ملاعق البلاستيك المسترجع.. سموم للبيع!

مع دخول فصل الصيف، يزيد الإقبال على تناول المثلجات والمرطبات، خارج المنازل، مع ما يتطلبه الأمر من استعمال ملاعق بلاستيكية، مصنوعة من بلاستيك مجدد “معاد الصنع”، مأخوذ من النفايات والمزابل. وهو ما جعل منظمة حماية المستهلك تنصح المستهلكين، بضرورة استعمال ملاعق بلاستيكية شفافة، وهي التي تعتبر صحية ومن نوعية ممتازة، عكس الملاعق البنية والخضراء والحمراء المنتشرة في المحلات.
يُعتبر فصل الصيف، موسم بيع المثلجات ومختلف أنواع المرطبات، أين تفضل العائلات والأفراد تناولها خارج المنزل. والمؤسف في الموضوع، أن غالبية أصحاب بيع المحلاّت، يقدمون للمستهلك عند طلبه المثلجات، ملاعق بلاستيكية ملونة بالبني والأخضر والأحمر، مصنوعة من البلاستيك المسترجع. والملاعق نفسها، نجدها لدى أصحاب محلات بيع الحلويات.
والغريب، أن كثيرا من أصحاب بيع الحلويات، يعرضون منتجاتهم بأسعار مرتفعة جدا، إذ تجد حبة حلوى تعرض للبيع بـ 200 دج أو أكثر، بينما يمنحك معها ملعقة بلاستيكية مرسكلة زهيدة الثمن وخطيرة على الصحة.
وهذه الأدوات تعتبر خطيرة، بحسب المختصين في التغذية، وقد تتسبب في أمراض خطيرة مستقبلا.

حبة حلوى بـ 200 دج مع ملعقة 10 دج !
وبحسب ما أكدته المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، فإن الملاعق البلاستيكية التي تقدم حاليا، في محلات بيع المثلجات والمرطبات، التي تكون ألوانها بالبني والأخضر والأحمر، مصنوعة من مادة البلاستيك المُرسكل أي المعاد تصنيعه.
وكما نعلم جميعا، أن غالبية البلاستيك المجدد، قادم من المزابل وأماكن رمي النفايات، بحيث تقوم مصانع صغيرة بإعادة تجديده، لصناعة أغراض بلاستيكية متنوعة.
وبحسب مختصين في التغذية، فأفضل الملاعق البلاستيكية، التي تكون بلون شفاف أي التي لا لون لها، لأنها مصنوعة من بلاستيك صحي، وبشكل يسهل طريقة الأكل. عكس الملاعق المرسكلة التي تكون “مسطحة”. وهي تشكل خطرا حقيقيّا على الصحة بخلاف الملاعق البلاستيكية الشفافة.
وفي الموضوع، يُؤكّد المختص في التغذية الصحية، كريم مرزوق، أننا نستعمل في حياتنا اليومية، الكثير من الأدوات المصنوعة من البلاستيك المُسترجع، ومنها شوك وملاعق وأكواب بلاستيكية.
وأكد المُتحدث أن المواد المصنوعة من البلاستيك المرسكل، تحتوى على مادة البوليسترين، وعندما تتفاعل تلك المادة مع الطعام والشراب الموضوع في أدوات بلاستيكية مسترجعة، فيمكن أن تؤدي لظهور مضاعفات صحية كثيرة مستقبلا، ومنها تهيج العينين، والأنف والحنجرة، الإصابة بالدوخة، وارتفاع مخزون الدهون في الجسم، بالإضافة إلى خطر ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الدم، والغدد الليمفاوية.