-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الفرنسيون" يفجرون قنابل مدوية عن جلدنا المنفوخ

مليار و200 مليون للفوز، التعادل وضربات الجزاء بـ 300 مليون سنتيم

الشروق العربي
  • 1779
  • 2
مليار و200 مليون للفوز، التعادل وضربات الجزاء بـ 300 مليون سنتيم
ح.م

يبدو أن الكرة الجزائرية تسير بخطى ثابتة نحو الوراء،في ظل سلسلة المهازل التي تعصف بها من قنوات إعلامية كبيرة.. فبعدالتقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مؤخرا، الذي كشف عن تلاعبات خطيرة بنتائج المباريات،هاهي مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المتخصصة في كرة القدم،تنشر تقريرا جديدا، حول الفساد الكروي الذي ينخر الكرة الجزائرية، مدعمة المقال المطول، الذي تحوز الشروق العربي نسخة منه،بشهادات أحد المتورطين مباشرة في التلاعب بنتائج اللقاءات الكروية، الذي قدم تفاصيل مثيرة وصادمة عن الوضع الذي تعيشه المنظومة الكروية الجزائرية، باعتباره وسيطا في التلاعب بنتائج المباريات.

وقالت المجلة الفرنسية في تقريرها، إن العودة بالفوز من خارج الديار،مثلا،تكلّف نحو 60 ألف يورو، ما يعادل ملياراومائتي مليون سنتيم. أما التعادل خارج القواعد فيكلف 15 ألف يورو، ما يعادل 300 مليون سنتيم. وبشأن سعر ركلة الجزاء خارج القواعد، فيكلف ما بين 7 آلاف أورو-140مليون سنتيم-إلى 15 ألف يورو-300 سنتيم.

وبالنسبة إلى دوري الدرجة الثانية، فكشفت المجلة الفرنسية، نقلا عن مصدرها، أن التلاعب في نتائج المباريات يبدأ منذ المرحلة الأولى من دوري الذهاب، حيث يكلف الفوز خارج القواعد في هذه المرحلة ما بين 6 آلاف أورو- 0 12مليون سنتيم-إلى 7 آلاف يورو- 0 14مليون. ويرتفع السعر في مباريات الإياب إلى 30 ألف يورو،ما يعادل 600مليون سنتيم،للمباراة.أما التعادل، فتبلغ قيمته نحو 7 آلاف يورو، ما يعادل 0 14مليون سنتيم.

وفي ما يتعلق بتسعيرة ركلات الجزاء، فإنها تكلف في مرحلة الذهاب من الدوري نحو 4 آلاف يورو، ما يعادل08 مليون سنتيم، ويتضاعف سعرها ليصل إلى نحو 8 آلاف يورو.وفي مرحلة الإيابيرتفع إلى ما يعادل0 16مليون سنتيم.

من جهة أخرى، وجهتالمجلة الفرنسية “فرانس فوتبول” اتهامات خطيرة إلى العديد من الأطراف، بالضلوع في الفساد، حيث قالت إن الأمر يتعلق برؤساء الأندية وحكام المباريات وحتى اللاعبين والجماهير.

وأعطت “فرانس فوتبول” الشهيرةمثلا عن الفساد الذي يضرب الكرة الجزائرية، حيث قالت إن أحد الحكام، الذي يعمل ممرّضا بموازاة عمله كحكم ساحة، قد جمع ثروة طائلة في ظرف وجيز. وهو ما يجعل التساؤلات والشكوك تدور حوله، بعد أن تمكن من الحصول على سيارات فاخرة وبنايات وأملاك عقارية في الجزائر وفرنسا.

كما نقلت المجلة أيضا تصريحا لأحد الحكام، رفض الكشف عن هويته، حيث قال: “قمت بفعل المستحيل كي أبتعد عن هذا المحيط المتعفن، لأنني أرى اليوم أن الفساد أصبح امتدادا لمهنتي كحكم”.

وكانت الساحة الكروية في الجزائر، قد تلقت صدمة قوية في شهر سبتمبر الماضي، بعد انتشار أنباء عن عزم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فتح تحقيق حول شبهات فساد، تحوم حول المنظومة الكروية في البلاد، وبشكل خاص مسابقة الدوري، مثلما كشفت عنه الشروق العربي في العدد السابق في ملف تحت عنوان”الرشوة وترتيب المباريات تنقل فضائح البطولة الجزائرية إلى العالمية”.

وكشف وقتها تقرير نشرته “بي بي سي”، بإجراء تحقيق دام 3 سنوات كاملة، وتوصل إلى نتائج صادمة، مفادها تفشي “الفساد الكروي” والرشوة، وشراء ذمم الحكام، والتلاعب بنتائج المباريات، وترتيبها لصالح طرف معين على حساب آخر.

كما ضم التقرير حقائق صادمة عن الطرق المتبعة في ترتيب نتائج المباريات، واللعب فيها عبر وضع سلّم أسعار دقيق يضم الأموال التي يتم دفعها، لشراء ركلة جزاء، أو شراء الفوز في مباراة، وحتى نتيجة التعادل.

وبحسب التقرير، فإن “فيفا” شرع في فتح تحقيق بشأن “الفساد” الذي يضرب الكرة الجزائرية منذ عدة سنوات، ما يعد ضربة قوية إلى مسؤولي كرة القدم في البلاد، والهيئات الكروية، وفي مقدمتها الاتحاد الجزائري للعبة، ورابطة الدوري.

هذا، وأكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، أنه يعمل كل ما في وسعه لمواصلة محاربة الفساد الذي ينخر جسد كرة القدم الوطنية.

وقال زطشي،في تصريحات صحفية، إنه يتمنى أن تسير الفاف على نفس النهج مع وزارة الشباب والرياضة من أجل محاربة الفساد وترتيب المباريات،كماوجه المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية،أصابع الاتهام إلى بعض مسيري الأندية، خاصة منهم أولئك الذين يحوزون الأغلبية في شركاتهم الرياضية، ذات الأسهم، مؤكدا أنه سيعقد قبل نهاية السنة اجتماعا مع رؤساء الأندية المحترفة والهواة، من أجل إعادة القاطرة إلى السكة الصحيحة.

من جهة أخرى،كان وزير الشباب والرياضة،محمد حطاب، قد رد على تقرير قناة “البي بي سي”، الذي اتهم البطولة الوطنية لكرة القدم بالفساد، بأنها مجرد ادعاءات وبعيدة كل البعد عن واقع الرياضة الجزائرية.

وقال حطابإن هذه التقارير مجرد ادعاء يحتاج إلى بينة، معتبرا أن ذلك بعيد عن واقع الرياضة الجزائرية، التي هي من أحسن الرياضات العالمية، رغم النقائص التي تعاني منها من حيث الخدمات والاستثمار في الإنسان الرياضي، وهو ما يحتاج حسب وزير الشباب والرياضة إلى تضافر كل الجهود لخلق محيط ملائم قصد خدمة الرياضة الجزائرية وإعادتها إلى المحافل الدولية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جثة

    الفساد في كل شيئ والرشوة في كل شيئ ... البلاد رحت يا الخاوة ...

  • Dd

    الربحة تع اتحد العاصمة ظد مدية ماعجباتنيش فيها لوش.