العالم
الأمم المتحدة:

مقتل 26 طفلاً في غارتين للتحالف غربي اليمن

الشروق أونلاين
  • 443
  • 2
أ ف ب
صورة تظهر تجمع آلاف اليمنيين يوم 13 أوت 2018 لتشييع ضحايا غارة منسوبة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية في محافظة صعدة

قال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن ما لا يقل عن 26 طفلاً وأربع نساء قتلوا في غارتين للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأوضح لوكوك في بيان، الجمعة، أن 22 طفلاً على الأقل وأربع نساء قتلوا في غارة استهدفتهم، الخميس، فيما كانوا يفرون من منطقة الدريهمي الواقعة جنوب مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون والمطلة على البحر الأحمر.

وأضاف إن أربعة أطفال آخرين قتلوا، الخميس، في غارة جوية منفصلة في المنطقة نفسها.

وقال لوكوك: “إنها المرة الثانية في غضون أسبوعين تسفر فيها غارة للتحالف بقيادة السعودية عن مقتل عشرات المدنيين”.

وفي 9 أوت قتل 40 طفلاً في غارة جوية استهدفت حافلة تقل أطفالاً في أحد أسواق محافظة صعدة في شمال اليمن، حسب الصليب الأحمر، ما دفع بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المطالبة بإجراء تحقيق مستقل.

وكرر لوكوك دعوة غوتيريش مطالباً بـ”تحقيق محايد ومستقل وفوري”، مشدداً على أن “من لديهم نفوذ” لدى الأطراف المتحاربين عليهم ضمان حماية المدنيين.

وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية فتح تحقيق في الغارة التي وقعت في 9 أوت وأثارت تنديداً دولياً عارماً، في حين تشدد المنظمات الحقوقية على ضرورة إجراء تحقيق محايد.

إلا أن وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية اتهمت، الخميس، الحوثيين بالوقوف وراء هجوم بصاروخ “باليستي إيراني الصنع” ضد مدنيين في الدريهمي.

وتقع الدريهمي على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب الحديدة وتشهد منذ أسبوعين معارك بين المتمردين الحوثيين وقوات موالية للحكومة مدعومة من الإمارات.

ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعاً بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري يضم الإمارات في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014 وبعدها على الحديدة.

وأوقعت الحرب في اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في مارس 2015 الذي تسبب بـ”أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، حسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة