-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مكملات وفيتامينات ضرورية لصحة الحامل وجنينها

نسيبة علال
  • 495
  • 0
مكملات وفيتامينات ضرورية لصحة الحامل وجنينها

تحتاج المرأة الحامل، أو الراغبة في الحمل، إلى اتباع نظام غذائي صحي، يحتوي أساسا على الفيتامينات. وذلك لتعزيز هرموناتها ومساعدتها على إنتاج بويضات سليمة، أو الحفاظ على جنينها من التشوهات ومنحه النمو الذي يحتاج. لكن في الغالب، تؤثر فترة الوحم على قدرتها على تناول الطعام، كما أن هذا الأخير قد لا يحتوي على حاجتها كاملة. لذا، ينصح الأطباء دائما بأخذ مكملات غذائية وفيتامينات بشكل منتظم.

حمض الفوليك

يعد حمض الفوليك من أهم الفيتامينات التي يصفها الطبيب للحالات الراغبة في الحمل، إذ يساعد وبشدة على الكثير من الوظائف في جسم المرأة، فهو أحد أشكال فيتامين “B”، الذي يلعب دورا متكاملا في تخليق الحمض النووي “DNA” وإنتاج خلايا الدم الحمراء. وتستمر التوصية بحمض الفوليك في حال حدوث الحمل، إذ يعتبر من الفيتامينات المسؤولة عن نمو وتطور الجنين في بطن أمه، خاصة خلال الأشهر الأولى من تكونه. هذا، وعادة ما يصف أخصائيو طب النساء للمرأة الحامل أخذ ما معدله حبتان من حمض الفوليك يوميا، بشكل منتظم، لتقليل مخاطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي والتشوهات الخلقية، مثل الشفة المشقوقة وعيوب القلب.

الزنك

رغم أهميته البالغة، لا يزال الأخصائيون في الجزائر يركزون على أضراره فقط، ويتراجعون عن وصف الزنك للنساء الحوامل، إلا للضرورة، مع أنه يعزز أداء الجهاز المناعي في الجسم، ويقلل الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية، كما يعزز امتصاص الفيتامينات، ويساهم في تكوين البروتين، ومد الجسم بالطاقة والحيوية، ثم إن الزنك يعزز غذاء ونمو الجنين، إذ أثبتت أبحاث حديثة أن الأطفال الذين لا تتناول أمهاتهم قدرا كافيا من الزنك وهم لا يزالون في الرحم، هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد والأمراض الفيروسية لاحقا.

فيتامين د

توصل الخبراء إلى أن من بين عوائق الحمل الكثيرة التي تم تشخيصها في مختبرات دولية، في السنوات القليلة الأخيرة، هو معاناة النساء من نقص في فيتامين د، ما استدعى منظمات عالمية إلى التوصية بإجراء تحاليل هذه المادة في الجسم، ضمن أولى تشخيصات العقم، إذ إن فيتامين د يعتبر ضروريا لانقسام الخلايا، وتستمر حاجة المرأة إليه، وقد تزداد، بحدوث الحمل، نظرا إلى أهميته في عمل الجهاز المناعي، وكذلك لصحة العظام. وإهمال علاج نقص فيتامين “D” خلال الحمل قد يتسبب بشكل كبير في تسمم الجنين، كما قد تحدث عنه الولادة المبكرة، ومشاكل صحية أخرى، على غرار سكري الحمل.

ملاحظة: لا يتم تناول فيتامين د دون توصية الطبيب في أي حال من الأحوال، فالنقص يعرف بالتحاليل المخبرية، وتناول جرعات إضافية قد يتسبب في مشكلات أكثر خطرا، كتوقف نمو الجنين.

المغنيسيوم

يشارك هذا المعدن في مئات التفاعلات الكيميائية بجسم المرأة الحامل، فهو يلعب دورا حيويا في المناعة والعضلات ووظائف الأعصاب، إذ يساعد المغنيسيوم على بناء وإصلاح الأنسجة أثناء الحمل، ويعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم. كما يساعد في خفض ضغط الدم، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، ما يعني أن نقص المغنيسيوم خلال الحمل يضاعف مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن والولادة المبكرة. أما بالنسبة إلى أهميته للجنين، فيدخل المغنيسيوم في وظيفة كل من القلب والعضلات والأعصاب، ويحسن الدورة الدموية الجنينية داخل رحم الأم، كما ينظم دورة النمو داخل الرحم.

