-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مخاوف من تكرار مهازل "البيام" في البكالوريا ومسابقة الأساتذة

مكيّفات بن بوزيد تخلط إصلاحات بن غبريط في الجنوب

أيوب بن نونة
  • 905
  • 0
مكيّفات بن بوزيد تخلط إصلاحات بن غبريط في الجنوب
ح.م

انتهت ،الثلاثاء،امتحانات شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني، حيث تميّزت على مستوى ولايات الجنوب بظروف استثنائية قاسية، أجرى فيها التلاميذ هذا الاختبار وسط حالة من التذمر والانتقادات الكبيرة التي أبداها التلاميذ والأولياء والنقابات والأساتذة والحراس على ظروف سير الامتحانات بالولايات الجنوبية وخاصة بورقلة.
جاءت تصريحات مسؤولي قطاع التربية بورقلة حول ظروف إجراء امتحان “البيام” بعيدة كل البعد عن الواقع الذي جرت فيه، حيث صرح مدير التربية رابح رياح للإذاعة المحلية أن الامتحانات جرت في ظروف عادية، بل أفضل بكثير من ظروف الامتحان بعدد من الولايات الشمالية، هذه التصريحات خلقت نوعا من السخرية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الذي كان مليئا بالمنشورات التي تصف ظروف الامتحانات بالسيئة، سوءا من طرف التلاميذ أو أوليائهم أو حتى الأساتذة الحراس من خلال تغريدات صبّوا فيها جامّ غضبهم على السلطات المعنية.
“الشروق” استجوبت عددا من التلاميذ والأساتذة الحراس بكل من تقرت وحاسي مسعود وورقلة، حيث كان القاسم المشترك في تصريحاتهم هي للحالة الكارثية للمكيفات الهوائية التي كانت عبارة عن ديكور فقط، والتي تعود لحقبة الوزير الأسبق أبوبكر بن بوزيد الذي زوّد المؤسسات التربوية بهذه المكيفات الهوائية منذ موسم 2003ـ2004.
ولا تزال السلطات المحلية تتباهى بمكيفات قديمة ومهترئة وصغيرة الحجم والقوة لا تتعدى 12 ألف وحدة وذو نوعية بين الرديئة والمتوسطة لا تقاوم الحرارة وتجاوز عمرها أكثر من 11 سنة لا تضمن تكييف غرفة في البيت، فما بالك بقاعة بها أكثر من 20 مترشحا في الوقت الذي تستخدم الإدارات في مكاتبها مكيفات بقوة 24 ألف وحدة، حيث لا تزال الجهات الوصية وككل موسم تتحدث بنفس المعطيات والتطمينات التي كانت في حقبة الوزير الأسبق بن بوزيد، رغم تدعيم مديرية التربية بورقلة لبعض المؤسسات بـ 140 مكيف هوائي جديد هذا الموسم.
وعن المراكز التي شهدت اضطرابات في امتحان شهادة التعليم المتوسط، والتي تزامنت مع تأثير الصيام وعامل الحرارة التي وصلت إلى مستوى قياسي، يتصدرها مركز الشهيد رحماني مبارك بالبور بدائرة أنقوسة التي توقفت فيه المكيفات عن الاشتغال ما أرهق المترشحين في ظل غياب فرق الصيانة .
وسجلت متوسطة مصطفى حفيان وثانوية مسروق بعين البيضاء إغماءات بالجملة بسبب الحرارة الشديدة وضعف التكييف، أما بتقرت فعاش المترشحون بمركز متوسطة الإمام علي بوسط المدينة وضعا مزريا لانعدام التكييف وهو نفس الحال بثانوية خالد بن الوليد بالمقارين وثانوية الأمير عبد القادر والحسن ابن الهيثم والبشير الإبراهيمي التي كانت فيها ظروف الامتحان صعبة وأفقدت التلاميذ تركيزهم.
واستنجدت ثانوية مفدي زكريا بتماسين بالمروحة المثبتة تحت الأسقف، لكنها أزعجت المترشحين بسبب صوتها، فيما لجأ عدد من رؤساء المراكز والمقتصدين إلى وضع خطة لتوزيع الكهرباء بالتناوب على مختلف الأجنحة.
وأما بحاسي مسعود، ورغم زيارة وزير التربية لهذه المنطقة البترولية قبل أقل من أسبوع فهي الأخرى شهدت مراكزها نفس الظروف التي كانت بورقلة وتقرت كمركز متوسطة محمد العيد الخليفة وثانوية سليماني حمة العيد.
وجاءت ردود الأفعال القوية رداّ على رسائل التطمينات التي تطلق وتتكرر سنويا منذ عهد بن بوزيد بتوفر المكيفات بكافة المراكز، إلاّ أن هذه المكيفات تبقى ديكورا دون تكييف تزيّن القاعات لأكثر من عشرة سنوات، حيث ناشد المهتمين بالقطاع الوزيرة بن غبريط والسلطات المحلية إذا أرادت مواكبة الإصلاح تجديد هذه المكيفات بنوعية ذات جودة عالية وتدعيم الشبكة الكهربائية.
وحذّرت النقابات من ردّة فعل أكثر حدّة من طرف طلبة البكالوريا والمترشحين لمسابقة الأساتذة والذين سيجتازون الامتحانات في ظروف مناخية لا تختلف عن امتحانات “البيام”، خاصة وأن لهما حساسية وأهمية كبيرة وطنيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!