الجزائر
أساتذة وعمال التربية يطالبون بمراجة القرار ويؤكدون

منعتم عنا النقل يوم السبت.. فكيف سندرس التلاميذ

آمال عيساوي
  • 2211
  • 9
أرشيف

عبّر عديد أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة الابتدائي، المتوسط والثانوي، “للشروق” عن استيائهم من القرار الحكومي القاضي بتوقيف النقل العمومي والخاص في عطلة نهاية الأسبوع، خاصة وأنهم صاروا يعملون يوم السبت، وبعد قرار منع النقل سيقعون في مشكلة، كما ذكروا، عدم إيجاد وسيلة للتنقل في هذا اليوم.

وصرّح بعض الأساتذة الذين اتصلوا بالشروق، ممن شملهم قرار التدريس يوم السبت، أنه من المفروض أن يتم النظر إليهم في هذا اليوم، وإيجاد حل حتى يستطيعوا التنقل بشكل عادي خلال هذا ليوم الذي يعملون فيه بنظام التدريس بالأفواج، وأضافوا في سياق ذي صلة، أنه ليس هناك تنسيق بين الوزارات ولا حتى في القرارات التي يتم اتخاذها، وطالبوا في هذا الشأن من الوزارة الوصية بإيجاد حل سريع يضمن لهم التنقل يوم السبت حتى لا يقعوا في مشكلة عدم القدرة على الالتحاق بمقاعد العمل، وتسجيل غيابات بالجملة..

وللاستفسار عن هذا الأمر اتصلنا بالأمين العام لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية زوبير روينة، الذي صرّح في حديثه مع “الشروق” أنّ الأساتذة على حق ومن المفروض أن تكون الإجراءات المتخذة تتوافق مع برنامج الأساتذة الذين يعملون يوم السبت، وأضاف المتحدث أنّ هذا القرار القاضي بمنع التنقل في عطلة نهاية الأسبوع، سيصعب من مهمتهم، وطالب هو الآخر بتوفير النقل للأساتذة يوم السبت وخاصة الذين يقطنون في المناطق البعيدة عن مقرّ العمل حتى يسهل عليهم أمر التنقل، وذهب روينة إلى نفس ما ذهب له الأساتذة المحتجين في أنه لا يوجد تنسيق بين ا والوزارات، ولا بد من مراعاة الظرف الاستثنائي لهؤلاء الأساتذة الذين يعملون يوم السبت..

أما رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع التربية سيد علي بحاري، أكد في اتصال بنا، أنّ بعض الأساتذة يتحججون بمشكلة النقل، للهروب من العمل لا أكثر ولا أقل، مضيفا، أنهم يعملون ستّ ساعات في الأسبوع فقط، ولو كان الأمر في أيدي البعض منهم، لرفضوا العمل نهائيا، حيث أبدى تأسفه من هذا الأمر، وبشأن أمر منع النقل العمومي والخاص في عطلة نهاية الأسبوع، ذكر محدثنا، أنّ معظم الأساتذة يمتلكون سيارات خاصة وبإمكانهم التنقل بصفة عادية، والأقلية منهم بإمكانهم استئجار سيارات أجرة في سبيل أداء مهنتهم، خاصة وأن الأمر يقتصر على يوم واحد في الأسبوع ولا يشمل إلاّ بعضهم فقط.

وأضاف بحاري أنهم يملكون الكثير من الحقوق في الترقية، مشيرا إلى أن الشكاوى دائما تصل من الأساتذة فقط، على عكس باقي عمال قطاع التربية الذي يتقاضى بعضهم أجورا لا تتعدى 17 ألف دينار ومع ذلك فهم لا يشتكون ولا يتذمرون من أي قرار ويتنقلون يوم السبت بشكل عادي ومعظمهم لا يملكون سيارات، وطالب في هذا الشأن من الأساتذة بالوعي والتقيد بأصول مهنة المعلم الشريفة وتقديم جزء من التضحية في سبيل خدمة التلاميذ.

مقالات ذات صلة