-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ملتقى التجانية بعين ماضي يدعو إلى الاستثمار في السياحة الروحية

الشريف داودي
  • 976
  • 0
ملتقى التجانية بعين ماضي يدعو إلى الاستثمار في السياحة الروحية
ح.م

أوصى المشاركون في الملتقى الرابع عشر “سيدي عبد الجبار التجاني” في طبعته الدولية الثالثة، الذي احتضنه مسجد سيدي عبد الجبار بعين ماضي بالأغواط مهد الطريقة التجانية الأحمدية، الموسوم “عين ماضي رمزية التاريخ وحاضرة العلم والعلماء”، بأن تبرز البحوث المتصلة بتاريخ عين ماضي حاضنة الزاوية التجانية من حيث دورها الاستراتيجي والتاريخي مع تعميق البحث في الدور العلمي للزاوية ونفض الغبار عن التراث الذي تزخر به الخزائن العامة والخاصة، والعمل على تحقيق البحوث المتصلة بالحركة العلمية والوطنية للطريقة التجانية واستثمار الأرشيف الوطني والأجنبي للكتابة عن مسار الزاوية والمواقف المشرفة لشيوخها.

إلى جانب ضرورة مد جسور التواصل بين الزاوية التجانية ومختلف الشعوب التي استنارت بنورها من اجل تفعيل السياحة الدينية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني والرقي به.

وفيما يتعلق بالجانب التقني الأرشيفي، دعا المشاركون إلى ترقية الملتقى وطبع أعماله بعد التحكيم العلمي للمحاضرات وبرمجة الملتقيات القادمة فيما يكمل هذا المنحى ويثمنه.

ومعلوم أن عين ماضي احتضنت يومي 19 و20 من الشهر الجاري فعاليات التظاهرة الفكرية المنوه بها بقراءة السلكة في اليوم الأول، وعقد الجلسات العلمية في اليوم الثاني. وحسب الدكتور علي بوركنة، أحد القائمين على حسن سير الملتقى فإن الهدف من الملتقى هو تبيان أهمية التاريخ الحضاري للمدينة وإبراز مختلف الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وخلال هذا الملتقى الذي رعته الخلافة العامة للطريقة التجانية بالتنسيق مع مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، نشطة نحو 20 دكتورا وباحثا من داخل وخارج الوطن من خلال جلستين علميتين وورشات خارجية، تحدث الدكتور عيسى بوقرين من جامعة عمار ثليجي بالأغواط، من خلال مداخلته “مساهمة الزاوية التجانية في المقاومة الشعبية – معركة أم الدبداب 1869 أنموذجا” عن إسهامات الزاوية في المقاومة الشعبية، معرجا عن أحداث المعركة التي دارت رحاها تحديدا في منطقة واقعة بين الحويطة وعين ماضي والتي عرفت مشاركة أفراد من العائلة التجانية، أسرت وقتها قوات الاحتلال الفرنسي بعضا منهم. وأما الدكتور معمر شباب من جامعة تلمسان فقد شارك بمداخلة حول السياحة الدينية بعين ماضي، مشددا على أهمية الزاوية التجانية كمركز إشعاع عالمي وضرورة الاستفادة من ذلك لتطوير السياحة الدينية بوصفها رافدا هاما، داعيا إلى التفكير في آليات التنظيم الكفيلة بتطوير السياحة الدينية باعتبارها نشاطا اقتصاديا واعدا. في وقت عدّد فيه الدكتور محسن الزرقي من تونس الشقيقة – في مداخلته الموسومة ” الشريف سيدي محمود بن سيدي مولاي التجاني ” – مناقب الخليفة العام السابع للطريقة التجانية، الذي استطاع في ظرف سنتين – حسبه – من تحقيق مكاسب أبرزها “تأسيس المسجد الأعظم بباريس ونشر الطريقة التجانية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!