الجزائر
قال إن عهد بوتفليقة شهد أسوأ نظام مرّت به الجزائر..

مقري: السعيد وتوفيق أرادا تدميري.. وسلال وأويحيى استهدفاني!

الشروق أونلاين
  • 7498
  • 24
ح.م
عبد الرزاق مقري

قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن السعيد بوتفليقة وقائد جهاز المخابرات السابق توفيق مدين، استهدفاه ولم يكونا يريدانه على رأس الحركة، وذكر أن معسكر بوتفليقة عبر الوزيرين الأولين السابقين أحمد اويحيى وعبد المالك سلال قد عملا على استهدافه كذلك.
ذكر مقري في افتتاح دورة المجلس السوري لحمس، السبت، ببلدية المرسى في الضاحية الشرقية للعاصمة، أن العهد البوتفليقي كان أسوا نظام تسلط على الجزائر منذ استقلالها العام 1962، ومن صور ذلك “تحطيم القيم وانهيار الاقتصاد وإنتاج الزبائنية وظهور المافيا السياسية”.
وعاد مقري للحديث عن الأشهر التي سبقت انهيار نظام بوتفليقة، وقدم حركته على أنها كانت بمثابة “المخلص” وأنها طاهرة ويجب أن تعلق لها النياشين، وذكر “اشتد صراع الأجنحة بعد مرض الرئيس، وفهمنا ما حدث وأبلغنا الرأي العام، ولم نتوقف عن التنديد والإبلاغ”، وتابع “حاولنا تعويض المخطط الذي كان يتم إعداده بمخطط وطني، وعرضنا مبادرة التوافق الوطني”.
وأشار المتحدث إلى اللقاءات التي أجراها مع محيط الرئيس ومع السعيد شقيق بوتفليقة “في حواراتنا أيقنا أن المعاناة ستطول ولا أحد من الأجنحة قادر على حسم الصراع، وعرفنا أن الأضعف كانت الرئاسة.. ومما كان يتم التخطيط له التمديد لبوتفليقة، وكان طرف آخر مع العهدة الخامسة، وطرف ثالث مع الإتيان برئيس جديد مع الحفاظ على مصالح آل بوتفليقة”.
ويؤكد مقري، أن الحركة رفضت العهدة الخامسة لبوتفليقة والتمديد له وكذا المشروع البديل لبوتفليقة، الذي تم إعداده من الدولة العميقة سابقا، وعند حديثه عن الدولة العميقة، كشف ما اعتبره مؤامرات أرادت تنفيذها هذه الأخيرة ضده من طرف شخصيات نافذا.
ومما تحدث عنه مقري بهذا الخصوص “استهدفتنا الدولة العميقة، عبر تحريض أجهزتها، عندما علمت أن مقري سيقطع الطريق عليها، وكلفت أحد بيادقها (من الحركة) الذي اتصل بأربعة من إطاراتنا، والبيدق تحدث باسم الجنرال توفيق بأنه لا يريد بقاء مقري على رأس حمس”، وما كشف عنه مقري كذلك “معسكر بوتفليقة عبر سلال واويحيى عملوا على الإطاحة بي بتحريض من السعيد بوتفليقة، مضيفا أن السعيد تآمر عليه بعدما أبلغه أنه يرفض العهدة الخامسة.
وعن الحراك الذي تعيشه البلاد منذ 22 فيفري الماضي، يعتقد مقري أن هناك تراجعا في زخمه، ومن صور ذلك الانقسام والاستقطاب الإيديولوجي، وسعي الأحزاب التي كانت في فلك السلطة ليكون لها دور في هذه المرحلة، ودعا السلطة إلى ضرورة بناء الثقة عبر ذهاب رموز النظام السابق واحترام الشركاء السياسيين في المعارضة والذهاب لانتخابات رئاسية.
ع.س

مقالات ذات صلة