مع هذا، يجب على الحامل أن تتجنب تناول كميات كبيرة من المغنيسيوم، وإن كانت متأكدة من أخذ الكمية الكافية منه من خلال طعامها فلتستغن عنه كمكمل، لأنه قد يتسبب في التشنجات، الإسهال، وحتى التسمم، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل.

الحديد

مهما كانت حاجة المرأة الحامل إلى بقية المكملات كبيرة، يبقى الحديد أهمها، إذ يعد من أكثر المعادن التي تحتاجها المرأة خلال رحلة الوهن على وهن، متى يزيد حجم الدم لدى الأم بنسبة 50%، وتزداد حاجة الجسم إلى عنصر حيوي لنقل الأكسجين إلى الجنين، بحيث يفعل الحديد ذلك، بالإضافة إلى أهميته البالغة في تعزيز نمو وتطور الجنين والمشيمة. كما يساعد الحديد على تكوين الكولاجين والعديد من الإنزيمات الأخرى، إلى جانب

كونه يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي. أما نقص الحديد خلال فترة الحمل، فيرتبط بعدة مشاكل، منها الولادة المبكرة، واكتئاب الأم ما بعد الولادة، وإصابة الطفل الرضيع بالأنيميا.

يستمر وصف حبوب الحديد حتى بعد الولادة، نظرا إلى أهميتها في حماية الأم من الإصابة بالأنيميا، وانخفاض الصفائح، نتيجة النزيف أثناء الوضع وفي فترة النفاس.

الكالسيوم

تعتقد الكثير من السيدات الحوامل أنهن يمتلكن مخزونا لا بأس به من الكالسيوم، ما يسمح لعظام الجنين بالتكون، لأنهن اعتدن على تناول منتجات الألبان، لكن الواقع غير ذلك، إذ تبقى أغلب الحوامل في حاجة إلى تناول الكالسيوم، لتقليل خطر التعرض لأي مشكلة خطيرة لها علاقة بارتفاع ضغط الدم، خلال فترة الحمل، مع تحسين قوة الأسنان والعظام، وتفادي هشاشتها وتلفها، مع الحفاظ على قوتها مع تقدم العمر، وعدم تأثرها بما أخذه الجنين من كالسيوم من جسم الأم لتكوين عظامه، بالإضافة إلى أهمية هذه المكملات في دعم الجهاز العصبي، وتقلص العضلات، وتنظيم إيقاع القلب.

المكملات الغذائية متعددة المركبات

توصلت آخر إنتاجات المواد الصيدلانية إلى العديد من المكملات الغذائية المركبة التي تحتوي على عدد لا بأس به من الفيتامينات والمعادن الأساسية، التي تحتاج إليها المرأة قبل وخلال فترة حملها، التي تصلح للتناول حتى أثناء الرضاعة. وهي عادة ما بات يوصي به الأطباء المختصون. ويبقى من الخطإ استخدام أي نوع منها دون استشارة.

الرياضة الآمنة في فترة الحمل تحت إشراف مختصين.. 

تعمل الرياضة بالجسم ما لا تعمله أكثر الأدوية تطورا، فهي علاج للمشاكل الفيسيولوجية والنفسية أيضا، لذا، فهي مطلوبة في فترة الحمل أيضا، رغم اختلاف العامة حول الموضوع فهناك من يخوف المرأة الحامل من القيام بأنشطة رياضية لكونها تسبب الإجهاض. إذ ورغم عدم صحة هذا الطرح، يجب التأكيد على أنه ليست كل الرياضات آمنة في فترة الحمل.

سواء كنت تمارسين الرياضة قبل الحمل أم لا، وجب في هذه المرحلة استشارة طبيبك حول ما إن كان بإمكانك القيام بأنشطة رياضية وأنت حامل، فهو الوحيد المخول بتحديد ساعات التمارين ونوعها والوقت المناسب لها.. وهذا، يتبين له بعد الفحص، تبعا لصحتك وصحة جنينك، ومدى تعود جسمك على الرياضة من عدمه.

قد يسمح طبيبك بممارسة الرياضة. وهذا أمر ممتاز ودليل على جودة صحتكما، أنت والجنين، لكن عليك العمل ببعض التوصيات المهمة جدا، منها: التوقف المباشر عن التمرين فور الشعور بالتعب أو الدوخة.

شرب الكثير من الماء بكميات قليلة وعلى دفعات متقطعة، أثناء التمرين، لتفادي جفاف الجسم من السوائل. وهذا، عارض خطير يؤثر حتى على صحة الجنين، بحيث قد يؤدي جفاف جسم الحامل إلى نقص السائل الأمنيوسي المحيط بجنينها.

ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وتسمح بالتهوية والابتعاد عن الألبسة الرياضية المصنعة من النايلون.

اعلمي أن حصول نزيف مهبلي دليل على احتمال حدوث الإجهاض، يعني أنه ممنوع ممارسة الرياضة بعد حدوثه ولو قطرات قليلة.

التوقف عن التمرين عند الشعور بتقلصات أسفل البطن أو الظهر أو حدوث دوخة، وعدم العودة إلا بعد استشارة الطبيب. إذا كان جنينك في خطر، أو هناك مشكل في المشيمة، فسيعلمك طبيبك بالأمر. لذا، لا تتهوري وتمارسي الرياضة، لتفادي الإجهاض.

يبذل جسم المرأة الحامل جهدا مضاعفا. لذلك، فإن حاجتها إلى النوم والراحة تكون أكبر، وتتزايد بتقدم الحمل، وذلك لزيادة مخزون الطاقة في جسمها، ومنحها حيويّة ونشاطا في اليوم التالي.

فوائد النوم العميق في فترة الحمل

يؤكد الأطباء والخبراء أن هرمون النمو لدى الجنين يمكن أن يصل إلى أعلى مستوياته أثناء نوم الأم، كما أن أخذها قسطا كافيا من الراحة يعمل على تحسين ذكائه، ويزيد نسبة الانتباه لديه لاحقا، ويمنع نمو الخلايا السرطانية لكليهما. والنوم العميق يقلل من نسبة الكولسترول في الدم لدى الحامل، ويساعد في منع معاناتها من الوزن الزائد، الذي يقلق أغلب النساء. ولكن، يجب الإشارة إلى أن هذه الفوائد لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان نوم الحامل ضمن المعدل الطبيعي الذي يوصي به الأطباء، ووفق الظروف المناسبة أيضا، حيث يتوفر الهدوء والإضاءة الخافتة، والابتعاد عن التوتر والقلق. ويتراوح معدل النوم الصحي بين ست إلى تسع ساعات يوميا.

الوضعية المناسبة للنوم وعلاقتها بوظائف الجسم الأخرى

يوصي الأطباءُ المرأةَ الحامل بالنوم على الظهر في الأسابيع الأولى، ثم مع تكون الجنين واتساع الرحم، تغير الوضعية إلى النوم على الجانب الأيسر مع تفادي النوم على البطن. فأثناء الحمل، يمكن أن يؤدي النوم على الجانب الأيسر إلى تحسين حركة وصول الدم إلى الجنين، إذ يقع الكبد على الجانب الأيمن من البطن. لذا، فإن النوم على الجانب الأيسر سيبقي الرحم بعيدا عن هذا العضو. كما يساعد النوم على جانبك الأيسر أيضا على تحسين الدورة الدموية للقلب والدماغ. وبالتالي، تحسين تدفق الدم إلى الجنين والكلى والرحم أيضا. والنوم على جانبك الأيسر يساعد كذلك في تقليل مشكل الدوالي، الذي تعاني منه الكثير من السيدات في فترة الحمل. وذلك، عن طريق تقليل الضغط على أكبر وريد في الجسم.

هذا، وقد أظهرت دراسات حديثة، قام بها أطباء، أن النوم على الجانب الأيسر يسمح بانتقال الطعام بسهولة أكبر من الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة ثم إلى القولون. كما أنه يحافظ على المعدة والبنكرياس في وضعهما المثالي، ما يتيح الإنتاج السريع لإنزيمات البنكرياس، ويجعل عمليات الهضم الأخرى تحت السيطرة. وبالتالي، يختفي مشكل الحرقة في المعدة والإرجاع لدى الحامل.

أضرار الإفراط في النوم لدى الحامل

أظهرت دراسات حديثة أن النوم لمدة أكثر من 9 أو 10 ساعات، كل ليلة، يرفع احتمالية التعرض للسمنة، بنسبة تصل إلى أكثر من 21٪ من النوم ما بين 7 أو 9 ساعات، ثم إن كثرة النوم للحامل، مقارنة بالمعتاد، يمكن أن تسبب ألما في الرأس، وتجعل الحامل أكثر عرضة للشعور بالصداع، خاصة خلال ساعات الصباح. إذ أثبتت الدراسات أن هذا يرجع إلى تأثير إطالة النوم على بعض الناقلات العصبية في الدماغ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!