-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إجراء جديد باخضاع الورقة لتصحيح رابع

مقارنة بين معدل المواد السنوي ونقاط البكالوريا

نشيدة قوادري
  • 42594
  • 0
مقارنة بين معدل المواد السنوي ونقاط البكالوريا
أرشيف

أفضت عملية تصحيح امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، إلى تصدر الشعب التقنية والعلمية النتائج، بناء على النتائج الأولية المستقاة من بعض مراكز التصحيح، في حين تراوحت نسبة النجاح الأولية بين 48 و58.62 بالمائة، وهي نسب تعد قريبة من النسبة الوطنية المسجلة في بكالوريا دورة جوان 2022.

وأفادت مصادر “الشروق”، بأن الأساتذة المصححين قد أنهوا التصحيح في ظرف قياسي لم يتجاوز 12 يوما، أي من 25 جوان وإلى غاية 6 جويلية الجاري، إذ تم الخميس الفارط إخضاع أوراق إجابات المترشحين للتصحيح الثالث والأخير، بعدما تم الوقوف على فارق كبير في النقاط بين التصحيحين الأول والثاني في بعض المواد على غرار الرياضيات، الفلسفة والتاريخ والجغرافيا.

إخضاع الورقة لتصحيح رابع

وفي خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الامتحانات المدرسية الرسمية، استحدثت وزارة التربية الوطنية إجراء جديدا دخل حيز التطبيق في هذه الدورة، إذ تم إسداء تعليمات وزارية للخلية المركزية بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، للقيام بمقارنة المعدل السنوي التلاميذ المترشحين لأي مادة (أي مجموع نتائج الفصول الدراسية الثلاثة)، بالنقطة النهائية لنفس المادة الممنوحة من قبل الأساتذة بمراكز التصحيح، وذلك في الفترة بين 6 و11 جويلية الجاري، وبالتالي إذا كان الفارق بين العلامتين أكبر من ثماني”8″ نقاط، فإنه يعاد إخضاع ورقة الإجابة لتصحيح ثالث أو رابع، بحسب التصحيحات السابقة.

وأكدت مصادر “الشروق”، على أن الإجراء سيخص فئة المترشحين المتمدرسين “النظاميين” فقط، ولن يمس الممتحنين الأحرار، و ذلك لأجل تحقيق الهدف المبتغى وهو ضمان تطابق العلامات بين نتائج التقويم المستمر “المعدل السنوي للمادة” ونتائج البكالوريا، وكذا للقضاء ولو تدريجيا على ظاهرة هجرة الأقسام الدراسية من قبل تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، والتي استفحلت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، علاوة على دفع التلاميذ للاجتهاد والتميز طيلة السنة الدراسية وربطهم بمؤسساتهم التربوية ابتداء من تاريخ الدخول المدرسي وإلى غاية اختتامه.

وحسب مصادرنا، سيتم تقريب موعد الإعلان عن النتائج قبل 20 جويلية وهو التاريخ الذي أعلن عنه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق امتحان البكالوريا من ولاية ورقلة، وذلك على اعتبار أن التسجيلات الأولية عبد الخط لفائدة الطلبة الجدد حاملي شهادة البكالوريا ستنطلق في 19 جويلية.

وأضافت بأن المراكز ستبقى مفتوحة لاستكمال باقي الأعمال المرتبطة أساسا بعملية حجز علامات التصحيحات الثلاثة مع العلامة النهائية للممتحنين، على قاعدة البيانات مع ضرورة التدقيق فيها، وذلك للتأكد بصفة نهائية وقطعية من مدى تطابقها مع النقاط المدونة على ما يصطلح عليها “بوريقات التنقيط”، وذلك تحت الإشراف المباشر لنواب رؤساء مراكز التصحيح، قصد تحقيق مبدأي العدل والمساواة بين كافة المترشحين، بتمكين كل واحد من الحصول على حقه كاملا في التقييم، وكذا لتجنب الوقوع في أخطاء يستحيل معالجتها واستدراكها وإعادة النظر فيها بعد الإعلان عن النتائج النهائية، لاعتبار واحد وهو أن قوانين الجمهورية الساري العمل بها، لا ترخص للتلاميذ الطعن في البكالوريا مهما كانت الأسباب والظروف.

كما أشارت نفس المصادر إلى أن النتائج الأولية المستقاة من بعض مراكز التصحيح، “كل مركز تصحيح يضم أوراق إجابات 13 ولاية”، تشير إلى تصدر شعبة “الرياضيات” امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، باحتلالها المرتبة الأولى، تليها في المرتبة الثانية شعبة “تقني رياضي”، فيما جاءت شعبة “العلوم التجريبية” في المرتبة الثالثة.

وبناء على نفس النتائج، فقد تمكنت شعبة “اللغات الأجنبية” من المحافظة على مكانتها ضمن الشعب الخمس الأخرى بافتكاكها المرتبة الرابعة، لتليها في المرتبة الخامسة شعبة “آداب وفلسفة”، فيما جاءت شعبة “تسيير واقتصاد” في ذيل الترتيب، في انتظار ما ستسفر عنه النتائج النهائية.

وفي نفس الإطار، أوضحت المصادر نفسها بأن نسبة النجاح الأولية في امتحان شهادة البكالوريا “الذي أجري في الفترة بين 11 و15 جوان المنصرم” وعرف مشاركة ما يقارب 790 ألف مترشح، قد تراوحت بين 48 و53.22 و56.32 و58.62 بالمائة، وهي نسب قريبة من النسبة الوطنية المحققة في بكالوريا السنة الفارطة والتي بلغت آنذاك 58.75 بالمائة.

ولفتت مصادرنا إلى أن عملية التصحيح لم تتوقف في 5 جويلية الجاري وهو تاريخ الاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لعيدي الشباب والاستقلال، إذ فضل رؤساء مراكز التصحيح مواصلة العمل دون توقف خلال يوم عطلة، بغية الدفع بالتصحيح إلى الأمام وكذا لاستكمال كافة الأعمال المرتبطة به في الآجال المحددة سلفا دون تأخير أو تسرع، فيما جددت التأكيد على أن مادة اللغة العربية قد حفظت ماء وجه البكالوريا بتحصل أغلب الممتحنين في جميع الشعب دون استثناء على علامات من جيدة إلى ممتازة.

ونبهت نفس المصادر إلى أن الأساتذة المصححين قد سجلوا بعض الملاحظات خلال تعاملهم مع أوراق الإجابات، من أبرزها هو تركيز أغلب المترشحين على المواد المميزة لشعبهم، حيث اجتهدوا بشكل كبير لافتكاك علامات جيدة فيها وإسقاط باقي المواد الثانوية، ما عدا اللغة العربية التي أضحت مادة “إجماع” و”توافق” بين مترشحي كافة الشعب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!