منتجون يبشرون بتراجع أسعار اللحوم البيضاء

بشر عُضو المكتب الوطني للمهنيين وفدرالية اللحوم البيضاء عيد نور الدين، في تصريح لـ”الشروق”، الثلاثاء، بتراجع أسعار الدجاج التي بلغت مؤخرا ارتفاعا قياسيا، وأكد أن المنتج الوطني لأمهات الصيصان ارتفع لأول مرة من 35 بالمائة إلى 70 بالمائة، وسيظهر هذا الأثر الإيجابي بحسبه في الأسواق بداية من منتصف أكتوبر القادم، بتراجع تدريجي في أسعار الدجاج من 500 دج إلى 400 دج ليستقر عند 320 دج وهو الأمر الذي سيجعل هذه المادة الغذائية في تناول المستهلك الجزائري.

وأضاف محدثنا أن الدولة الجزائرية ماضية في وضع آليات جذرية لاستقرار أسعار الدجاج على المدى الطويل، وتفادي التذبذبات في الأسعار وانقطاع الإنتاج بسبب العديد من العوامل التي أثرت خلال الأشهر الماضية على أسعار الدواجن، وقال إن المعيار الحقيقي لاستقرار الإنتاج هو ضمان وفرة أمهات الصيصان عن طريق رفع الإنتاج الوطني وتنظيم الاستيراد، وهو ما يساهم حسبه في تراجع أسعار الصوص الذي بلغت أسعاره مؤخرا 200 دج للصوص، “ما ساهم في التهاب أسار الدجاج في حين السعر المثالي للصور هو مابين 50 دج و70 دج على أقصى تقدير”.

عيد نور الدين: الأسعار ستنخفض إلى 320 دج

وأكد عيد نور الدين أن الدولة تواصل سعيها لدعم أسعار أعلاف الدواجن وهو ما ساعد على ارتفاع عدد المربين والعاملين في هذا المجال إلى مليون متعامل مابين مربي وتاجر، وقال أن المشكل الأخير الذي حدث في ارتفاع أسعار الذرى بعد فرض ضريبة إضافية على المربين تم حله من طرف السلطات الوصية وهو ما يبشر أيضا بتراجع الأسعار.

وكشف عيد نور الدين أن الانقطاع المفاجئ في استيراد أمهات الصيصان من اسبانيا قبل عام ظهرت نتائجه في الأسواق مؤخرا، بالإضافة إلى الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في شهر جويلية والتي كبدت المربين في خسائر كبيرة، حيث تسببت هذه العوامل في تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار.

وقال محدثنا إن العديد من اللقاءات نظمت بين مختلف الفاعلين في إنتاج الدواجن، تمخضت عنها إجراءات فعلية لاستقرار سوق الدواجن على المدى البعيد، وتفادي سيناريو الارتفاع المفاجئ للإنتاج، وقال إن المواطن سيشعر تدريجيا بتراجع في الأسعار بداية من منتصف الشهر القادم لتستقر الأسعار عند 320 دج إذا توفرت جميع الظروف المشجعة على زيادة الإنتاج على غرار توفير أمهات الصيصان، ودعم الأعلاف.

وطالب عُضو المكتب الوطني للمهنيين وفدرالية اللحوم البيضاء بضرورة تنظيم عملية تجميد الدجاج، بعد توقف العديد من المربين والفاعلين في هذا القطاع عن هذه العملية تخوفا من قانون المضاربة، “لأن تجميد الدجاج عند زيادة الإنتاج يعتبر الحل الأنسب لتجنب خسائر المنتجين وضمان استقرار الأسعار حين تراجع الإنتاج بضخ الكميات المجمدة في الأسواق”.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين انتقدت بشدة ارتفاع أسعار الدجاج لمستويات قياسية بلغت في بعض الولايات 600 دج، خاصة مع زيادة الإقبال على شراء هذه المادة تزامنا مع احتفالات المولد النبوي الشريف، التي استغلها بعض التجار لزيادة الأسعار فوق ما هي عليه، داعية إلى تعزيز الرقابة ومعاقبة سماسرة الأزمات.