-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مقولة تعتبرها النساء تقليلا من شأنهن.. “شاورها وما ديرش رايها”

صالح عزوز
  • 1029
  • 0
مقولة تعتبرها النساء تقليلا من شأنهن.. “شاورها وما ديرش رايها”
بريشة: فاتح بارة

تنتشر في الجزائر، مقولة معروفة عند الكثير من الناس وهي: “شاورها وماديرش رايها”.. ومعناها، أنك تستشير الزوجة في أمور الحياة، لكنك لا تأخذ برأيها. وهي من بين الجمل التي تستفز النساء، فما دام لا يؤخذ برأيها، فلمَ يستشيرها أصلا، على الأقل في بعض الأحيان حين استشارتها يؤخذ برأيها.

وهي من المقولات التي تورث على حسب الكثير من النساء فكرة أن المرأة لا يمكن لها أن تقدم النصيحة أو المشورة في الحياة، سواء الحياة الزوجية أم الحياة عامة.

بالرغم من أن المرأة اليوم أصبحت شريكة في كل شيء، وتتقاسم مع الرجل كل متاعب الحياة، سواء في البيت أم في العمل وفي المجتمع عامة، إلا أنها بقيت عند العديد من الناس، في المرتبة الثانية إن صح القول، وهذه المقولة دليل صارخ على هذا، حيث يمكن لها أن تكون طرفا في مشورة ما، لكن شكليا وليس مؤثرة فيه، وهذا في حد ذاته استفزاز للمرأة، وعدم احترام لشعورها، كما ذهبت الكثير من النساء، اللواتي يعتقدن أن هذه المقولة هي مقولة تؤكد حقا أن الرجل يبقى دائما يسعى إلى إمساك زمام الحياة في كل شيء، وإلا كيف تستشار المرأة لكن لا يؤخذ برأيها، فربما يكون رأيها هو الرأي السديد.

أغلب النساء لم يتقبلن هذه الفكرة، ويعتقدن أنها احتقار للمرأة، بل أبعد من هذا، هو دوس على كرامتها وشك في قدرتها على تقديم الرأي الصحيح.. وهو ما تراه “سميرة”، طالبة جامعية، حيث تقول: “كان من الواجب احترام المرأة والإيمان بها، وأنها يمكن أن تقدم الرأي والمشورة في كل شؤون الحياة دون استثناء، ومن يرى عكس هذا، فإنه يؤمن بذكورية المجتمع، وهي حال الكثير من الرجال اليوم للأسف. أما عن هذه المقولة التي تأصلت في المجتمع، فتضيف: “أتأسف لأن تؤخذ المرأة بحكم كهذا، وهي مقولة تستفز المرأة مهما كانت، لأنها في الحقيقة احتقار لها واستهزاء بقدرتها على تولي أمور الحياة”.

أما “كمال”، فيرى بأنها مجرد كلام، لأن الكثير من المساء اليوم هن أساس الرأي عند الرجل، ولا يمكن للعديد منهم أن يقدموا على شيء دون مشورة الزوجة، حتى في الأمور البسيطة، وهو دليل على أن هذه المقولة مجرد كلام لا أكثر ولا أقل، كغيرها من المقولات التي نسمعها في مجتمعنا اليوم على حد تعبيره.

الأكيد، أن هذه المقولة قيلت لأغراض وأسباب ربما ليس القصد بها كما نفهمها اليوم، كما أنه لا يمكن أن نقر بأنها مطبقة في مجتمعنا، ونحن نقف على الكثير من الحالات التي لا يمكن للرجل أن يمد خطوة دون مشورة زوجته فيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!