من جهته، طالب دفاع الضحية بإلزام المتهم دفع تعويض عن كافة الأضرار المادية والمعنوية. واستنادا إلى المعطيات التي ناقشتها المحكمة، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية في حقه.

مقالات ذات صلة