الجزائر
بين المسافرين والمضيفين

ملاسنات في طائرات الجوية الجزائرية بسبب “الصاندويتش”!

حسان حويشة
  • 18266
  • 35
ح.م

واجه موظفو الخطوط الجوية الجزائرية ثورة غضب وسخط من طرف المسافرين على رحلاتها بسبب قرار إدارة الشركة إلغاء الوجبات على الرحلات التي تقل مدتها عن ساعتين من الزمن، والاكتفاء بأكواب من الماء، مع الاحتفاظ بنفس أسعار الرحلات التي كانت مطبقة سابقا.
وأفادت مصادر من داخل الجوية لـ”الشروق” بأن القرار اتخذ قبل نهاية السنة بأيام، عقد اجتماع بين الإدارة ومسؤولي فرع الإطعام “كاترينغ” حول إعداد البرنامج الموسمي للوجبات، حيث كانت المفاجأة بأن طلبت الإدارة إلغاء الوجبات على الرحلات التي تقل مدتها عن ساعتين من الزمن.
وتفيد مصادر “الشروق” بأن القرار قد اتخذ بصفة “ارتجالية” دون أي دراسة ودون الأخذ بعين الاعتبار لرأي لفرع “الكاترينغ” الذي طلب منه مباشرة الشروع في تنفيذ القرار مع بداية السنة، رغم تحفظات الأخير على إجراء كهذا.
ومع بداية السنة شرعت الجوية الجزائرية في تطبيق الإجراءات الجديدة للإطعام، حيث إن الرحلات التي لا تتعدى مدتها ساعتين، يتم تقديم كوب من المياه فقط للراكب، حيث تقوم المضيفة بتوزيع الماء في أكواب بلاستيكية، من قارورة الحجم الكبير 1.5 لتر بالنسبة للدرجة الاقتصادية.
أما بالنسبة للدرجة الأولى، فإن الوجبة تقتصر على تحلية بالفواكه لا أكثر إضافة لكوب من الماء، حسب المصادر، وإلغاء تام للوجبة التي كانت تقدم سابقا.
وتؤكد المصادر ذاتها أن القرار اتخذ خلال اجتماع الإدارة بمسؤولي فرع الإطعام “كاترينغ” ولم يكن محل تبليغ عبر قرار رسمي موقع ومختوم.
والملاحظ أيضا حسب مصادر “الشروق” أن الجوية الجزائرية أقرت هذا النظام الجديد للرحلات أقل من ساعتين دون وجبات، لكنها أبقت على مستوى أسعار التذاكر نفسه، ولم يتم إقرار تخفيضات تمثل على الأقل ثمن الوجبة.
وفي ذات السياق، روى مسافرون على رحلات مختلفة للجوية الجزائرية وقوع ملاسنات بين ركاب ومضيفي الطائرة على خلفية إقرار هذا النظام الجديد، بينما الحجز تم بنفس مستوى الأسعار عندما كانت الوجبات تقدم للمسافرين.
وأفاد الناشط الجمعوي الجزائري بمدينة مرسيليا الفرنسية، يوسف بوعبون، في اتصال مع “الشروق” بأنه والمسافرون تفاجؤوا الخميس الماضي بانعدام أي وجبة على الجوية الجزائرية من دون سابق إنذار ودون إعلام المسافرين.
وحسب يوسف بوعبون، فإن ثمن التذكرة الذي دفعه هو 178 أورو، وقدم لهم فقط كوب ماء، في حين كان الطاقم مكونا من 6 أفراد، وحسب المتحدث، فإن الجوية إذا أرادت ترشيد النفقات فذلك يكون عبر تقليص الأطقم التي تتجه لرحلات في الخارج ويدفع لها بالعملة الصعبة، وليس بحرمان المسافرين من وجبات بسيطة.
وحذر النشاط الجمعوي الجزائري من أن هذا القرار سيكون في خدمة الشركات الأجنبية، التي ستكون مقصدا للمسافرين الجزائريين في حال استمرار العمل به.

مقالات ذات صلة