-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجماهير الجزائرية لا تزال تشيد بالإنجاز رغم مرور 40 سنة

ملحمة خيخون تعود على وقع ورشة بلماضي للنهوض بـ”الخضر”

صالح سعودي
  • 12126
  • 0
ملحمة خيخون تعود على وقع ورشة بلماضي للنهوض بـ”الخضر”

لم تتوان الجماهير الجزائرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الاحتفال بمرور 40 سنة على ملحمة خيخون، حين فاز المنتخب الوطني أمام نظيره الألماني يوم 16 جوان 1982 في مستهل مونديال إسبانيا، بفضل هدفي ماجر وبلومي، حيث أعطوا درسا كرويا خلده التاريخ، وتتزامن هذه الذكرى على وقع ورشة المدرب جمال بلماضي ورشة لإعادة بناء “الخضر”، أملا في فتح صفحة جديدة تسمح بمحو مهزلة “‘الكان” ونكسة الإقصاء من المونديال.

لا تزال ملحمة خيخون تحتل مكانة هامة في قلوب الجماهير الجزائرية، فرغم مرور 40 سنة كاملة على الفوز التاريخي أمام المنتخب الألماني، إلا أن ذلك لم يمنع محبي “الخضر” من استعادة الذكرى، من خلال تداول فيديوهات تخص أبرز لقطات هذه المباراة، إضافة إلى عديد القراءات التحليلية لتلك المواجهة التي أبدعت فيها العناصر الوطنية، بتعداد حضرت فيه المدرسة المحلية بشكل بارز، في صورة سرباح ومرزقان وقندوز وفرقاني وماجر وبلومي وعصاد وغيرهم، وأسماء محترفة أو مغتربة مثل فوزي منصوري وقريشي وزيدان ودحلب، ما شكل مجموعة متكاملة عرف من خلالها خالف محي الدين ومخلوفي كيف يكسران شوكة المنتخب الألماني الذي صمدوا أمامه طيلة الشوط الأول قبل أن يكشفوا عن صحة نواياهم في المرحلة الثانية، بدليل هدف السبق الذي وقعه رابح ماجر ببصمة إبداعية عالية بعد عمل جماعي معزز بتمريرات سريعة ونسوج كروية فعالة، ورغم معادلة الجرمان للنتيجة، إلا أن بلومي سرعان ما رجح الكفة بهدف قضى على فرحة الألمان التي لم تدم سوى لحظات، كان ذلك بعد سلسلة تمريرات جمعت بين الدقة والانسجام وروح الإبداع. وفي السياق ذاته، فقد كانت الذكرى الأربعون مناسبة لتذكر ركيزتين خالدتين توفاهما الأجل مؤخرا، ويتعلق الأمر بالحارس مهدي سرباح الذي كان رجل المباراة بتدخلاته الموفقة وتصدياته الناجحة، وكذلك زميله المدافع فوزي منصوري الذي ترك بصمته طيلة الفترة التي حمل فيها ألوان “الخضر”.

من جانب آخر، تعود ذكرى ملحمة خيخون الشهيرة على وقع دخول المنتخب الوطني في مرحلة جديدة، ووسط رهان لإعادة بريق “الخضر” بعدما فقد هيبته مطلع هذا العام، حين ضيع مكاسب هامة كانت في متناوله، والبداية بمهزلة “الكان” شهر جانفي المنصرم، ثم النكسة في إياب فاصلة المونديال، ما حال دون التواجد في قطر، طموح تبخر لعدة أسباب ناجمة عن التحكيم الكارثي لغاساما، وأخرى فنية ونفسية، ناهيك عن الافتقاد إلى التركيز في اللحظات الأخيرة، ما جعل العناصر الوطنية تصل إلى آخر محطة دون أن تظفر بورقة التأهل، ليغيب المنتخب الوطني للمرة الثانية عن واجهة المونديال معيدا سيناريو أعاد المصاعب الكبيرة التي مرت بها الكرة الجزائرية خلال التسعينيات ومطلع الألفية، ولو أن الشيء الإيجابي هذه المرة هو تجديد العهد مع المدرب بلماضي وفق مطلب جماهيري ورسمي لمواصلة مهامه وفق عهدة جديدة يتمناها الكثير أن تكون موفقة، أملا في الظهور بوجه أفضل في النسخة المقبلة من “الكان” بكوت ديفوار، مع التفكير من الآن في رهان مونديال 2026، خاصة وأنه أبان عن مؤشرات ايجابية بعد الثورة التي أحدثها في التشكيلة، حيث استهل التصفيات بفوزين هامين أمام أوغندا وتنزانيا، وعزّزهما بفوز ودي أمام إيران، في انتظار حفظ الدرس من مختلف الأخطاء التي وقع فيها بلماضي ولاعبيه، حتى “لا يلدغ المرء من الجحر مرتين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!