منتدى جزائري فلسطيني يدين قرار بريطانيا حول حماس

أدان منتدى سيّدي أبي مدين، للأخوّة الجزائرية الفلسطينية، قرار بريطانيا لحظر شامل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وتصنيفها ضمن الحركات الإرهابية، معتبرة القرار”ظالما” وينحاز للكيان الصهيوني، منددة في والوقت ذاته بهذا الإجراء وما يتبعه من التّضييق على حركة المقاومة، وعلى أنصارها في ربوع العالم بأسره. منوّها بموقف الجزائر الثابت، من قضية فلسطين شعبا ومسؤولين، رغم وصول الاختراقات الصهيونية، إلى عقر ديار المغرب العربي.

وأهاب المنتدى في بيان تحوز “الشروق” نسخة منه، بالدول العربية والإسلامية تمسّكها بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي طليعتها قضية القدس والأقصى المبارك، وقضية اللاّجئين، وحقّ جميع أبناء فلسطين في العودة إلى ديارهم، في مدنهم وبلداتهم، وإقامة دولتهم المستقلّة، بكامل سيادتها، وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد بيان منتدى الأخوّة الجزائرية الفلسطينية، الموقّع من طرف رئيسه محمد المأمون القاسمي الحسني، أن القرار المتخذ في حق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، من طرف عملاء الكيان الصهيوني، يندرج ضمن المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، بتصفية حركة المقاومة قانونيا، بعد فشل محاولات تصفيتها ميدانيا، في ستّ حروب متتالية، سخّر فيها الكيان الصهيونيّ أعتى أسلحته المدمّرة، آخرها معركة “سيف القدس” المظفّرة، الّتي قلبت الحسابات،- حسب ذات البيان- وأحبطت المؤامرات، وأفشلت مشاريع التطبيع، وبعثت الرّوح والحيوية في القضية الفلسطينية.

وأضاف البيان ذاته، أن معركة “سيف القدس”، قد أبرزت حجم التعاطف والتضامن معها، على المستويين الشعبيّ والرسمي، في شتّى بلدان العالم، لتعود هذه القضية العادلة، مرة أخرى، وتفرض نفسها في أروقة الأمم المتحدة، وفي القمم التي انعقدت بين رؤساء وملوك الدول، وعرج المجتمعون المنضوون تحت لواء المنتدى، إلى أن هذا الإجراء “آثم”، وغير شرعيّ ولا قانونيّ ولا أخلاقيّ، مؤكدين أنه محاولة بائسة لإقصاء مكوّن رئيسيّ من مكوّنات الشعب الفلسطينيّ، وتحييد فصيل نضاليّ قويّ، عرف كيف يحافظ على ثوابت الشعب الفلسطينيّ وحقوقه التاريخية، في أرضه ومقدّساته، على قاعدة “المقاومة المشروعة”، التي أقرّتها كلّ الشرائع السّماوية، والقوانين الوضعية، والاتّفاقات الدّولية.