مقاول بمعسكر يحتج بطريقة غريبة لاستيفاء مستحقاته

أقدمت صباح الثلاثاء، الشركة التي تولت تهيئة ساحة الركابة بقلب مدينة معسكر، على نزع التجهيزات التي قامت بتركيبها منذ انطلاق مشروع التهيئة، حيث باشر العمال عملية نزع للأعمدة الكهربائية والأضواء وكذا قنوات النافورة في أسلوب احتجاجي على عدم تلقيه مستحقاته المالية العالقة منذ أشهر.

أشغال نزع التجيهزات، كانت تتم صباحا وسط دهشة واستغراب المواطنين المارين بالمكان، إذ كان الجميع يعتقد أن الأمر يتعلق بصيانة القنوات وتنظيفها قبل أن يتبين بأن الأشغال تخص احتجاج المقاولة على عدم تلقيها مستحقاتها ما دفعها إلى نزع التجهيزات وشحنها ومغادرة المكان،المشهد أثار الكثير من اللغط وشغلت المواطنين اعتبارا من أن الساحة التي أعطي لها اسم ساحة العيش معا في سلام منذ 16 ماي 2018 تقع في قلب مدينة معسكر، ومكان لمرور الآلاف من المواطنين نحو أسواق المدينة ومحلاتها وفضاءاتها التجارية وكذا نحو الإدارات العمومية وعلى بعد أمتار منها تقع محطة توقف سيارات الأجرة تحولت بعض أجزائها إلى خراب.

ومعلوم أن أرضية ساحة العيش معا في سلام المعروفة بالركابة، كانت فيما سبق سوقا شعبيا قبل أن يقرر الوالي الأسبق صالح العفاني هدمه وترحيل تجاره وتكليف بلدية معسكر بإنجاز حديقة عمومية وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة ستة ملايير و400 مليون سنتيم، وانتهى إلى احتجاج المقاول بالكيفية المكورة بسبب عدم تلقيه مستحقاته.

وفي غياب صاحبة المقاولة وامتناع المكلف بالتسيير عن التصريح، فقد أكد رئيس بلدية معسكر سيد أحمد عامر أن المقاولة عهد إليها مشروع تهيئة ساحة الركابة التي سميت فيما بعد بساحة العيش بسلام وفق مبلغ يفوق الستة ملايير سنتيم، وقد توقفت الأشغال عدة مرات بسبب تحفظات كانت تسجلها المصالح التقنية عليها. وقد تبين فيما بعد أن الأشغال لم تكن مطابقة لتلك المتفق عليها في دفتر الشروط ما جعل البلدية تبقي على التحفظات وتعترض على دفع مستحقاته التي لم يتلق منها لحد الآن إلا ما نسبته 20 بالمائة على حد قوله. وأكد المتحدث بأنه بالإمكان الإبقاء على الأشغال الحالية مع إطلاق عملية أخرى للقيام بالأشغال التي ينص عليها دفتر الشروط.